المشاركون في المؤتمر يقفون دقيقة حداداً علي أرواح الشهداء 17 جلسة عامة و8 ورش عمل لمناقشة أهم القضايا السياسية والاقتصادية أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المؤتمر الوطني للشباب يمثل الجسر الذي نعبر به إلي شبابنا، ونتشارك معا في مواجهة التحدي لتحقيق الحلم والعبور إلي المستقبل الذي يليق بمستقبل وطننا العظيم. وأضاف الرئيس خلال افتتاحه وقائع المؤتمر الوطني الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ أمس: لنكن هنا جميعا من أجل أن نتحاور ونتشارك ونتصارح ونصنع الأمل ونحقق الحل ونبدع وننطلق، ودائما تحيا مصر بقوة شبابها. وطالب الرئيس السيسي من حضور الجلسة الافتتاحية الوقوف دقيقة حدادا علي أرواح شهداء مصر الذين سقطوا والذين يسقطون لتبقي مصر.. وأكد الرئيس أن مؤتمر الشباب سينعقد في نوفمبر من كل عام. وكان الرئيس قد شهد صباح أمس انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني الأول للشباب، الذي يأتي في إطار تنفيذ دعوته لعقد مؤتمر وطني للشباب، التي أطلقها خلال احتفالية يوم الشباب المصري في التاسع من يناير الماضي.. كما شهد المؤتمر المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء وشيخ الأزهر الدكتور أحمد طيب والبابا تواضروس بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والمهندس ابراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية ووزراء الدفاع والشباب والرياضة والخارجية والداخلية والأوقاف والتخطيط والكهرباء والتربية والتعليم والثقافة وقطاع الأعمال العام والدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق وعدد من كبار رجال الدولة. في بداية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قام مجموعة من الشباب المشاركين بتقديم عرض تقديمي عن أبرز أعمال التخطيط والتنظيم للمؤتمر وكذلك شرح ملخص لأهم فعالياته. وأوضحوا أن البرنامج الرئاسي لتأهيل القيادة والذي سوف يتم تخريج أول دفعة منه، أسهم بشكل كبير في ابراز ومساهمة الشباب في المجتمع، وأكدوا أنه أصبح هناك اتصال دائم بين الشباب والدولة. وأضافوا ان الإعداد للمؤتمر في حد ذاته يعتبر إنجازا للشباب المصري، وتم تقسيم مجموعات عمل لإعداد هذا المؤتمر الكبير فمنهم منظمون لتنظيم العمل داخل القاعات المختلفة والتنسيق بين مجموعات العمل وكذلك فريق الأوراق البحثية الذي كان من ضمن مهامه استقبال المشاركات المختلفة من الشباب وكذلك إعداد أوراق بحثية تهم المجتمع والخروج بتوصيات وخطة عمل يتم مناقشاتها خلال المؤتمر. ثم يأتي بعد ذلك فريق الجودة للتأكد من جودة الأوراق البحثية التي سيتم مناقشاتها خلال المؤتمر وأنها تكون ملائمة للمعايير اللازمة، ثم يأتي بعد ذلك فريق التواصل الخارجي ودوره هو خلق تواصل فعال مع الشباب والإعلام. وأوضحوا أن المؤتمر سوف يناقش عدة محاور من خلال 17 جلسة عامة و8 ورش مختلفة، وعقب حديث مجموعة الشباب، شهد الحضور عرضا لفيلم بعنوان »ابدع.. انطلق« تناول دور الشباب في العمل علي رفعة مصر وتطويرها من خلال حفر قناة السويس وخطوط الاسماعيلية وبورسعيد في سيناء وبناء مدن جديدة وإنشاء محطات كهرباء ساعدت علي حل مشاكل كثيرة في مصر، والتأكيد علي دور الشباب في العمل علي تقديم روحه فداء لمصر في سبيل الحفاظ علي أمنها وسلامتها. وعلي مدي ثلاثة أيام.. تعقد جلسات وحوارات المؤتمر تحت شعار «أبدع.. انطلق» لبحث مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الوطني والمجتمع المصري، وطرح رؤي الشباب في مواجهتها، حيث يعد المؤتمر ملتقي ومنصة للحوار المباشر وتبادل الآراء ووجهات النظر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة وبين شبابها الواعد الذي يقف في أول طريق العمل المفضي إلي مستقبل يحلم بأن يكون أفضل وأجمل وأكثر إشراقا، تتاح له فيه فرص العمل التي تتلاءم مع قدراته وطموحاته في حياة كريمة يسودها الاستقرار، ويكون عنوانها التطور الدائم والتحديث المستمر لتتقدم مصر وتتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم. ويشهد المؤتمر عقد أكثر من 33 جلسة عامة تشتمل علي محاور سياسية واقتصادية ومجتمعية وفي الثقافة والفنون والرياضة وريادة الأعمال، والعديد من ورش العمل فرعية تخصصية ومعرض فني وورشة اكتشاف مواهب.. كما تتضمن جلسات المؤتمر عشرات الفعاليات وتطرح عشرات الأبحاث والرؤي والمقترحات التي أعدها شباب مصر، وتعكس رغبة قوية وحقيقية في مشاركة الشريحة الشبابية وهي نواة المستقبل وتشكل القطاع الأكثر من سكان مصر في صنع المستقبل، وتحقق الحلم الذي يراودهم كثيرا وهو الصعود إلي مرتبة الدول المتقدمة بالجهد والعرق والعمل الدؤوب. وتضمنت جلسات اليوم الأول أمس جلسة نقاشية حول رؤية الشباب لربط منظومة التعليم بسوق العمل، وتقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان، ورؤية حول صناعة البطل الأوليمبي، وأزمة سعر الصرف، كما عقدت مجموعة من ورش العمل تتضمن ورشة حول رؤية الشباب حول الهوية الثقافية والحوار الديني، والصالون الثقافي، ونموذج محاكاة الدولة المصرية، وورشة حول الاقتصاد وريادة الأعمال وتنمية المواهب والقدرات.. ومن أبرز الجلسات العامة للمؤتمر، جلسة حول الفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب في انتخابات المحليات، ودراسة مسببات العنف في الملاعب وطرق التغلب عليها وسبل إعادة الجماهير للملاعب لتنشيط الحياة الرياضية، وسبل تفعيل النشاط الرياضي بالمدارس والجامعات، ودور الشباب في تنفيذ رؤية مصر 2030، وتأثير السينما والدراما علي تشكيل الوعي الجمعي للشباب، وسبل الاستفادة من امكانات الدولة لإثراء النشاط الثقافي والفني والأدبي، ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القضاء علي البطالة، وأسباب الهجرة غير المشروعة وسبل حلها، ومسارات تعظيم الاستفادة من المشروعات القومية الكبري، إلي جانب مناقشة قضايا الاقتصاد ورؤية الشباب لآفاق المستقبل، ودراسة التأثيرات السلبية علي الشخصية المصرية وسبل علاجها، وتأثير وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تكوين الوعي وصناعة الرأي العام.