رفع تاجر »فراخ» شعار محاربة الغلاء ووضع لافتة كبيرة يعلن فيها أسعاره »الكيلو ونص بعشرة جنيه»،ورغم أن متجره في أحد شوارع امبابة يتوسط العديد من محلات الدواجن، إلا أنه كان الوحيد الذي يبيع بتلك الأسعار،وفيما يثير سعره الرخيص الهواجس بشأن جودة بضاعته،إلا أن تاجر الدواجن خالد أبو نور، يبرر ذلك بأنه يحقق ربحه من »الجملة»،فرغم أن مكسبه في الدجاجة الواحدة قد لا يتجاوز الثلاثة جنيهات، إلا أنه مع بيع كميات كبيرة يحقق ربحا أكبر، مشيرا إلي أنه يجلب الدجاج بسياراته الخاصة من مزارع يتعامل معها وكان يسبقه في التعامل معها والده الذي أخذ عنه المهنة،ويقول »أنا ابيع فراخ ولكني في النهاية بشتري ضميري». وكما يؤكد أبو نور فالدواجن التي يبيعها علي أعلي مستوي من الجودة :»لا أحقنها بالمياه ولا أغش في الميزان »، موضحًا أنه يقوم بذبحها أمام أعين الزبائن، وبما يرضي الله، ويشير إلي أنه سيستمر في خدمة الناس، داعيا التجار إلي التخلي عن الجشع وأن يراعوا الله في ضمائرهم، وخصوصًا أن ذلك لن يقلل من مكسبهم،ولم يفته أن يحكي لنا كيف تعرض لمشاكل عديدة مع البلدية بسبب توافد الزبائن علي المحل، الأمر الذي جعل الشارع مزدحمًا، كما طالبه البعض برفع اسعاره لتصبح في مستوي باقي المحلات الأخري،ولكني رفضت وقلت لهم : »الناس غلابة وأنا عاوز الناس تاكل». ويحرص علي ان يؤكد لنا أن ما يتردد حول فراخ »السدرة» أي الصغيرة التي يبيعها ليس صحيحًا،،فهي سليمة وليس بها أي شيء سوي أن نموها قد وقف، ويفضلها البعض عن الكبيرة التي قد تكون قد تم تعريضها لهرمونات كثيرة،ويوجه نصيحة »غالية» للجميع عند شراء الدواجن الزبائن :لا تشتري الدواجن المائلة للحمرة أو التي تكون عروقها زرقاء اللون فهي فاسدة أو تعرضت للتخزين لفترات طويلة، وأحيانًأ تكون مريضة.