رصدت كاميرا "صدى البلد" ارتفاع اسعار الدواجن مع قرب شهر رمضان، وحالة من الركود التام فى حركة البيع والشراء، وما يعانيه اصحاب محلات "الفراخ" من مشاكل نتيجة حالة الركود وتعرضهم للخسائر المستمرة نتيجة عدم البيع خاصة وأن هذه الفترة من كل عام من المفترض أن تشهد رواجا فى بيع السلع الغذائية واللحوم. فى البداية قال سيد أحمد - صاحب محل فراخ - إن الفترة الحالية تشهد زيادة غير طبيعية وغير مسبوقة فى سوق تجارة الفراخ والطيور بشكل عام، خاصة وأنها تشهد ركودا تاما فى حركة البيع والشراء بالمقارنة بالفترة المشابهة لها من العام الماضى والتى تسبق شهر رمضان مباشرة، فحركة البيع اليوم لا تعادل 20% من نفس الفترة من العام الماضى ، وهو ما سبب العديد من الخسائر لأصحاب المحلات بسبب هذه الحالة وعدم البيع والشراء. وأوضح السيد، أن سبب هذه الزياده يرجع للارتفاع المستمر لسعر الدولار وعدم تثبيت سعر الصرف وكلما ارتفع سعر الدولار يعنى ارتفاعا فى اسعار الأعلاف إضافة الى ان أغلب التحصينات التى يتم تحصين الدواجن بها هى حقن مستوردة وارتفع سعرها مع ارتفاع سعر الدولار مما يجبر المربى وصاحب المزرعة اما على رفع سعر الكيلو او عدم تربية الفراخ من الأساس وفي هذه الحالة سيتم فتح الباب لأصحاب محلات اللحوم لرفع الأسعار بطريقة أكثر عشوائية. وطالب السيد، بضرورة تدخل الدولة للحد من الإرتفاع الجنونى للدولار من اجل الرأفة بالمواطن البسيط الذى أصبح يعانى من الإرتفاع المستمر للأسعار وهو السبب فى جميع تلك المشاكل التى يعانى منها الشعب المصرى وفى مقدمتها المعاناة من ارتفاع اسعار الغذاء. وقال عاطف ربيع أحد تجار الفراخ، بمنطقة وسط البلد، إن الفترة الحالية تشهد ارتفاعا كبيرا فى اسعار الطيور وهو مشابه لما حدث فى العام الماضى ولكن ما حدث العام الماضى يختلف تماما لأن أسعار الدواجن كانت ترتفع لمدة يوم او اثنين على الأكثر وسرعان ما تنخفض مرة أخرى اما هذا العام فإن الإرتفاع المتزايد وعدم التراجع فى الأسعار يدفع الكثير من تجار الدواجن والطيور الى تغيير نشاطهم والعمل بأى نشاط تجارى آخر لوقف ما يتكبدونه من خسائر. وأضاف ربيع، أنه لأبد أن تنظر الدولة نظرة عطف الى اصحاب محلات الطيور وتجار التجزئة المظلومين بين ارتفاع الأسعار عليهم من قبل تجار الجملة واصحاب المزارع والوسطاء وظلم المشترى لهم على أنهم السبب فى ارتفاع الأسعار مع العلم أن صاحب المحل لو ماتت عنده طيره واحده تضيع عليه مكاسب اليومين والثلاثة. وتدخل فى الحوار سمير محمد،أحد المواطنين خلال شرائه من محل الفراخ، قائلا "الأسعار نار ومفيش حد حاسس بالمواطن الغلبان والناس تعبانه من ارتفاع الاسعار ومش لاقي حد من المسئولين تشتكيله، وكنت حينما آتى الى المحل لأشترى بعض الطيور أجد به العشرات من المشترين، أما الآن فالوضع مختلف تماما فلم يعد أحد يشترى فراخ أو لحوم إلا للضرورة". وأضاف محمد، "الناس تعبانه مش من إرتفاع أسعار الفراخ فقط، بل الفراخ واللحوم والأدوية ومفيش فلوس نشترى وكل ما يتوفر فلوس نروح المحلات نلاقى الأسعار ارتفعت تانى، واحنا ما اتعودناش نشترى من فراخ الجمعيات لأنها مش مضمونه.