تنطلق اليوم في مدينة جنيف السويسرية الجلسة الرئيسية للجمعية العامة رقم 135للاتحاد البرلماني الدولي، ويشارك فيها وفد برلماني مصري رفيع المستوي برئاسة الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، ويحضرها ألف برلماني من مختلف دول العالم بينهم 100 رئيس برلمان، لمناقشة قضايا حقوق الانسان والنزاعات الاقليمية والدولية والأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة وحقوق المرأة، وتمكين الشباب. وأكد د. علي عبد العال ان هناك تنسيقاً برلمانياً كاملاً بين المجموعتين البرلمانيتين العربية والافريقية بشأن القضايا المطروحة علي طاولة الحوار، لاسيما بعد الجلسات المشتركة للبرلمانين العربي والافريقي بشرم الشيخ منذ اسبوعين تقريبا، وأشار إلي انه سيتم التطرق إلي ضرورة ان تلعب البرلمانات دورا اكبر من اجل تسوية النزاعات المثارة حاليا في إطار عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، علاوةً علي ضروره التعاون الدولي من اجل القضاء علي الاٍرهاب باعتباره الظاهرة الأكثر خطرا علي الأمن والسلم الدوليين، وأضاف عبد العال ان مجلس النواب أعد مجموعة من أوراق العمل والمذكرات البرلمانية لطرحها، وخاصة في مجال حقوق الانسان باعتبار مصر من الدول الموقعة علي الاتفاقية الدولية لحقوق الانسان، ومن الدول المعنية بحقوق الانسان ولديها لجنة برلمانية تراقب وتتابع أوضاعها، بالإضافة إلي مذكرة اخري بشأن آليات البرلمان الدولي لمواجهة مشكلة الاٍرهاب خاصة ان مصر علي المستوي الأمني والسياسي والبرلماني خطت خطوات كبيرة في مواجهة هذه الظاهرة . وكانت مصر قد استعادت عضويتها بالاتحاد البرلماني الدولي في شهر مارس الماضي أثناء مشاركة وفد مجلس النواب برئاسة د. عبدالعال بدورة الاتحاد في العاصمة الزامبية لوساكا.. وقتها قدم الوفد المصري طلباً رسمياً للاتحاد لإعادة عضوية مصر بعد خمسة أعوام من توقفها، بعد تجميد العضوية علي خلفية عدم وجود برلمان يمثل مصر في أعقاب ثورة 25 يناير، وتم قبول طلب مجلس النواب وحصلت مصر علي العضوية رقم 168 بالاتحاد البرلماني الدولي. وشدد مارتن ستون جونج سكرتير عام الاتحاد البرلماني الدولي علي ضرورة استغلال هذه الدورة جيداً كأداة لإنهاء المنازعات الدائرة بين الدول وبعضها، وبين عدد من الأطراف في دولة واحدة مثل الوضع في سوريا واليمن، وأضاف أن مشاركة اكبر عدد من روساء البرلمانات بهذه الجلسة تمنحها أهمية، وتجعلها وسيلة أقرب لنزع فتيل الصراعات التي تهدد السلم الداخلي والخارجي، مؤكداً أنه يري أن مصر تمر بتحربة تعددية حزبية مثمرة.