ان وحدة ودعم ومساندة ابناء الشعب المصري هي أهم ما يتطلع اليه ويحتاجه أبناؤنا ابطال القوات المسلحة والشرطة لإنهاء مهمتهم الوطنية في سيناء الغالية. هذه المهمة تستهدف تطهير هذه الارض التي ارتوت بدماء الشهداء.. من رجس الارهابيين الخوارج عملاء جماعة الإرهاب الإخواني وحلفائها. هؤلاء الأبطال اثبتوا دوما واكدوا علي أرض الواقع أنهم لايبخلون علي هذا الوطن بحياتهم وبذل كل ما يستطيعون من أجل توفير الأمن والاستقرار وضمان مستقبل اخوانهم وآبائهم وابنائهم. هذه التضحيات الغالية لابد وأن تكون حافزا ودافعا إلي الجميع للتكاتف والتضامن وأن يكون لهم دور فاعل في هذه الملحمة بتعظيم البذل والعطاء ومساندة الدولة في كل ما يساعدها علي مواجهة التحديات والمؤامرات. في نفس الوقت فإن علي كل المسئولين الذين أسندت اليهم مسئولية إدارة شئون هذه الدولة أن يكونوا قدوة فيما هو مطلوب من الشعب لتحقيق هدف التقدم نحو الحياة الكريمة. علي كل هذه الاطراف.. الشعب والمسئولين.. إدراك عظمة الاداء البطولي لابنائنا في مواجهة التآمر الارهابي. ليس من هدف لما يبذلون سوي حماية هذا الوطن والتصدي لمحاولات كسر ارادته لصالح اهداف غير وطنية وغير قومية.. انهم مطالبون بالتزام مواقف التحدي وانكار الذات والصمود والتوحد التي كانت وراء الانتصار العظيم الذي حققته قواتنا المسلحة في حرب اكتوبر 73 . هذه الروح الوثابة كانت وراء تحرير كل سيناء من الاحتلال الاسرائيلي المدعوم بأعتي القوي في العالم. من المؤكد أن تأييدكم ودعمكم لهؤلاء الرجال.. المجاهدين من أجلكم علي أرض سيناء.. يعد اكبر سند لهم. إن ما يقومون به من اعمال بطولية سوف تنتهي باذن الله بالقضاء علي أي وجود للإرهاب. ان ذلك سوف يكون إيذانا بتكثيف قوافل التعمير والرخاء ليعم الخير اهالينا في سيناء وكل ابناء الوطن المصري. نحو مزيد من التلاحم والصبر والمثابرة يا أيها المصريون حتي يمكنكم ان تحققوا ما تتطلعون اليه من احلام وآمال وتنعموا بعائد كفاحكم وجهادكم وتحملكم للصعاب والمعاناة والتآمر.