اعلنت موسكو أمس ان الجيشين السوري والروسي اوقفا الغارات علي مدينة حلب شمال سوريا اعتبارا من الساعة العاشرة صباح أمس (السابعة بتوقيت جرينتش) في خطوة هدفها ضمان تطبيق هدنة انسانية من ثماني ساعات ستدخل حيز التنفيذ غدا الخميس لكن الاممالمتحدة اعتبرتها غير كافية لادخال المساعدات.. واعلن الكرملين ان الوقف الفوري للغارات في حلب يعتبر »بادرة حسن نية» من الجيش الروسي نافيا ان يكون هذا القرار مرتبطا بانتقادات فرنسية والمانية. ودعا الدول الاخري التي تسعي لحل الصراع في سوريا إلي الانضمام إلي جهود موسكو لتطبيع الوضع في حلب بعدما اوقفت الضربات الجوية علي المدينة كبادرة حسن نية. وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو خلال اجتماع لهيئة الاركان الروسية انه سيتم فتح ممرين احدهما عبر طريق الكاستيلو لانسحاب المسلحين وستة ممرات انسانية اخري لاجلاء المدنيين والاعداد لخروج المرضي والمصابين من شرق حلب. وتعهد شويجو بأن تتراجع قوات الجيش السوري للسماح بخروج المسلحين دون اي عوائق. ودعا »قيادات الدول ذات التأثير علي الجماعات المسلحة في شرق حلب إلي اقناع زعماء الجماعات بوقف الاعمال العسكرية والخروج من المدينة. واكد ان خبراء عسكريين سيجتمعون اليوم في جنيف لبدء العمل علي التفرقة بين »الارهابيين» ومسلحي الفصائل السورية المعتدلة مضيفا ان خبراء من روسيا وصلوا إلي جنيف بالفعل. ويأتي قرار موسكو المفاجيء بعد ليلة دامية في حلب، تخللها غارات كثيفة علي الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل، تسببت بمقتل خمسة اشخاص علي الاقل من عائلة واحدة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.. من جانبها، اعتبرت واشنطن الخطة الروسية لوقف الهجمات علي حلب لثماني ساعات غدا »محدودة ومتأخرة للغاية». وتأتي دعوة شويجو غداة تصريحات للسفير الروسي لدي الأممالمتحدة فيتالي تشوركين اثر اجتماع مغلق لمجلس الامن حول سوريا قال فيها ان أمام مسلحي فتح الشام احد خيارين إما مغادرة الاحياء الشرقية أو الهزيمة. واعلن تشوركين ان تركيا وقطر والسعودية اعربت عن عزمها العمل بصورة دؤوبة مع الفصائل المسلحة كي تنأي بنفسها عن مسلحي جبهة فتح الشام. وفي جنيف، قال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن الأممالمتحدة لا تملك الضمانات الأمنية التي تحتاجها لتنفيذ عمليات إنسانية في شرق حلب أو إجلاء المرضي والمصابين من المدينة. في المقابل، اعلن مسلحون من الفصائل السورية رفضهم الانسحاب من حلب او الاستسلام مؤكدين مواصلتهم القتال. من جهة اخري، اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إنه سيتم إخراج وحدات حماية الشعب الكردية السورية، المدعومة من الولاياتالمتحدة، من بلدة »منبج» بمحافظة حلب شمالي سوريا، بعد طرد مسلحي تنظيم داعش من بلدة »الباب» القريبة. في سياق متصل، اعلن الجيش التركي ان طائرات التحالف الذي تقوده واشنطن قتلت 20 من مسلحي داعش في سوريا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية.