تمكن مسلحون سوريون تدعمهم تركيا من السيطرة علي بلدة دابق ذات الأهمية الرمزية من ايدي تنظيم داعش في شمال سوريا وذلك بعد أقل من 24 ساعة من بدء هجوم لطرد العناصر الجهادية منها .. هذاوفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الانسان، وقال معارضون ينتمون إلي فصائل سورية مسلحة إنهم انتزعوا السيطرة علي بلدة دابق وأخرجوا التنظيم المتشدد من أحد معاقله الذي تعهد بأن يكون مسرحا للنصر في معركة نهائية مع الغرب. وقال أحمد عثمان قائد جماعة »السلطان مراد» إحدي فصائل »الجيش السوري الحر» والتي شاركت في المعارك إن مقاتلين مدعومين بدبابات وطائرات تركية استولوا كذلك علي بلدة صوران المجاورة، وقال عثمان لرويترز »أسطورة داعش عن معركتها العظيمة في دابق انتهت» وقال مصدر عسكري تركي »يبدو أن داعش تركت المنطقة في أغلبها» لكنه حذر من أن »الجيش السوري الحر» مازال يتعين عليه إزالة ألغام أرضية من القرية، وقال المرصد السوري إن تنظيم داعش جلب 1200 مقاتل للدفاع عن دابق. وكانت تركيا قد أطلقت عملية »درع الفرات» التي ينفذها معارضون سوريون مدعومون بمدرعات وطائرات تركية لاستهداف داعش في 24 أغسطس بهدف إبعاد التنظيم عن حدودها ومنع مقاتلين أكراد من السيطرة علي أراض في المنطقة، وفي الاسابيع الاولي من عملية درع الفرات استعادت الفصائل السورية بدعم تركي مدينة »جرابلس» وبلدة الراعي» الحدوديتين. وعلي صعيد المحادثات الرامية لتسوية الازمة السورية قالت روسيا إن كل المشاركين في محادثات لوزان اتفقوا علي أن السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبلهم من خلال حوار يشمل كافة الأطراف كما أكدوا التزامهم بالحفاظ علي وحدة اراضي سوريا وان تظل دولة موحدة وعلمانية وذلك بعدما انتهي الاجتماع دون تحقيق انفراجة بشأن اقرار هدنة في أعمال القتال، وذكرت الخارجية الروسية أنه كي ينجح اتفاق أمريكي روسي لوقف إطلاق النار يجب فصل المعارضة السورية المعتدلة عن جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وغيرها من »الجماعات الإرهابية» التابعة لها، وتابعت »في الوقت نفسه يجب أن يكون مفهوما أن العمليات ضد إرهابيي تنظيم داعش وجبهة النصرة ستستمر».