تكريم رئيس هيئة النيابة الإدارية خلال احتفالية كلية الحقوق جامعة القاهرة    رابط نتيجة الاختبارات الإلكترونية للمتقدمين لوظائف معلم مساعد مادة رياضيات    خبراء يحذرون: الزمن هو الخطر الحقيقي في النزاع النووي الهندي الباكستاني    اختيار رئيس جهاز حماية المنافسة لعضوية المجلس المُسير لشبكة المنافسة الدولية    تذبذب أسعار الذهب في منتصف تعاملات الخميس 8 مايو    جيش الاحتلال يواجه صعوبات في إخلاء جنوده من منطقة الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية    والا: اتفاق محتمل لتولي صندوق إغاثة غزة مهمة إدخال وتوزيع المساعدات بعيدا عن حماس    حرب الإبادة    وزارة الرياضة ليلا كورة: القانون الجديد في البرلمان الأسبوع المقبل.. ومفاجأة بند ال 8 سنوات    أعمال شغب واعتقال 44 شخصاً خلال احتفالات جماهير باريس سان جيرمان بتأهله لنهائي دوري الأبطال    تشكيل مباراة أفريقيا الوسطى وغانا في أمم أفريقيا للشباب    الرياضية تكشف موعد انضمام ماركوس ليوناردو لتدريبات الهلال    مصرع شخص دهسته سيارة محملة بأسطوانات البوتاجاز بقنا    «رسالة حاسمة قبل دقيقة من وفاتها».. النيابة تكشف تحقيقات واقعة طالبة الزقازيق    النجم العالمى مينا مسعود يزور مدينة الإنتاج الإعلامى ويشيد بإمكانياتها    في عيد الوالدين، قافلة الثقافة الكورية تزور مكتبة مصر العامة ببورسعيد    الجونة السينمائي يعلن عن برنامج مميز بالجناح المصري في مهرجان كان    مدبولي: «أورام طنطا الجديد» يسهم بشكل كبير في تحسين نسب الشفاء    تاج الدين: الربو أحد أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية شيوعا.. ويتسبب في 450 ألف حالة وفاة سنويا    الحكومة: أسعار جلسات الغسيل الكلوى ثابتة دون زيادة وتقدم مجانًا للمرضى    لدخول السوق الرئيسي.. بدء اكتتاب زيادة رأسمال بريمير هيلثكير في البورصة    وزير الاتصالات: إتاحة 180 خدمة حكومية عبر منصة مصر الرقمية    محافظة الجيزة ترفع 150 طن مخلفات في حملات نظافة مكبرة    «لو صاحبك من الأبراج دي أوعى تحكيله سرك».. أبراج لا تعرف كتم الاسرار    اختتام فعاليات مؤتمر تنظيم الاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بالقاهرة    قنا تستعد لجذب المستثمرين بطرح مشروعات سياحية وخدمية وترفيهية قريبًا    موعد بداية ذي الحجة 1446.. متى تحل وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025 في مصر؟    بيتر ميمي يروج ل"المشروع X" ويعلق: "مختلف جدًا"    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    رفع درجة الاستعداد بمدارس البحيرة استعدادا لاستقبال امتحانات الفصل الدراسي الثاني    أزعجتهم خلال علاقة محرمة.. سيدة وعشيقها يقتلان رضيعة في الهرم    الفنان محمد عبد السيد يعلن وفاة والده    تصاعد دخان أسود من الفاتيكان في اليوم الثاني لمجمع الكرادلة المغلق |فيديو    كرة يد - الاتحاد يكرم باستور علي هامش مواجهة مصر الودية ضد البرازيل    الهلال السعودي يرصد 160 مليون يورو لضم ثنائي ليفربول    الكرملين: الحوار بين روسيا والولايات المتحدة مستمر    محافظ مطروح يتفقد تصميمات الرامبات لتيسير التعامل مع طلبات ذوي الهمم    محافظ الفيوم يتابع أنشطة فرع الثقافة في أبريل    عضو مجلس المحامين بجنوب الجيزة يثبت الإضراب أمام محكمة أكتوبر (صور)    بغرض السرقة.. الإعدام شنقًا للمتهمين بقتل شاب في قنا    انخفاض عمليات البحث على "جوجل" عبر متصفح سفارى لأول مرة لهذا السبب    وزير قطاع الأعمال يبحث مع سفير إندونيسيا فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    أشرف عبدالباقي: يجب تقديم بدائل درامية لجذب الجمهور دون التنازل عن القيم أو الرسالة (صور)    خالد بيبو: كولر ظلم لاعبين في الأهلي وكان يحلم بالمونديال    مراكب وورد ومسيرات طلابية في احتفالات العيد القومي لمحافظة دمياط    اختناق 4 أشخاص في حريق بمكبس كراتين خردة بسوهاج    أسقف المنيا للخارجية الأمريكية: الرئيس السيسي يرعى حرية العبادة (صور)    وزير الصحة يستقبل نقيب التمريض لبحث تطوير التدريب المهني وتعميم الأدلة الاسترشادية    أمين الفتوى يكشف عن 3 حالات لا يجوز فيها الزواج: ظلم وحرام شرعًا    الإسماعيلي ضد إنبي.. الدراويش على حافة الهاوية بعد السقوط في مراكز الهبوط    ميدو يفجّرها: شخص داخل الزمالك يحارب لجنة الخطيط.. وإمام عاشور الأهم وصفقة زيزو للأهلي لم تكن مفاجأة    موعد إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025 في مصر    الحماية المدنية تسيطر على حريق نشب بهيش داخل أرض فضاء بالصف.. صور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 8-5-2025 في محافظة قنا    الكرملين: محادثات بوتين وشي جين بينج في موسكو ستكون مطولة ومتعددة الصيغ    الجيش الباكستاني يعلن إسقاط 12 طائرة تجسس هندية    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس في الجزء الثاني من حواره مع رؤساء تحرير «الأخبار» و»الأهرام« و»الجمهورية«
السياسة المصرية لها وجه واحد هناك من يضيق بما حققناه في علاقاتنا بدول العالم
نشر في أخبار الحوادث يوم 15 - 10 - 2016

نأمل عودة سريعة للطيران الروسي.. والاتفاق النهائي ل»الضبعة»‬ قبل نهاية العام
نضج التجربة الديمقراطية عملية مستمرة لأن التطور الإنساني لاينتهي
التحدي كبير أمام المجموعة الاقتصادية
فوائد الدين تستحوذ علي 32٪ من الموازنة ولابد من الإصلاح
ضحك الرئيس السيسي من قلبه، عندما سألناه عما يدور بينه وبين أصدقائه المقربين، وقال: »‬كلهم ينصحونني. أعمل إيه. أقعد أسمع!».
في كثير من لقاءاته.. يستمع الرئيس ممن يجلس إليهم، إلي نصائح غالبيتها في غير تخصص المتحدث.
السبب في رأيي، لا يعود فقط إلي غرام البعض بالإفتاء علي غير علم. لكنه يرجع في الأساس إلي محبة للرجل، وإلي خوف عليه نابع من خشية علي الوطن، وإلي رغبة صادقة في نجاحه ونجاح البلد، فهو في نظر الوطنيين أمل لاح ليبدد يأساً كاد يقيم.
لسنا استثناءً من هذا في جلستنا مع الرئيس!
ضبطنا أنفسنا نمارس هذه »‬الخصلة»، ومبررنا أننا مواطنون قبل أن نكون صحفيين نسأل، وتقبل منا بصدر رحب فهو يري أنه مواطن قبل أن يكون رئيساً يجيب.
مرهف الحس هذا الرجل بقدر ما هو حاسم، قلبه مخملي بقدر ما هو فولاذي!
إذا استشعر للحظة أنك قد تظنه يقصدك بكلامه علي غير ما يريد، يزيل في نفس اللحظة ظنك بابتسامته الصافية.
يتأثر ويدمع، مثلما رأيناه جميعا وهو يتابع كلمة أم الشهيد إسلام في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، ثم يقبل رأسها وينحني علي ظهر كفها باسم شعب مصر.
يضيء وجهه بالنور، إذا جاء ذكر الجيش، وتشع ملامحه بهاءً وتتألق عيناه حين يأتي الحديث عن مستقبل مصر.
علي لسانه وصف أسطورة حين يكون الكلام عن الجيش.. رأيناه جميعا في الندوة التثقيفية، حين دخل علم القوات المسلحة بجلال، يقف وهو يضع وسام الجمهورية عليه، يكاد يلثمه بإجلال.
وشاهدته وزميلاي محمد عبدالهادي علام وفهمي عنبة، وهو يتحدث عن مصر الغد وعن العاصمة الجديدة، وكأنه يري مستقبل بلد أمامه، يتباهي به أمام الدنيا. ليتكم شاهدتموه معنا.
يؤمن الرئيس السيسي بإعطاء الفرصة لمن تسند إليه مهمة حتي ينجز، ويؤمن بمنح فرصة ثانية للمسئول في العمل، فهو لا يعترف بالتقييم ب »‬القطعة»، وإنما بمجمل الأداء.
لكن لا فرصة أخري عنده بل لا تسامح مع من يفسد أو يحابي أو يجامل علي حساب أمانة المسئولية.
نظرته ثاقبة في الناس، يجيد الفرز. لا تستطيع أن تخدعه بكلام أو حركة دون فعل حقيقي. باختصار لا تنطلي عليه »‬الفهلوة».. يكشفها ولا مكان بجواره ل »‬فهلوي»!
لو جري حصر لأكثر الكلمات تردداً وتكراراً علي لسان السيسي، لوجدناها كلمة »‬الشرف». فهذا هو ثروته وتراثه.
نعمة من الله علي الإنسان حب الناس، والنعمة الأغلي رضا المولي.
وإلي الجزء الثاني من حوار الصراحة والأمل مع الرئيس السيسي.
علاقاتنا قوية ومتينة مع دول العالم شرقه وغربه. لكن هناك من يضيق بما تحقق علي صعيد علاقات مصر الدولية، ويتمني لو نجح في عزلها وحصارها عن محيطها، ويريد تخريب علاقاتها مع أوروبا والخليج العربي وأفريقيا وإثيوبيا
لا قواعد عسكرية لروسيا أو غيرها في مصر.. »‬يا جماعة مصر مش كده. ما كانتش كده في أي فترة، ومش هتبقي كده».. ثم لا توجد أساساً قاعدة بحرية في براني!
مجلس النواب حقق إنجازاً غير مسبوق في أولي دوراته البرلمانية، وكان عليه عبء كبير في إقرار عدد كبير من القوانين والتشريعات والانتهاء منها. وأري أننا لا نعطي البرلمان حقه.
التحدي كبير أمام المجموعة الاقتصادية، ويجب علينا ألا نظلم الوزراء، فقد جاءوا في فترة قاسية، بعد ما يقرب من 6 سنوات صعبة كانت لها تداعيات بالغة التأثير علي أوضاعنا الاقتصادية.
مؤتمر الشباب فرصة للنقاش حول قضايا الوطن ومسألة »‬الظهير السياسي»
السيسي: لا سحابة في العلاقات الأخوية مع السعودية
لاتسامح مع فاسد مهما كان.. وتقدمنا 8 مراكز في المؤشر العالمي
مازلت عند رأيي في المهندس شريف إسماعيل
هذا الرجل يتميز بالتنظيم والمتابعة والالتزام والإخلاص
أدعو لتشجيع القوي السياسية.. والبرلمان حقق إنجازاً غير مسبوق
موقفنا ليس متناقضاً.. ولماذا نصوت ضد قرار يوقف نزيف الدم السوري؟
هناك مسئولون يتسمون ب»‬الفهلوة» ويعطون انطباعاً غير حقيقي عن أدائهم
زيارات إفريقية قادمة لتوطيد العلاقات مع دول القارة
سيادة الرئيس.. نبدأ الجزء الثاني من الحوار بعلاقات مصر الدولية. سمعناكم تتحدثون في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة يوم الخميس الماضي عن الدعائم التي تتأسس عليها سياسة مصر الخارجية والثوابت التي ترسم علاقاتنا بدول العالم.. لكن نلاحظ أن هناك محاولات حثيثة لتقويض هذه العلاقات.. كيف ترون ذلك؟
- الرئيس: سياسة مصر مع العالم الخارجي، كما قلت، تتسم بالاعتدال والتوازن والانفتاح واستقلال القرار، وكذلك إعطاء الفرصة للآخرين حتي يتعرفوا علينا. ونحن نعطي نموذجا جديدا في علاقاتنا الدولية. فنحن نعتبر الإساءة الإعلامية لأي أحد حتي من الدول التي ظلت تسيء إلينا خلال السنوات الثلاث الماضية، أمراً يتنافي مع البناء الراقي للشخصية المصرية الحديثة الذي يقوم علي الالتزام والانضباط وحسن الخلق وسعة الصدر ونكران الذات والتجاوز عن الإساءة أحياناً.
- يصمت الرئيس قليلاً ثم يقول: السياسة المصرية لها وجه واحد. نحن لا نتدخل في شئون الآخرين ولا نتآمر علي أحد.
علاقاتنا قوية ومتينة مع دول العالم شرقه وغربه. لكن هناك من يضيق بما تحقق علي صعيد علاقات مصر الدولية، ويتمني لو نجح في عزلها وحصارها عن محيطها، ويريد تخريب علاقاتها مع أوروبا والخليج العربي وأفريقيا وإثيوبيا.
هناك فصيل لا يدور في رأسه إلا هدف تدمير الدولة المصرية.
هناك أبواق روجت أننا نتآمر علي إثيوبيا مثلاً. إننا لا نتدخل في شئون الآخرين ولا نتآمر، ولا يمكن أن أضع يدي في يد أحد وأتآمر عليه. لقد قلت أمام البرلمان الإثيوبي: »‬كان هناك خياران إما التعاون أو المواجهة واخترنا التعاون».
مرة أخري السياسة المصرية لها وجه واحد.
كيف تلقيتم التحذيرات التي أصدرتها سفارات الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا لرعاياها من وقوع عمل إرهابي كبير يوم 9 أكتوبر.. وثبت كذب هذه التحذيرات؟!
- الرئيس: لقد سألناهم عن هذه المعلومات. ولم نحصل علي إجابة. وقالوا إنها فقط تحذيرات في إطار تحسب.
الرأي العام يلاحظ أن الموقف البريطاني بالأخص ليس ودياً مع مصر، بالنظر إلي قرار بريطانيا بوقف الرحلات الجوية إلي مصر فور حادث الطائرة الروسية، ثم استمرارها في توفير الملاذ لعناصر الإخوان، وإصدارها التحذير الأخير لرعاياها في مصر.
- الرئيس: كل دولة تتعامل مع أي دولة أخري بما يخدم أهدافها. ونحن نتعامل مع القضايا بما يخدم أهدافنا ومصالحنا وسوف ننجح ونعبر كل هذه الأزمات.
التقيتم في نيويورك الشهر الماضي لأول مرة مع تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ما نتائج هذا اللقاء، في ضوء ما قالته ماي عن فتح صفحة جديدة في العلاقات المصرية البريطانية؟
- الرئيس: نحن نعطي الوقت والفرصة لأي قيادة جديدة حتي تتعرف علي سياساتنا ومواقفنا بدقة. ونعلم أن بريطانيا الآن تواجه تحديات ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي. ونحن نتحرك ونسعي لأن نطور علاقاتنا.
في نيويورك.. التقيتم عدداً من الشخصيات الأمريكية وفي مقدمتها المرشحان هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، أو بالأحري التقيت مبكراً الرئيس الأمريكي القادم.. ماذا ركزتم في اللقاءين، وكيف تسير العلاقات المصرية الأمريكية؟
- الرئيس: العلاقات المصرية - الأمريكية قوية ومستمرة في مختلف المجالات. أما عن اللقاءين مع مرشحي الرئاسة السيدة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، فكان الهدف منهما هو التعريف بحقائق الواقع في مصر، وعرض رؤيتنا للأوضاع في المنطقة، بما يحقق تفهما أكثر لها عندما يتولي الفائز في الانتخابات منصبه، ونحن ندير علاقاتنا بوعي وموضوعية وقد عبر كلينتون وترامب عن تقدير كل منهما لما جري علي أرض مصر خلال العامين الماضيين.
سيادة الرئيس.. تقابلتم مرات عديدة مع الرئيس الروسي بوتين، وقمتم بتدشين عصر جديد في العلاقات المصرية - الروسية، لكن الملاحظ تأخر عودة رحلات الطيران بين روسيا ومصر وكذلك توقيع الاتفاق الخاص بمحطة الضبعة النووية.. ما السبب في ذلك؟
- الرئيس: العلاقات مع روسيا قوية ومتميزة، ونحن نحرص عليها في إطار سياسة التوازن التي ننتهجها في علاقاتنا الدولية. والعلاقة وثيقة بيني وبين الرئيس بوتين، واتصالاتنا مستمرة ولا تنقطع وقد التقيت معه أكثر من مرة في الفترة الماضية، آخرها خلال حضورنا قمة مجموعة العشرين بالصين.
أما بالنسبة لعودة رحلات الطيران، فهناك عمل مشترك مستمر بين الأجهزة المسئولة في مصر وروسيا، ونحن نأمل علي ضوء كل ما تم اتخاذه، أن تكون هناك عودة سريعة لرحلات الطيران. وفيما يتعلق بالمحطة النووية في »‬الضبعة»، فالمفاوضات وصلت إلي مراحلها النهائية، وقطعنا شوطاً كبيراً للوصول إلي اتفاق نهائي، ومنتظر التوقيع عليه قبل نهاية العام.
سيادة الرئيس.. طالعتنا وسائل إعلام بخبر عن إنشاء قاعدة بحرية روسية في سيدي براني شمال غرب مصر.. وقرأنا نفياً مصرياً للخبر. نريد أن نسمع منك حقيقة الأمر.
- الرئيس: للأسف بعض وسائل الإعلام المصرية تناقلت الخبر دون أن تسأل وأن تتحقق. هذا الخبر لا أساس له من الصحة.. لا قواعد عسكرية لروسيا أو غيرها في مصر.. »‬يا جماعة مصر مش كده. وما كانتش كده في أي فترة، ومش هتبقي كده».. ثم لا توجد أساساً قاعدة بحرية في براني!
حضرتم قمة العشرين بالصين بدعوة من الرئيس الصيني بينج.. مادلالة هذه الدعوة؟
- الرئيس: الصين دولة صديقة لمصر، وعلاقاتنا تاريخية وقوية، وأود أن أشكر الرئيس الصيني علي دعوته لي للمشاركة في هذه القمة تعبيراً عن تقدير الصين لدور مصر ومكانتها. والحقيقة أن الموقف الصيني من مصر هو دعمها في مختلف المجالات.
في الشهر الماضي.. قمتم بزيارة مهمة للهند، والتقيتم رئيس الوزراء ناريندرا مودي في مباحثات وصفت بأنها دشنت انطلاقة جديدة في علاقات البلدين.. كيف تقيمون نتائج الزيارة؟
- الرئيس: هذه كانت الزيارة الثانية للهند، وقد اتفقت مع رئيس الوزراء مودي علي فتح مجالات جديدة للتعاون في مختلف المجالات، الاقتصادية والتكنولوجية والفنية وغيرها، وإنني أقدر بشدة رئيس الوزراء الهندي، وسعدت بأن أتعامل معه وأتعاون، وإنني علي ثقة من أن العلاقات المصرية الهندية ستشهد تطوراً كبيراً خلال الفترة المقبلة.
في الأسبوع الماضي.. استضفتم القمة الرابعة لآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، والتقيتم رئيس الوزراء اليوناني والرئيس القبرصي في اجتماعات ثنائية وثلاثية.. كيف تنظرون لهذا التعاون الذي انطلق لأول مرة في القاهرة منذ عامين فور توليكم منصب الرئيس؟
- الرئيس: قمة القاهرة يوم الثلاثاء الماضي كانت هي القمة الرابعة للآلية الثلاثية للتعاون، والتي نعتبرها نموذجاً للتعاون الإقليمي بين دول المتوسط. ونحن نرسي في العلاقة التي تجمع مصر باليونان وقبرص تعاونا إقليمياً قوياً مع دولتين لهما مواقف مشرفة وداعمة لمصر. وقد اتفقنا علي تعزيز التعاون بيننا في إطار التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي، وعلي تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات السياحة والنقل البحري وزراعة الزيتون بسيناء والاستزراع السمكي. وناقشنا القضايا الإقليمية بالتركيز علي مكافحة خطر الإرهاب والهجرة غير الشرعية. واتفقنا علي عقد القمة القادمة في قبرص خلال العام المقبل.
العلاقات المصرية الأفريقية، شهدت مرحلة جديدة منذ حضرتم أول قمة في مالابو بغينيا الاستوائية بعد أيام من توليكم رئاسة الجمهورية.. كيف تري آفاق التعاون بين مصر ودول القارة؟
- الرئيس: انتماء مصر لأفريقيا وعلاقاتها بدول القارة عماد رئيسي لسياستنا الخارجية. ومنذ توليت الرئاسة وأنا حريص باستمرار علي المشاركة في قمم الاتحاد الأفريقي، ونحن نبذل جهداً كبيراً في لجنة السلم والأمن الأفريقي التي نترأسها، وكذلك في اللجنة المعنية بالتغيرات المناخية التي نترأسها وكنا صوتاً مسموعاً ومؤثراً لأفريقيا في المؤتمر الدولي للتغيرات المناخية بباريس، وكذلك نتبني قضايا القارة وهمومها ومطالبها في مجلس الأمن من خلال عضويتنا الحالية بالمجلس، ونحن نشارك في التجمعات الاقتصادية الأفريقية واستضفنا بشرم الشيخ قمة التجمعات الثلاثة الأفريقية، كما استضفنا الأسبوع الماضي بشرم الشيخ أول تجمع مشترك للبرلمانيين العرب والأفارقة الذي وضع أجندة عمل مشتركة عربية أفريقية أما علي المستوي الثنائي فعلاقاتنا وطيدة مع جميع دول القارة، ونحن بصدد ترتيب زيارة لبعض الدول الأفريقية التي لم نزرها من قبل في إطار تعزيز التعاون بين مصر وشقيقاتها من دول القارة.
سيادة الرئيس.. نأتي إلي الشأن العربي.
الموقف المصري من سوريا، كان واضحاً بما لا يحتمل مجالاً لأي لبس في الكلمة التي ألقيتها سيادتكم أمام قمة مجلس الأمن المعنية بالأزمة السورية الشهر الماضي في نيويورك.. والسؤال: لماذا صوتت مصر مع القرار الفرنسي الإسباني، ومع القرار الروسي في الأسبوع الماضي؟
- الرئيس: التصويت مع القرارين ليس موقفاً متناقضاً كما أوضحت أثناء الندوة التثقيفية. فالعنصر المشترك للقرارين أنهما يدعوان إلي وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وهذا هو ما يهمنا كدولة وكمواطنين مصريين. لذا دعمنا القرارين وصوتنا في صالح كل منهما، وهذا هو الأساس بغض النظر عمن قدم القرار. فلماذا أقف ضد قرار يدعو إلي وقف نزيف الدم السوري وإدخال المساعدات للشعب.
بعد التصويت المصري بدا أن هناك أزمة مع السعودية لاسيما بعد تصريحات المندوب السعودي في الأمم المتحدة، ثم توقف شركة أرامكو عن إرسال شحنة المواد البترولية المتعاقد عليها مع الشركة السعودية.. كيف تري الموقف؟
- الرئيس: الموضوع يحتاج مزيداً من التنسيق بيننا وبين أشقائنا في السعودية حتي تكون الأمور واضحة. أما عن شحنة المواد البترولية فهي جزء من اتفاق تجاري تم توقيعه أثناء زيارة الملك سلمان لمصر في إبريل الماضي، ونحن في أعقاب القرار أبرمنا التعاقدات اللازمة لتلبية احتياجاتنا. ولا نريد للأمور أن تأخذ أكبر من حجمها، فالعلاقة الأخوية والاستراتيجية بين مصر والسعودية لا تتأثر بأي شيء ويجب عدم السماح بالإساءة لهذه العلاقات أو إثارة حالة من الشقاق في هذه العلاقات الاستراتيجية والتاريخية. وللأخوة في السعودية منا كل الشكر والتقدير علي ما قدموه لمصر خلال الفترة الماضية.
إذن هل هي سحابة في أجواء العلاقات وستمر؟
- الرئيس: التناول الإعلامي وتداول الموضوع علي مواقع التواصل الاجتماعي هو الذي شكل هذه الصورة.. لكن لا توجد أي سحابة تعتري أجواء العلاقات المصرية - السعودية.
سيادة الرئيس .. عملية السلام مازالت علي جمودها. نعرف أنكم بذلتم في الفترة الماضية جهوداً كبيرة لتحريكها.. ما الذي تم في هذا السياق؟
- الرئيس: قضية السلام ستظل هي الأهم والأخطر علي مستقبل المنطقة، ومصر علي مر السنين تعطي القضية الفلسطينية أولوية قصوي في سياستها الخارجية. ونحن نبذل جهداً كبيراً لتحريك عملية السلام، ومنذ شهور أطلقت أثناء زيارتي لأسيوط دعوة إلي الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني والقيادتين، لإحياء عملية السلام. ولعلكم تابعتم أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنني خرجت علي النص المكتوب لكلمتي من علي منبر الأمم المتحدة، ووجهت رسالة مباشرة إلي الشعب الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية للبدء في إجراءات بناء الثقة والدخول في مفاوضات سريعة من أجل الوصول إلي اتفاق سلام يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة بجانب إسرائيل. وأنا في هذا الحوار أجدد هذه الدعوة لإنهاء النزاع وإحلال السلام، ونحن سنظل نلعب دوراً رئيسياً ومحورياً في قضية السلام، ودائماً نعمل في اتصالاتنا مع الجانب الفلسطيني علي توحيد المواقف وتحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية.
سيادة الرئيس .. نعود من جديد إلي الشأن الداخلي من باب الشباب.. فبعد أيام ينعقد المؤتمر العام لشباب مصر في شرم الشيخ.. ما الذي تتطلع إليه من هذا المؤتمر؟
- الرئيس: منذ دعوت إلي هذا المؤتمر في يوم الشباب المصري في يناير الماضي الذي أعلنا فيه إطلاق عام الشباب، وأنا أتابع التقارير الدورية التي ترفع لي عن نتائج الحوار مع شباب مصر في أكثر من ألف مركز شباب علي مستوي الجمهورية، ولدينا في رئاسة الجمهورية الآن قاعدة بيانات شبابية تتيح لنا إجراء استطلاعات رأي إلكترونية لشريحة بلغت أكثر من 105 آلاف شاب.
وكان هذا تمهيداً للمؤتمر الذي يتضمن حوارات مفتوحة مع ممثلي مختلف الشرائح والتيارات السياسية وورش عمل في كل الموضوعات، وسيضم المؤتمر 3 آلاف مشارك، وأتصور أننا سنلتقي بممثلي القوي السياسية في إطار مؤتمر الشباب.
هناك من يري أن القوي السياسية غائبة وليست فعالة في المشهد السياسي، هل تشاركهم سيادتك في هذا الرأي؟
- الرئيس: القوي السياسية موجودة في الحياة السياسية، وداخل البرلمان، وتقوم بدور جيد، ونحن ندعم هذا الدور ونشجعه، وأطلب من الإعلام أن يدعموهم ويشجعوهم، فنضج التجربة الديمقراطية عملية مستمرة لأن التطور الإنساني لا ينتهي، ونحن نعلق آمالاً كبيرة علي القوي السياسية، وهم يعملون بداخل البرلمان بكل حرية، وكما يريدون.
سيادة الرئيس.. لاشك أنك تابعت أداء البرلمان في دورته الأولي، ما رؤيتك لهذا الأداء؟
- الرئيس: مجلس النواب حقق إنجازاً غير مسبوق في أولي دوراته البرلمانية، وكان عليه عبء كبير في إقرار عدد كبير من القوانين والتشريعات والانتهاء منها. وأري أننا لا نعطي البرلمان حقه. فيجب أن نشجعه وأن نقدر ونحترم أداءه وقراراته، فهو يضم نخبة متنوعة تمثل المجتمع المصري بكامل طوائفه.
سيادة الرئيس.. هناك قطاع كبير في الشارع المصري يري أنه لا يوجد ظهير سياسي واضح المعالم يقوم بدوره علي الساحة السياسية المصرية.. ما رأيك؟
- الرئيس: هناك جدل كثير يدور حول هذا الموضوع. ومؤتمر الشباب سيكون فرصة للنقاش والاستماع إلي وجهات النظر في هذا الموضوع وغيره، حيث ستشارك الأحزاب والقوي السياسية، ودعونا ننتظر ما ستسفر عنه نتائج وتوصيات المؤتمر.
قضية محاربة الفساد، شهدت نشاطاً خلال الفترة الماضية من جانب أجهزة الدولة المعنية والرقابية.. لكن مازالت هذه الظاهرة تعوق الكثير من جهود الدولة وتؤثر علي المواطن في تعاملاته وفي الأسواق.. كيف تقيمون الدور الذي تقوم به أجهزة الدولة والمطلوب منها في المرحلة المقبلة؟
- الرئيس: الدولة لا تتسامح أبداً مع الفساد، وأنا أدعم أجهزة الدولة المعنية دعماً كاملاً في جهودها، ولا مصلحة لنا في التستر علي فساد أو فاسد مهما كان، نحن نشن حرباً لا هوادة فيها علي الفساد لمنعه واجتثاثه. وبالمناسبة فقد تحسن مركز مصر في مؤشر الفساد لدول العالم، وارتفعت 8 مراكز من المركز 96 إلي المركز 88.
غير أن علينا أن ننتبه لأن جزءاً من تقييم الدول يأتي عبر رصد ما ينشر ويذاع في وسائل الإعلام عن حجم الفساد، وأحياناً يكون ما يتم تداوله غير مدقق.
قلتم سيادتكم في حوارنا السابق منذ 50 يوماً إن المهندس شريف اسماعيل من أكفأ رؤساء الوزراء. هل مازلتم عند رأيكم؟
- الرئيس: طبعاً. هذا الرجل يعمل في قلب محيط من التحديات. وأهم ما يميزه هو القدرة علي التنظيم والمتابعة والالتزام والإخلاص.
ما تقييمكم لأداء المجموعة الاقتصادية، خاصة أن بعض وزرائها انضموا حديثاً للحكومة؟
- الرئيس: التحدي كبير أمام المجموعة الاقتصادية، ويجب علينا ألا نظلم الوزراء، فقد جاءوا في فترة قاسية، بعد ما يقرب من 6 سنوات صعبة كانت لها تداعيات بالغة التأثير علي أوضاعنا الاقتصادية.
وتعالوا نتحدث بالأرقام، حتي تعرفوا ويعرف الرأي العام حقائق الوضع الاقتصادي، وضرورات الإصلاح ولماذا هي حتمية.
الإيرادات في الموازنة العامة للدولة للعام المالي (2016/2017) تقدر بنحو 670 مليار جنيه، بينما المصروفات المطلوبة 974 ملياراً، منها 228 ملياراً للأجور و 206 مليارات للدعم، و 56 ملياراً للبرامج الاجتماعية، و 292 ملياراً لسداد فوائد الدين، والمتبقي يخصص لمصروفات الدولة علي التعليم والصحة وغيرهما والاستثمارات الحكومية. والعجز بين الإيرادات والمصروفات يتم تمويله بالاقتراض وبالتالي يزداد الدين كل عام حتي بلغ الدين الداخلي 2 تريليون و 572 مليار جنيه في 30 يونيو الماضي، بنسبة تقترب من 98٪ من إجمالي الناتج المحلي، ومن ثم ترتفع مخصصات فوائد الدين كل عام حتي بلغت نسبتها 32٪ من مصروفات الموازنة العامة الحالية، وإذا استمرت الأوضاع بالصورة الراهنة، لن نتمكن من الوفاء باحتياجات المرافق والخدمات والنفقات اللازمة، وستكون النتيجة علي حساب المواطن ومستقبل أبنائه. لذا لابد من الإصلاح لزيادة الإيرادات وخفض المصروفات من أجل تقليل العجز في الموازنة وخفض الاقتراض، وتوجيه الدعم إلي مستحقيه.
ولنا أن نعلم أن المخصص للبعد الاجتماعي من الدعم والبرامج الاجتماعية كان يبلغ 99 مليار جنيه عام 2010، ووصل الآن إلي 262 ملياراً، وأن مخصصات الاسكان الاجتماعي وتطوير العشوائيات والقري الأكثر فقراً كانت صفراً عام 2010، وهذا العام خصصنا لها 64 مليار جنيه، وأن المعاشات الضمانية كانت 1٫4 مليار جنيه، وبلغ المخصص لها هذا العام 12 مليار جنيه بعد زيادة معاش الضمان الاجتماعي والتوسع في عدد المستفيدين منه، واستحداث معاش كرامة وتكافل ومد مظلته لتصل الي مليون أسرة في ديسمبر المقبل.
أما المعاشات التأمينية فقد زادت من 46٫7 مليار جنيه عام 2010، لتصل الي 134 مليار جنيه في العام المالي الماضي، وتمت زيادتها هذا العام بنحو 30 مليار جنيه لتصل إلي 164 ملياراً، بعد رفع المعاشات بحد أدني 125 جنيها وأقصي 323 جنيها، وزيادة الحد الأدني إلي 500 جنيه تزداد سنويا بمبلغ 125 جنيها. ويكفي أن تعرفوا أن المتوقع للمعاشات بعد 5 سنوات أن تتضاعف الاعتمادات المخصصة لها لتصل الي 324 مليار جنيه.
أما عن الدعم المخصص للسلع التموينية فقد ارتفع من 16٫8 مليار جنيه إلي 44 مليار جنيه، وقفز الدعم المخصص للمزارعين من 362 مليون جنيه إلي 5٫2 مليار جنيه.
هذا ملخص للصورة، نحن نريد الإصلاح من أجل مستقبل البلاد، ونريد توجيه الدعم إلي مستحقيه وألا يستفيد منه من لا يستحق علي حساب الأحق.
سيادة الرئيس.. ما الذي لا تتسامح فيه مع أي مسئول؟
- الرئيس: الفساد والمحسوبية والمجاملة علي حساب العمل. هذه أمور لا أتسامح معها أبداً.
هل تؤمن بإعطاء فرصة ثانية لمسئول لا يحالفه التوفيق؟
- الرئيس: دائما أعطي الفرصة للآخرين من أجل العمل، ولا أتعامل معهم »‬بالقطعة». لأن التحدي ضخم جدا، والوزراء يتحملون عبئاً كبيراً ولذلك أتعامل معهم علي مجمل الأداء.
في نفس الوقت.. أحترم الرأي العام، لكن في بعض الأحيان لا يكون حكمه علي الأمور صائباً، لأنه لا يري الصورة كاملة، بينما أنا علي اتصال مباشر بالمسئولين، وأجلس مع كل منهم كثيرا، وعلي سبيل المثال، تعرض الدكتور محمد شاكر بعد توليه منصب وزير الكهرباء إلي هجوم شديد، أثناء فترة انقطاعات التيار، لكن بمضي الوقت شعر الناس بحجم الإنجاز الذي تم، وأصبح موضع ثناء من الرأي العام.
هل شعرت في مرة بخذلان من مسئول؟
- الرئيس: أحيانا. فهناك أناس ماهرون في الترويج لأنفسهم، ويتمتعون كما يقول التعبير الدارج ب »‬الفهلوة». ويتعاملون مع الإعلام بما يعطي انطباعاً غير حقيقي عن أدائهم.
ما الفرق بين آلية اتخاذ القرار في المؤسسة العسكرية وقد كنت قائداً عاما، وفي القطاع المدني وقد أصبحت رئيسا للجمهورية؟
- الرئيس: الفرق بين آلية القرار العسكري والقرار المدني، هو في الفاعلية والانضباط ودقة المتابعة ومسئولية الأداء.
هل يمكن أن تتحسن آلية القرار المدني؟
- الرئيس: بالتأكيد. قد تأخذ بعض الوقت، لكنها قابلة للتطور، وإلاّ كيف تتقدم الدول؟
من خلال تجربتك وزياراتك لدول العالم.. من الشعب الذي أثار إعجابك؟
- الرئيس: تبهرني الشخصية الصينية والشخصية اليابانية، لأنهما استطاعا تحقيق قفزات عملاقة لبلديهما.
من أكثر من تفتقده علي المستوي الشخصي والمستوي العام؟
- بدا التأثر علي الرئيس وقال: والدتي رحمها الله. فهي التي علمتني. كانت سيدة راجحة العقل، شديدة الحكمة والإخلاص والتجرد والرضا. وأفتقد والدي فقد كان رجلاً صاحب همة وعبقرياً بالفطرة.
هل تجد وقتاً للقاء أصدقاء العمر.. ماذا يقولون لك في هذه اللقاءات؟
- يضحك الرئيس وهو يقول: كلهم ينصحونني.. وأعمل إيه؟.. أقعد أسمع!
هل تهتم بتدوين يوميات أو مذكرات عن أحداث مرت أو تمر بك؟
- الرئيس: شاءت إرادة الله أن أكون صاحب ذاكرة قوية.. فأري الأحداث الماضية وكأنها تدور أمامي، ودائما أستدعي التجارب والقراءات وأحداث الآخرين في دول العالم.
أخيرا سيادة الرئيس.. ما التحدي الأكبر الذي يواجه مصر، وما هو الخطر الأكبر عليها؟
- الرئيس: التحدي الأكبر هو وعي المصريين وتكاتفهم علي قلب رجل واحد. فكل المخططات ضدنا لا تقوم علي عمل خارجي وإنما تستهدف الدولة من الداخل. وكما قلت وأقول فإن الشعب المصري أكثر وعياً مما يتصور كل من يحاول أن يشكك أو يسيء.
أما الخطر الأكبر، فهو الزيادة السكانية، فإذا لم نضبط معدلات الزيادة، فإن جهود التنمية سوف تتآكل. وعلينا أن نصل بمعدل النمو إلي ما يفوق 7٫5٪ سنويا، حتي يشعر الناس بالتحسن.
سيادة الرئيس.. شكرا علي وقتك وسعة صدرك. ودعواتنا بالتوفيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.