أغلب الوقت أغلب الوقت أنا شديد الانتباه لما يدور حولي أغلب الوقت أقف بقدمين راسختين علي الأرض يمكنني معرفة الطريق، يمكنني قراءة العلامات، وألا أضل حين يتشعب الطريق، يمكنني تجاوز كل العثرات لكني لم ألحظ أنها رحلت، أغلب الوقت. أغلب الوقت أتفهم ما الواقع، أغلب الوقت لا أحاول تغييره، حتي وإن استطعت، يمكنني توفيق أوضاعي، يمكنني الثبات، يمكنني التعامل مع المواقف بقدرة فائقة، يمكنني البقاء علي قيد الحياة، يمكنني التحمل، ولا أفكر فيها حتي، أغلب الوقت. أغلب الوقت، أنظر أمامي، أغلب الوقت لدي من القوة ما يجعلني أكره، لا أعيش في الأوهام حتي يصيبني السأم لا أخاف الارتباك مهما كان حجمه، يمكنني الابتسام في وجه البشرية، ولا أتذكر حتي طعم شفتيها بين شفتيّ أغلب الوقت. أغلب الوقت، لا أفكر فيها حتي لن أعرفها إن رأيتها عن بُعد. أغلب الوقت، لا أستطيع التيقن إن كانت معي من قبل أو كنتُ أنا معها. أغلب الوقت أشعر بالرضا، أغلب الوقت أعرف إلي أين تسير الأمور، لا أخدع نفسي، لا أهرب من المواجهات، أهرب من المشاعر التي ماتت بداخلي، لا أحب المواءمات، ولا أتظاهر، ولا أهتم إن كنت سأراها مرة أخري أم لا أغلب الوقت. 1989 تغيير الحُراس ستة عشر عامًا ست عشرة لافتة تتحد فوق الحقل الذي يمارس فيه الراعي الطيب حزنه رجال يائسون، نساء يائسات كل في جانب ينشرون جميعًا أجنحتهم تحت أوراق الشجر المُتساقطة. يبتسم الحظ، أخرج من الظلال إلي السوق التجار اللصوص نهمون للحصول علي السُلطة، فأخفقت صفقتي الأخيرة. عبقها ذكي؛ مثل المروج التي ولدت فيها، في منتصف ليلة صيف، قُرب البُرج. القمر بارد الدماء، يترقب القبطان وقت الاحتفال ويرسل أفكاره إلي حيث تقيم حبيبته الذي يستعصي وجهها الأبنوسي علي الوصف. أصابه الإحباط، لكنه لا زال يعتقد أنها ستبادله الغرام. حلقوا شعر رأسها. تمزقت بين جوبيتر وأبولو. وصل رسول معه عندليب أسود اللون. رأيتها علي درجات السُلم وتبعتها دون إرادتي، تبعتها حتي اجتازت النافورة، حيث سيرفعون النقاب عن وجهها. حاولت الثبات علي قدميّ وقفزت بحصاني مُتجاوزًا الدمار والخنادق والغُرز علي التي لا تزال تخفق أسفل وشم علي شكل قلب. قساوسة مُرتدون، وساحرات شابات خائنات يحملون جميًعا الزهور التي أرسلتها إليكِ. قصر المرايا حيث تنعكس صور جنود علي شكل كلاب، والطريق اللانهائي، وعويل الأجراس، والحجرات الخاوية حيث يحرسون ذكرياتها، حيث تهمس أصوات الملائكة إلي أرواح الأزمنة السحيقة. توقظه بعد ثمان وأربعين ساعة، مع شروق الشمس قرب سلاسل مكسورة، وأكاليل غار، وصخور مُتدحرجة. تتوسل إليه الآن كيف تعرف منه ماذا سيفعل. يسحبها نحوه، فتقبض علي خصلات شعره الذهبي. قال: "أيها السادة، لا أريد أن أكون بينكم. لقد قمت بتلميع أحذيتكم، ونقلت جبالكم، إلا أن جنة عدن تحترق وعليكم الاستعداد للإبادة، إلا إذا كان لديكم الشجاعة لتغيير الحُراس". سوف يحل السلام وتأتي الراحة والبهاء فوق عجلات من نار، ولكنه لن يمنحها أي شيء، حين تسقط أوثانها ويستسلم الموت القاسي بشبحه الباهت الذي يتقهقر بين ملك وملكة السيوف. 1978