قد يكون تدفق اللاجئين قد تراجع إلا أن آلافا ممن وصلوا لا يزالون في وضع بائس علي الجزر اليونانية داخل مخيمات كئيبة أشبه بالسجون.. فبعد مضي سبعة شهور علي توقيع الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاقا لإغلاق الطريق الذي سلكه مليون شخص العام الماضي نادرا ما تصل الآن القوارب إلي جزيرة ليسبوس اليونانية التي كانت نقطة توجه رئيسية للموجة البشرية حيث أصبحت الشواطئ خالية بشكل كبير من سترات النجاة والزوارق المطاطية فارغة الهواء. إلا أن نحو ستة آلاف مهاجر تقطعت بهم السبل داخل المخيمين الواقعين بالجزيرة وهو عدد يتجاوز كثيرا قدرتهما الاستيعابية. ويُسمح لقليل منهم بالسفر إلي البر اليوناني وكثير من السكان المحليين مستاءون من وجودهم كما أنه كثيرا ما تندلع توترات وأعمال عنف. ويوجد حاليا نحو خمسة آلاف مهاجر داخل مخيم موريا الذي صمم أساسا لتحديد طالبي حق اللجوء الحقيقيين سريعا ومن هم مؤهلون لبرنامج إعادة التوطين التابع للاتحاد الأوروبي. وتقول منظمة العفو الدولية إن كثيرا ما يكون الطعام بما في ذلك حليب الأطفال نادرا ودورات المياه »غير صحية تماما»، في الوقت الذي حولت فيه الأمطار الغزيرة في مطلع الأسبوع الممرات المتربة بين الخيام إلي أوحال. ويقول مهاجرون إن اشتباكات تندلع في طوابير الحصول علي طعام ولا تفعل الشرطة شيئا يذكر لحماية الضعفاء.