كان أول تمثيل يهودي قومي من طائفة اليهود المصريين هو يوسف أصلان قطاوي باشا الذي كان عضواً في الجمعية التشريعية في عام 1914 حيث زامل العديد من النواب الذين استمروا في مجالس نيابية متعاقبة مثل سعد زغلول. وكان قطاوي باشا قد اختير في عدد من المجالس الاستشارية للمؤسسات الصناعية والمالية، واشترك سنة 1920 بالتعاون مع طلعت حرب ويوسف شيكوريل في تأسيس بنك مصر. وفي سنة 1915 ، انضم يوسف قطاوي للوفد المصري الساعي للتفاوض مع بريطانيا للمطالبة باستقلال مصر ، و اختير في سنة 1922 عضو في اللجنة التي أُسندت لها مهمة وضع دستور مصري جديد بعد ثورة 1919 و تصريح 28 فبراير الذي أصدرته بريطانيا و أعطت به مصر استقلالاً شكلياً (1923). وعين يوسف أصلان قطاوي وزيراً للمالية في وزارة زيوار باشا (نوفمبر 1924 – مارس 1925) و عين بعدها وزيراً للمواصلات سنة 1925 ، وتزوج أول نائب يهودي من عائلة سوارس وكانت زوجته "أليس" وصيفة أولي للملكة نازلي زوجة الملك فؤاد، ووصيفة الملكة فريدة زوجة الملك فاروق. وقد بدأ نشاط يوسف قطاوي باشا بعد شهر من بداية الدورة وبالتحديد في 22 فبراير حيث أرسلت الحكومة للجمعية التشريعية مشروع ميزانية إيرادات ومصروفات الحكومة لعام 1914 م وذلك لكي تنظر الجمعية فيها وتبدي رأيها وملاحظاتها ورغباتها بشأنها طبقا للمادة 22 من القانون النظامي وفور عرض الحكومة لميزانيتها اقترح العضو عبد العزيز فهمي بك أن تقوم كل لجنة من لجان الجمعية التشريعية بدراسة جزء من الميزانية أو الفصل الخاص بالنظارة الداخلة في اختصاصها لكن بعض الأعضاء اختلفوا حول تأييد هذا الاقتراح إلا أن يوسف قطاوي باشا اتفق مع عبد العزيز فهمي بك فقد كان برلمانياً دبلوماسياً. وجدير بالذكر أن يوسف قطاوي باشا قد نجح أيضاً في انتخابات مجلس النواب بعد صدور دستور 1923 عن دائرة كوم أمبو بأغلبية مطلقة وانتقل لمجلس الشيوخ من يوم 31 يناير عام 1927 واستمر به حتي يوم 6 يوليو عام 1938 وكان دائماً يختار عضوية اللجنة المختصة بالشئون المالية في أي مجلس نيابي ينضم إليه ولم تعمر الجمعية التشريعية طويلا إذ لم تلبث أن اشتعلت الحرب العالمية الأولي وقررت السلطات البريطانية بعد أن غيرت صفتها في مصر من الاحتلال الي الحماية أن توقف جلسات الجمعية التشريعية الي أجل غير مسمي. وما إن انتهت الحرب العالمية الأولي حتي تقدم ثلاثة من أعضاء الجمعية التشريعية علي رأسهم سعد زغلول بطلب للمندوب السامي البريطاني للسفر إلي باريس لعرض القضية المصرية علي مؤتمر الصلح ورفضت السلطات البريطانية مما كان إيذانا بثورة 1919 خاصة بعد أن نفي سعد زغلول الي مالطة وبدأت بعد ذلك سلسلة من مفاوضات سعد– ملنر، ثم عدلي يكن– كرزون وانتهت المفاوضات بالفشل وأصدر تصريح 28 فبراير عام 1922. و بعد وفاة يوسف أصلان، انتُخب ابنه أصلان ليحل مكان والده في مجلس الشيوخ سنة 1938، واشتغل أيضاً سكرتيراً عاماً لمصلحة الأملاك الأميرية التابعة لوزارة المالية ومندوباً عن الحكومة المصرية في شركة قناة السويس ومندوباً للحكومة في البنك الأهلي المصري. أما ابنه الثاني رينيه، فاختير سنة 1943 رئيساً للطائفة اليهودية في القاهرة. وكان عضواً في البرلمان وفي نفس الوقت كان يدير مشروعات اقتصادية كثيرة. عائلة قطاوي ساعدت في بناء المعبد اليهودي (معبد عدلي) في شارع عدلي سنة 1899.