سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سنية: «أخيرا فيه غاز طبيعي ومش هدور علي الأنبوبة».. وفاطمة: »هعرف أقابل أصحابي في البيت« » الأخبار« مع أهالي بشائر الخير.. »غيط العنب« سابقاً .. أم زياد: بناتي في أمان.. والإيجار 100 جنيه فقط
حياة أسرة زياد الصغير كانت مختلفة وأفضل فكما توضح والدته:»كنّا عايشين في حجرة 5 أفراد والحمام مشترك مع أسر أخري..وكنت أخاف علي بناتي المراهقات واتحرك لأي مكان وفي أيدي بناتي الثلاثة حتي كنت اصطحبهن بنفسي للحمام خوفا من تعرضهن لأي مضايقة.. اما الان فالحمد الله أصبحنا نعيش في أمان وسلام وأستطيع أن أنام وأنا مطمئنة واغلق بابي علي بناتي». تواصل السيدة الأربعينية حديثها بينما علامات الرضا علي وجهها:» لقد ساعدنا الرئيس السيسي في إيجاد سكن آدمي وكانت أفضل لحظات حياتي عندما التقي بابني وأبادله الحديث..الان أصبحت سعيدة وراضية وخاصة ان الايجار 100جنيه فقط بالنسبة لي وهذا أمر مناسب والحمد الله». الحالمات جوار المستشفي التي تقع في مدخل المساكن جلست بعض السيدات اللواتي مازلن يسكن في منطقة غيط العنب القديمة يتأملن المساكن الجيدة وهن يتبادلن الأحلام بنقلهن إلي مثل هذه المساكن الجميلة، تقول عبير موسي »41 سنة »جئت لاسال هل سنسكن في مثل هذه المناطق ؟ ومتي سوف يتم نقلي من بيتي القديم المتهالك والمزدحم إلي شقة جميلة أسوة بجيراني فأخبروني إنني في المرحلةالثانية، مشيرة إلي أنها تسكن في نفس الشقة مع زوج اختها واسرته فنحن 12 فرداً في شقة صغيرة..والبيت الجديد هو املنا في العيش بحياة طيبة» ابتسامة فاطمة نسير في الشوارع وعلي باب أحد العقارات الجديدة بدا علي بعض الأشخاص علامات السعادة بعدما تبدلت احوالهم للأفضل نصعد في الاسانسير ونطرق باب إحدي الشقق فتخرج الحاجة سنية أحمد مرحبة وتدعونا للدخول وكان زوجها محمد علي يجلس يشاهد التليفزيون، تقول لنا الحاجة سنية »أكثر حاجة فرقت معايا واسعدتني وجود غاز في الشقة..في السابق كنت بدوخ علي انبوبة بوتجاز وممكن افضل باليومين أدور عليها غير ثمنها الغالي..أما الان فانا مرتاحة جدا والحمد الله..الأمر الثاني هو وجود مطبخ كبير مستقل ببلكونة وبكل ادواته الكهربائية من ثلاجة كبير وبوتجاز».. تدخل ابنتها فاطمة مبتسمة »الصراحة الشقة هنا جميلة جدا..ودعوت أصحابي لزيارتي فأعجبتهم..واصبح لدي حجرة كبيرة مستقلة..وفي الحقيقة في أول الأمر لم نصدق اننا سوف ننتقل سريعا إلي المدينة ولكن الجيش صدق وعده معنا ونقلنا في نفس اليوم الذي سبق وحدده». علامات الرضا أيضا واضحة علي وجهة زوجها الحاج محمد ويقول: »الحمد لله الشقة نظيفة وواسعة عكس شقتنا السابقة فكنا نمتلك شقة في المساكن القديمة وكانت ايلة للسقوط أما الان فنحن نعيش في مكان لا يقارن بالمكان القديم.وقد منحنا الجيش بدلا منها شقة تمليك». الإيجار حسب الدخل وفي الشقة المجاورة لهم كان الحاج أحمد عبد الجواد يجلس منتظرا صلاة الظهر بينما كانت زوجته منهمكة في إعداد الطعام، بمجرد طرقنا للباب بدا علي وجهه السعادة.. لافتا إلي أنه إستلم عقد شقته من الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا، وأوضح أنه يعاني من مرض في ظهره يجعل حركته بطيئة وبلفتة إنسانية استقبله الرئيس مشيرا إلي أنه كان يقطن في شقة قديمة بالإيجار وسعي طوال حياته في تعليم أولاده قائلا:» أنا استثمرت حياتي كلها علشان أطلع أولادي أحسن مني والحمد لله فقدتحقق حلمي وأصبح ابني دكتورا وبنتي الثانية تعمل مهندسة في جهاز حماية أملاك الدولة والثالثة في السنة الاخيرة من كلية الهندسة. وأوضح أنه تسلم شقته ويدفع إيجاراً 300 جنيه في الشهر لأنه يحصل علي معاش مرتفع بحسب قوله- حيث أن القوات المسلحة راعت الأسر الفقيرة في الإيجار فبعض السكان يدفع 100 جنيه فقط والبعض الأخر لا يدفع شيئا فكل شخص بحسب أوضاعه الإقتصادية. حياة أفضل انتقلنا بعدها إلي شقة أخري وكانت في استقبالنا أمل ودعتنا للقاء »ستها» بحسب تعبيرها البسيط.. فالحاجة السيدة علي لا تعلم عمرها ولكن يبدو علي ملامحها أنها ناهزت الثمانين من عمرها.. تنطق بكلمات بسيطة قائلة:» الحمدلله الشقة جميلة وواسعة فكنا نقطن 8 أفراد في غرفة واحدة في المنطقة القديمة»، وتوضح الحاجة سيدة، إنها الآن تعيش في غرفة بمفردها وتستطيع استقبال بناتها المتزوجات بسعادة وراحة لان المكان واسع والشقة كبيرة - علي حد تعبيرها». وبعد انتهاء الزيارة كانت بعض الاسر تقوم بصرف نقاط الخبز من المجمع الاستهلاكي المقام حديثا في المنطقة المخصصة للسوق التجاري.. وكان الصدفة أن نلتقي الحاج أحمد عبد الجواد مرة أخرة والذي كنا قد التقيناه قبلها في شقته، وهو يقوم بصرف نقاط الخبز فضلا عن بعض الأشخاص الآخرين. وقبل خروجنا من المدينة لعبت الصدفة دورا آخر بلقائنا بالحاجة بخيته التي التقيناها يوم افتتاح المشروع وكانت الابتسامة لا تفارقها أيضا وعبرت عن سعادتها بالمشروع الا أنها أبدت إستياءها من بعض السكان الذين يقومون بإلقاء القمامة من مناور الشقق، مطالبة الاهالي بضرورة الحفاظ علي المدينة الجديدة.