جلس وحيداً وسط ميدان التحرير.. لا يتوقف عن البكاء.. طفل لا يتجاوز عمره الثامنة.. اقتربت منه بعض ضابطات مكافحة العنف ضد المرأة اللاتي انتشرن في الميدان لتأمين الفتيات من التحرش.. حاولن التحدث معه لكنه خاف منهن.. قمن بإحضار الحلوي والأكل له.. بدأ الطفل يتحدث لهن وهو يبكي قائلا: كنت مع والدتي ولا أعرف أين هي.. قضي الطفل 3 ساعات بصحبة الضابطات حتي نجحن في إعادته إلي أهليته بمنطقة السيدة زينب لتنطلق الزغاريد من والدته وجيرانه. البداية.. كانت بتلقي اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة إخطارا بأنه أثناء وجود العميد نشوة محمود رئيس قسم مكافحة جرائم العنف ضد المرأة ومعها ضابطات القسم بالخدمة بميدان التحرير تلاحظ لها بكاء أحد الأطفال.. وبالتقابل معه تبين أنه يدعي يوسف في الصف الثاني الابتدائي وأنه ضل طريق منزله حال عودته من المدرسة ونظراً لانخراط الطفل في البكاء فقد قامت ضابطات القسم بتهدئة الطفل وشراء الحلوي له حتي تمكنوا من استيضاح مكان منزله.