اذا تنحي جانبا المتشائمون وأصحاب المصالح من الممكن القول إن حلم التأهل لكأس العالم يولد اليوم في برازافيل.. فبعد حملة الشائعات والتشكيك التي طالت المنتخب الوطني طوال الفترة الماضية لدرجة ترشيح جهاز جديد فإن الآمال تصاعدت بتأكيد المهندس هاني ابوريدة رئيس الاتحاد استمرار كوبر ورفاقه حتي ولو لم يوفق امام الكونغو.. هذه الثقة دفعت الجميع للتركيز والاجادة خاصة اللاعبين الذين يقع عليهم العبء الأكبر.. ومن حسن الطالع ان تصل الفريق وجهازه رسالة تعادل أوغندا مع غانا في اكرا وهي رسالة سعيدة لعدم تحقيق المنافس الاكبر انتصارا مبكرا قد يضعه علي رأس المجموعة الخامسة وهي ايضا تحذير من القادمين من منتخبات خارج التصنيف الأخير الذي أعلنه الاتحاد الافريقي ووضعنا في المستوي الثالث.. من هنا كان لابد ان يحذر رئيس الاتحاد والمدير الفني من عدم التهاون او التقليل من شأن الفريق الكونغولي الذي يتمتع علي الاقل بميزتي الارض والجمهور والرغبة المماثلة في التأهل علي حساب الكبار.. منتخب مصر وصل برازافيل محملا بدعوات المصريين وتمنياتهم بالتوفيق.. ولاعبونا يدركون حجم المسئولية وهو جيل افضل بكثير من أجيال سابقة ولديهم حلم اللعب مع الكبار في المونديال.. لدينا عشرة محترفين في الخارج وهي ميزة نسبية الي كون المحليين يمثلون القوام الاساسي للتشكيل.. البداية ستكون عند كوبر ورجاله من المساعدين واللاعبين ثم يأتي الدور علي الاعلام والجماهير والنقاد واعتقد ان الفوز اليوم إن شاء الله سيدفعنا جميعا للوقوف خلف المنتخب لتحقيق العلم الضائع.. ولن نكون خبراء بل داعمين ومساندين حتي الصفارة الاخيرة لمباراتنا مع غانا في اكرا في نهاية مشوار التصفيات.. وربما نكون محظوظين اذا أنهينا المهمة قبل الوصول لهذه المحطة وأثق في رجالنا وأتمني ان نري هذا الحلم علي أرض الواقع في روسيا عام 2018.