ما اقسي علي قلب الام ان تحمل ابنها الذي قارب سن الصبا وهي تضمه الي حضنها لتضع له البامبرز وكانت تود ان تربت علي كتفه وتعطيه السندوتشات في يده او تضع المصروف في جيبه قبل ان يذهب الي المدرسة وتنتظره بعد انتهاء اليوم الدراسي لكن الطفل محمد في عالم تاني اراد له الله ان يكون من اصحاب الحالات الخاصة ولم تتذمر الاسرة علي قضاء الله بل قدمت الشكر علي ابنهما وعندما تعب الاب من ضيق ذات اليد وما يتكبده من شراء البامبرز لابنه الذي يأخذ ما يقارب ربع راتبه. امسك الاب بورقة ليتخيل ابنه يكتب رسالة استغاثة الي الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي قال فيها: »اسمي محمد ابراهيم (11 سنة) وأبويا راجل علي قده.. عامل في هيئة النقل العام.. مرتبه لا يزيد علي 500 جنيه ويضطر للذهاب الي عمل آخر للانفاق علي اسرة مكونةمن 5 أفراد بينهم طالبتان بالجامعة انا مريض وقعيد أعاني من ضمور بالمخ تسبب في تأخر عقلي وحركي وأعالج بعيادة الاعصاب بمستشفي الاطفال بجامعة عين شمس ومشكلتي في حاجتي لاستعمال «بامبرز« بشكل يومي ووالدي لا يستطيع توفير احتياجاتي وكل ما أرجوه هو صرف معاش شهري لا يزيد علي حاجتي لشراء البامبرز فقط أقيم مع أسرتي في شارع الحجاز بمدينة الرحمن - الهرم - جيزة». ولم اجد ما اضيفه بعد هذه الكلمات سوي ان ارفعها كما هي لوزيرة التضامن غادة والي والتي تولي اصحاب الحالات الخاصة اهمية من خلال برنامج «كرامة» حرصا علي كرامتهم.