إذا كان لديك لاعبة بإمكانات وطموح جيانا فاروق بطلة العالم في الكاراتيه فيمكن التأكيد علي حصول مصر علي ميدالية ذهبية في أوليمبياد طوكيو عام 2020 بعد انضمام اللعبة للدورة العالمية.. جيانا حصلت مؤخرا علي الميدالية الذهبية في الدوري العالمي في ألمانيا في وزن 61 كيلوجراما. كما حصل المنتخب الوطني علي المركز الأول بعد أن رفع رصيده إلي ثماني ميداليات.. هي اسطورة حققت 20 ميدالية ذهبية و15 فضية ويعرفها العالم المحب لرياضة الكاراتيه، ويجهلها الكثيرون في مصر لأنها ليست لاعبة في كرة القدم أو حتي لعبة جماعية أخري، فازت ببطولة العالم خمس مرات متتالية.. لعبت الكاراتيه بالصدفة ومبكرا جدا يوم أن كان عمرها 6 سنوات.. كانت تتدرب علي السباحة في النادي الأهلي لكن الكاراتيه جذبها وأصبح عشقها.. ومع ذلك لم تحقق أي انتصار علي مدار أربع سنوات وكان من الممكن ان تقلع عن اللعبة لكنها انتقلت من الكاتا إلي الكوموتيه »الاشتباك» لتبدأ رحلة حصد الألقاب المحلية. جيانا كانت تأمل المشاركة مع زملاء اللعبة في دورة الألعاب الأوليمبية الأخيرة في ريو دي جانيرو.. لكن جاء القرار المنتظر بعد انتهاء مونديال البرازيل باعتماد اللعبة في دورة طوكيو.. ووعدت جيانا مصر بميدالية ذهبية متوقعة بدرجة كبيرة بعد المستوي العالمي الذي وصلت إليه.. لكن ادراج اللعبة في الأوليمبياد يشعر بطلتنا بالخوف علي ضياع هذا الأمل المنتظر لأنها تعرف حجم المسئولية الملقاة علي عاتقها تجاه الوطن بعد طول انتظار لتحقيق الحلم الأوليمبي. ستحتاج لمزيد من الوقت وبذل الجهد في التدريب والمشاركة في البطولات العالمية.. ومن المؤكد ان دولا عديدة ستتجه للمشاركة في الكاراتية أسوأ بما حدث في ألعاب أخري تقاطر عليها المشاركون بعد ادراجها في الأوليمبياد.. قالت جيانا ان الاتحاد يخطط لزيادة فترات التدريب للإعداد البدني والفني للحفاظ علي المستوي الذي وصل إليه الأبطال المصريون.. وتغيير الخطط القديمة والاهتمام بقاعدة الناشئين.. يمتاز اللاعب المصري بقوته ومهارته.. وإذا اهتمت الدولة بهم سيحصد العديد من الميداليات الأوليمبية.. نحتاج لدعم أكبر من وزارة الشباب لإقامة المعسكرات والمشاركة في البطولات وتغيير اللوائح التي تحول دون الابداع والتفوق لتأهيل اللاعب الأوليمبي.. والاهتمام الإعلامي باللعبة وأبطالها حتي يشعروا بثمرة الجهد المبذول ورفع العلم المصري في المحافل الدولية. وكشفت جيانا فاروق عن عروض عربية للحصول علي الجنسية للعب لهذه الدول لكنها رفضت كل الإغراءات وتمسكت بهويتها لأنها مصرية ولا يمكن ان تقبل غير الجنسية المصرية.