يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا خلال ساعات بطلب من بريطانياوفرنساوالولاياتالمتحدة لبحث الوضع في مدينة حلب شمال سوريا غداة مقتل 45 مدنيا علي الاقل في غارات جوية كثيفة في الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة في المدينة. من جهتها، أعلنت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دول أوروبية حليفة لواشنطن في بيان مشترك أن الأمر بيد روسيا لإعادة إحياء الهدنة في سوريا من خلال اتخاذ »خطوات استثنائية». وحث هؤلاء موسكو علي السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، ووقف القصف »العشوائي» للجيش السوري علي المدنيين وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات التي تقودها الأممالمتحدة في شأن عملية الانتقال السياسي..وقالت المجموعة التي تضم وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إن »المسئولية تقع علي عاتق روسيا كي تثبت أنها مستعدة وقادرة علي اتخاذ خطوات استثنائية لإنقاذ الجهود الدبلوماسية». وأضاف الدبلوماسيون أن »الصبر علي عجز روسيا المتواصل أو عدم رغبتها في الايفاء بالتزاماتها له حدود». وأكد الحلفاء التزامهم بالقضاء علي تنظيم داعش، وحثوا روسيا كذلك علي التركيز علي »الجهاديين» ودعوها إلي »إعادة المصداقية لجهودنا، بما في ذلك عبر وقف القصف العشوائي من قبل الجيش السوري، الذي يقوض بشكل متواصل وفاضح جهودنا لإنهاء هذه الحرب».وطالبوا أيضا بتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلي جميع أنحاء سوريا، مستنكرين »تأخير وعرقلة وصول المساعدات إلي السوريين الذين هم في حاجة إليها». وفي معرض دعمهم لتحقيقات الأممالمتحدة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، دعا الدبلوماسيون مجلس الأمن الدولي إلي »اتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة للتعامل مع وحشية هذا النزاع، وخصوصا الهجوم علي حلب».