اكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه وكالة أسوشيتد برس أن الحرب في بلاده »ستمتد» ما دامت جزءا من صراع عالمي تموله دول أخري. وأضاف في المقابلة التي تحدث فيها باللغة الإنجليزية »عندما تتكلمون عنها كجزء من صراع عالمي وصراع إقليمي وعندما تكون هناك عوامل خارجية كثيرة لا تتحكمون فيها.. فستمتد.» وأكد أن القصف الأمريكي علي موقع القوات السورية في دير الزور كان متعمدا. في غضون ذلك، قتل 45 شخصا علي الاقل في غارات كثيفة تعرضت لها الاحياء الشرقية في مدينة حلب شمال سوريا أسفرت ايضا عن اندلاع حرائق ضخمة، في وقت تبذل فيه القوي الدولية الداعمة لأطراف مختلفة في النزاع السوري جهودا متواصلة لاعادة إحياء الهدنة وإنقاذ محادثات السلام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسئولون من الفصائل المعارضة أن طائرات حربية نفذت أمس أعنف ضربات جوية منذ شهور علي مناطق تسيطر عليها الفصائل المسلحة في حلب موضحا ان »الطائرات شنت 14 غارة علي الأقل علي مناطق في حيي بستان القصر والكلاسة بحلب»، مما تسبب »في اندلاع حرائق ضخمة خاصة في حي بستان القصر». وفي محاولة لاحتواء التصعيد الميداني، تعقد »المجموعة الدولية لدعم سوريا» التي تضم 23 دولة ومنظمة وتترأسها واشنطن وموسكو، اجتماعا جديدا في نيويورك خلال ساعات في مسعي لانقاذ العملية الدبلوماسية الرامية لوقف الحرب التي تسببت منذ منتصف مارس 2011 في مقتل اكثر من 300 الف شخص. وكان وزراء خارجية دول المجموعة قد عقدوا اجتماعا الثلاثاء الماضي علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بعد انهيار الهدنة في سوريا. لكن الاجتماع الذي لم يستمر اكثر من ساعة، لم يسفر عن نتيجة وقال مشاركون فيه إن الجو كان متوترا. من جهة أخري، أعلنت الاممالمتحدة استئناف إرسال المساعدات الانسانية إلي المناطق المحاصرة في سوريا، مع توجه قافلة جديدة أمس إلي منطقة علي أطراف دمشق. وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لحظر مؤقت لتحليق جميع الطائرات الحربية في سوريا لمدة تصل إلي سبعة أيام بعد قصف قافلة مساعدات قرب حلب. علي صعيد اخر، قال شهود ووسائل إعلام رسمية إن الإجلاء المزمع لمئات من مسلحي الفصائل االسورية من آخر موطئ قدم لهم في مدينة حمص بدأ أمس إذ من المقرر أن يغادر نحو 120 مسلحا وأسرهم بالحافلات من حي الوعر إلي شمال ريف حمص الشمالي الذي تسيطر عليه الفصائل المسلحة. من جانب آخر، استبعد متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس مشاركة تركيا في أي عملية قد تشنها قوات التحالف ضد تنظيم داعش في مدينة الرقة السورية إذا شارك مسلحون أكراد فيها.