فرص كبيرة يتمتع بها اليساري جيريمي كوربن لإعادة انتخابه رئيسا لحزب العمال البريطاني، نتيجة استمرار عدد كبير من الناشطين في تأييده وخلافا لإرادة القيادة، وهو ما من شأنه أن يترك أزمة الحزب مفتوحة علي كل الاحتمالات. ومن المقرر أن يعرف حزب العمال الذي انتقل إلي المعارضة منذ 2010 يعقد مؤتمرا في ليفربول، ليحدد من يتولي قيادته غدا في أوج الازمة التي تهزه: هل هو كوربن المناضل الراديكالي (67 عاما) او اوين سميث (46 عاما) النائب عن ويلز الذي لا يتمتع بشهرة كبيرة. ويبدو عمليا ان من المتعذر إيجاد حل للمشكلة التي بدأت عندما صوت البريطانيون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو الماضي، وأيد النواب الذين أغضبتهم سلبية كوربن علي مذكرة لحجب الثقة بأكثرية ساحقة بلغت 172 صوتا من أصل 230 من نواب الحزب.. ففي حين يحصل جيريمي كوربن علي تأييد الناشطين، يعرب معظم النواب واكثرية من كوادر الحزب عن كراهيتهم له، فهم يعتبرون ان سياسته اليسارية المتطرفة لا تساعد في عودة حزب العمال إلي تولي زمام الحكم.