أخيرا تنبه »الأمن الوطني» لخراب ماسبيرو وانهياره الإعلامي، ربما لمؤامرات خلاياه النائمة، وقام بالفعل بالتحقيق في تكرار الخطأ عند بث حوارات أو لقاءات الرئيس السيسي.. قبل يومين تم بث حوار مسجل مع الرئيس السيسي أجراه العام الماضي، أثناء مشاركته في الجمعية العمومية ال 70 للأمم المتحدة مع الإعلامية »مارجريت وارنر» علي قناة »البي بي سي» علي أنه الحوار الذي أجري قبل أيام مع الرئيس، علي نفس القناة، مع الإعلامية »شارلي روز»!! سواء كانت الواقعة مقصودة أو غير مقصودة، هي تأكيد ساطع لتداعي الوضع داخل ماسبيرو، وتردي وسوء الإدارة، والتسيب والإهمال وانهيار الكفاءات والفساد الذي يحكم آليات العمل داخل التليفزيون المصري.. كيف مر خطأ »بحجم إعادة حوار الرئيس وتقديمه كحوار جديد» كيف مر الخطأ علي الجميع »مكتبة الشرائط والإعداد والتنفيذ والرقابة والمونتاج والإخراج وكل المتابعين والمراجعين»!!.. ما حدث جريمة وليس مجرد خطأ، وبيان الإعتذار الذي أعلنه اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقيام صفاء حجازي رئيسة التليفزيون بإقالة رئيس قطاع الأخبار، وإقالة مسئولة التنسيق الفضائي بالتليفزيون، لا يعني شيئا في منظومة الخراب الإعلامي المترهل والمتسيب والمخترق بأشكال مختلفة !!.. »سبق أن أذيع الجزء الثاني من حوار الرئيس السيسي مع الإعلامي أسامة كمال قبل إذاعة الجزء الأول.. وتم قطع الحوار أكثر من مرة ثم استئنافه... وسبق أيضا قطع البث عن لقاء الرئيس السيسي ببعض فئات المجتمع..». ماسبيرو بحاجة إلي إعادة نظر كاملة.. إعادة هيكله تعتمد الكفاءات وتراجع سياسات التعيين والترقي.. إعادة تنظيم وإدارة وتخطيط سياسات وأسلوب العمل.. مراجعة الميزانيات والمكافآت ونسب الإعلانات وبرامج الإعلانات وكل أشكال إهدار المال العام.. انضباط وحسم وضوابط صارمة تعتمد الثواب والعقاب..