جاءت زيارة الوفد الروسي لمطار القاهرة الدولى،منذ ايام قليلة ، و ضم خبراء امنين لتفقد آخر الإجراءات الأمنية بالمطار تمهيدا لاستئناف الرحلات ، والتى توقفت عقب سقوط الطائرة الروسية 31 أكتوبر الماضى بوسط سيناء، عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ ، نتاج طبيعى لجهد وزير الطيران المدنى شريف فتحى فى تصحيح الصورة امام الجانب الروسى بأن الحادث لم يتم معرفة السبب الرئيسى فى وقوعة ولابد من احترام سير التحقيقات مهما طالت لان الحادث ليس بسهل على مصر قبل الروس لان الشعب الروسى يعتبر من الاصدقاء المقربين للمصريين . واعتقد ان وزير الطيران المدنى شريف فتحى له دور كبير فى تقريب وجهات النظر المصرية الروسية خاصة فى ادارة الملف الروسى وذلك بعد قيام شريف فتحى وزير الطيران المدنى والوفد المرافق بعمل زيارة للعاصمة الروسية موسكو، واجراء عدة لقاءات مع المسئولين الروس بحضور سفير مصر لدى موسكو، حيث ألتقى بوزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف المسئول عن ملف السياحة والطيران بين البلدين. وتصريحات وزير النقل الروسي، على دعم روسيا الكبير للخطوات البناءة التي اتخذها الجانب المصري في مجال تأمين المطارات وتطوير البنية الأساسية بها. وتم تناول ومناقشة ، المستجدات وآخر التطورات الخاصة بأمن المطارات المصرية ورفع الكفاءات الأمنية بها تمهيداً لعودة الطيران بين البلدين. وقد نجح وزير الطيران المدني الذى يتصف بالدبلوماسى فى التعامل بالعبور بتلك المباحثات الى النجاح وقد وصفها بانها تميزت بروح من الود والتفاهم والرغبة الحقيقية بين الطرفين لعودة حركة الطيران الى طبيعتها بين الدولتين، وقد وصف وزير الطيران أهمية استئناف الطيران بين الدولتين اللتين تربطهما شراكة إستراتيجية حقيقية؛ لما لذلك من تأثير إيجابي لدفع هذه الشراكة لآفاق أبعد. اعتقد ان وزارة الطيران المدنى ادارت الملف الروسى بمقدار عالى من الصراحة والدبلوماسية الناعمة وقرأت استراتيجية الدولة بشكل واع مما ادى الى الدخول فى ادارة ملف الحادث وعودة السياحة الروسية بمرونة وربط الموضوعين ببراعة واتمنى ان يتم استئناف الرحلات الروسية فى اقرب وقت ممكن وان يعلم القطب الروسى ان مصر لها مكانة خاصة فى قلوب الروس والشعب الروسى كذلك لان مصر قدمت الحقائق امام لجان التحقيق بوضوح ودون اى اخفاء لاي صغيرة او كبيرة فى الحادث والجانب الروسى يعلم ذلك جيداو نتمنى الانتهاء من هذا الملف حفظ الله مصر