قبل ثورة يناير المجيدة، وتحديدا في أيام وزارة الدكتور أحمد نظيف تم تغيير لوحات السيارات إلي حروف وأرقام، وخرج علينا مسئولو وزارة الداخلية ليفسروا لنا ضرورة تغيير لوحات السيارات إلي هذه اللوحات التي يتم استخدامها في معظم دول العالم، وبدأوا في تفسير معاني هذه الأرقام والحروف. وأشك أن أحدا من المواطنين آنذاك قد فهم هذه الحروف. وقد تم تغيير كل اللوحات علي مستوي محافظات مصر.. وبطبيعة الحال تحمل المواطن ثمن تغيير هذه اللوحات في تلك الأيام. ولكن قلنا »مفيش مشكلة هي مرة.. وخلاص». وفجأة في هذه الأيام أري وأنا في طريق اسكندرية الصحراوي لوحات تحمل ملاكي القليوبية، الحقيقة في بداية الأمر قلت: يمكن يكون صاحب السيارة شابا أراد التهرب من المخالفات بوضع لوحة غير حقيقية، ولكن مع سيري وجدت ملاكي الإسماعيلية، ملاكي البحيرة، ملاكي الدقهلية. هل هذا بداية للعودة لنفس اللوحات التي كانت قبل ثورة يناير 2011، وهل معظم دول العالم قد تراجعت مرة أخري إلي اللوحات القديمة أم أن صفقة اللوحات بالحروف والأرقام قد انتهت. والسؤال هنا من سيتحمل ثمن هذا التغيير؟! الاجابة.. بالتأكيد المواطن هو الذي يتحمل الثمن عند التغيير من اللوحات القديمة إلي اللوحات الحديثة والغريب هنا أنني لم أر لوحات ملاكي القاهرة أو ملاكي الجيزة. هل هذا القرار تختص به محافظات الاقاليم فقط أم انه سيعمم علي محافظات مصر ويبدو أن مسئولي المرور قد اعطوا اللوحات بدون كتابة وتركوا للمواطنين كتابة هذه اللوحات بدليل ان شكل الكتابة مختلف تماما.. فنجد شكل الكتابة بيضاويا وآخر مستقيما وثالث صغيرا ورابع كبيرا وعشوائية ما أنزل الله بها من سلطان أين مسئولو وزارة الداخلية؟! ليفسروا لنا أولا سبب القرار في العودة إلي اللوحات القديمة ثم من السبب في عشوائية شكل اللوحات.