بداية صعبة للثنائي المصري رمضان صبحي ومحمد النني مع ناديي ستوك سيتي وأرسنال.. وبعد أن كانت توقعات الجماهير المصرية لهما بأداء مباريات قوية تتناسب مع مهاراتهما ومسيرتهما الكروية، أصبح الآن في رؤيتهما يلعبان بشكل أساسي. حكاية السويسري الذي ضرب المدافع المصري »كتف» غضب جماهيري من نجم الفراعنة هل وقع رمضان صبحي في مصيدة دكة بدلاء ستوك سيتي الانجليزي؟ هذا التساؤل صار مطروحا بقوة علي ألسنة الجماهير المصرية وهي تشاهد نجم الأهلي الواعد الذي ترك بريق القلعة الحمراء ومجد البطولات المحلية والافريقية من أجل خوض تجربة الاحتراف في أقوي دوري بالعالم، وهو يجلس بين احتياطي فريقه الجديد، والمثير للغيظ أن ستوك سيتي احتل المرتبة الأخيرة بنقطة واحدة بعد لعب 4 مباريات في المسابقة. رغم أن الفريق تعادل في مباراة واحدة وخسر ثلاثة مع بداية الدوري، يصر المدير الفني لستوك سيتي مارك هيوز علي وضع رمضان صبحي علي دكة البدلاء، وكأنه يري أن الموجودين في الملعب أفضل منه، والحقيقة أن النتائج السلبية مفترض أنها تعطي دافع للمدرب علي منح فرصة أكبر لرمضان لكي يساهم في انعاش الأداء والروح داخل الملعب. غاب رمضان صبحي عن الجولة الأولي أمام ميدلسبره التي انتهت بالتعادل 1/1 ولم يكن موجودا علي دكة البدلاء من الأساس، في الأسبوع الثاني أمام مانشستر سيتي خسر ستوك سيتي بنتيجة 4/1 وشارك النجم المصري في آخر دقيقتين فقط. الجولة الثالثة، شارك رمضان صبحي في الدقائق ال 12 الأخيرة أمام ايفرتون، وخسر الفريق مجددا بنتيجة 1/صفر وفي الاسبوع الرابع سقط الفريق علي أرضه أمام توتنهام هوتسبير بنتيجة 4/صفر، واكتفي مارك هيوز بجلوس رمضان علي دكة البدلاء طوال ال90 دقيقة. مستقبل غامض لصبحي الأرقام تؤكد أن ستوك سيتي في حاجة لانعاش هجومي سريع قبل فوات الآوان، وإلا سوف يسقط في دوامة خطر الهبوط للدرجة الأولي، فالفريق لم يسجل في الأربع جولات إلا هدفين وتلقت شباكه 10 أهداف، واذا استمرت الأوضاع علي ذلك سوف يواجه المدرب مارك هيوز خطر الاقالة من منصبه، وهذا سيكون له تأثير مباشر علي مستقبل ومسيرة رمضان صبحي في الدوري الانجليزي. إذا أقيل مارك هيوز سيكون علي المدرب الجديد من بعده أن يعدل في قوام الفريق الأساسي، وهنا قد يجد رمضان صبحي طريقه لإثبات قدراته في الملعب، وقد يجد النجم المصري نفسه بعيداً أكثر عن حسابات الجهاز الفني وبالتالي يمكن عرضه للإعارة إلي فريق آخر سواء داخل انجلترا أو خارجها بحجة اكسابه مزيدا من الخبرات. كانت هناك آمالا كبيرة في مشاركة رمضان صبحي كلاعب أساسي بعد أن أصيب اللاعب الأكثر خبرة منه السويسري شيردان شاكيري، الذي يشغل نفس مركز رمضان (الجناح) لكنه يغيب عن الملاعب لمدة شهر (مفترض أن يعود في نهاية سبتمبر إلي المباريات) لكن ظل أوضاع نجم الأهلي السابق كما هي دون تغيير باعتباره لاعب بديل. ترك رمضان صبحي الأهل في توقيت كان فريقه في حاجة إليه ضمن المنافسات الافريقية والمحلية، وهو تمسك بالاحتراف أملا في تحقيق نجاح ملفت مثلما سبقه محمد صلاح (روما الايطالي) ومحمد النني (ارسنال الانجليزي)، وأحمد المحمدي (هال سيتي الانجليزي) لكنه وجد الواقع أصعب بكثير من الأحلام. كابوس ربيعة وتريزيجيه! حتي الآن يسير رمضان صبحي علي خطي تجربة رامي ربيعة الذي ترك سابقا الأهلي للاحتراف في لشبونة البرتغالي، لكنه لم يثبت مكانته في الفريق الأوروبي بسبب الاصابة، وعدم اعتماد الجهاز الفني عليه بعد تعافيه وتواجده بشكل دائم مع الفريق الرديف. وأيضا يسير علي خطي زميله السابق في الاهلي محمود حسن »تريزيجيه» الذي أصر علي الاحتراف في اندرلخت البلجيكي، لكنه لم يشارك في المباريات كلاعب أساسي لفترات طويلة ولم يضع بصمته، إلي أن قرر فريقه البلجيكي اعارته إلي موسكرون في نفس البطولة لإكسابه خبرات أكثر. انقلاب كوبر في المباراة الودية الاخيرة للمنتخب المصري أمام جنوب افريقيا وجد رمضان صبحي نفسه خارج القائمة الأساسية بعدما قرر المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر عدم الاعتماد عليه كلاعب أساسي في التجربة استعدادا لتصفيات كأس العالم »روسيا 2018». هنا كثرة الأسئلة حول الأسباب التي جعلت كوبر لا يعتمد علي رمضان صبحي صاحب المهارات الفردية العالية والاختراقات الجريئة علي الأطراف، فهل انقلب عليه »الخواجة» لأنه لم يعد لاعبا أساسيا في ناديه ستوك سيتي بعدما كان نجم الأهلي الأول. أجاب كوبر علي التساؤلات قائلا: رمضان لم يقدم الأداء المنتظر منه في ودية غينيا، وبالتالي لم أدفع به في بداية اللقاء أمام جنوب افريقيا، لا أجامل أي لاعب ولا أضع اعتبارات للأسماء، هناك الآن من هو أفضل بالمقارنة مع أداء رمضان، هذه كرة القدم. واختار كوبر الاعتماد علي محمود حسن »تريزيجيه» في التشكيل الأساسي أمام جنوب افريقيا بينما شارك رمضان صبحي في الدقائق الأخيرة من اللقاء. هل سيكون استمرار جلوس رمضان صبحي عاملا سلبيا علي مركز كلاعب أساسي في المنتخب؟ هذا ما سوف تجيب عليه الأيام المقبلة، خاصة أن الفريق القومي مقبل علي مواجهات قوية تحتاج إلي تواجد رمضان بكامل قوته، وقد يتغير الوضع ويصبح لاعبا أساسيا في ستوك سيتي إذا راجع مارك هيوز حساباته سريعا قبل فوات الآوان. اعتادت الجماهير علي رؤية محمد النني كلاعب أساسي في دفاع ارسنال، منذ انضمامه للفريق خلال الانتقالات الشتوية لموسم (2015/2016) لكن »غزالة» المدرب الفرنسي آرسين فينجر انقلبت علي النجم المصري بعد أول مباراة في الدوري الانجليزي. شارك النني كلاعب أساسي في الجولة الأولي أمام ليفربول علي ملعب »الامارات» لكنه لعب فقط 67 دقيقة في المواجهة التي انتهت بفوز ليفربول بنتيجة (4/3). في الجولة الثانية، غاب تماما النني عن مواجهة ليستر سيتي وظل علي مقاعد البدلاء ليشاهد تعادل فريقه بدون أهداف، وفي المرحلة الثالثة شارك فقط في 20 دقيقة أمام واتفورد، وفاز ارسنال في المباراة (3/1) وفي الجولة الرابعة أمام ساوثهامبتون جلس علي الدكة طوال ال90 دقيقة، وفاز فريقه (2/1). وفي مباراة الفريق بالجولة الأولي لدور المجموعات في أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، شارك النني فقط الدقائق الخمسة الأخيرة، وتعادل الفريق (1/1) في العاصمة الفرنسية. تشاكا السبب يميل المدرب الفرنسي آرسين فينجر إلي الاعتماد علي الثلاثي جرانيت تشاكا، سانتي كازورلا ومسعود اوزيل، مما يجعل النني وفرانسيس كوكلين علي مقاعد البدلاء، ولهذا السبب فقد النجم المصري مشاركته كلاعب أساسي في تشكيل »المدفعجية» مع بداية الموسم. رد فينجر علي أسئلة أسباب استبعاد النني من التشكيل لصالح السوري تشاكا، قائلا: كلاهما يلعبان بأداء سريع وتركيز شديد داخل الملعب ويملكان المهارات التي تؤهلهم للعب في التشكيل الأساسي، لكن قرار المشاركة متوقف في النهاية علي الجهاز الفني. وأضاف: أري أن تشاكا في حاجة للمزيد من المشاركة في المباريات ليكون أكثر انسجاما مع باقي اللاعبين، وهذا ما يتم الآن، وهو سيكون لاعب مهم جدا للفريق هذا الموسم. وتابع: الموسم مازال مبكرا للحديث عن اللاعبين الأساسيين والآخرين علي دكة البدلاء، فالمنافسات طويلة جدا والمباريات القوية قادمة، وسوف نحتاج إلي الجميع بحالة جاهزية بنسبة 100٪ لا مكان للتخاذل أو الإحباط. تأييد الجماهير جماهير ارسنال علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تؤيد مشاركة النني كلاعب أساسي في التشكيلة علي عكس رغبة فينجر، وهم غير راضيين بفكرة مشاركة تشاكا كلاعب أساسي علي حسابه. من أبرز التعليقات الخاصة بالجماهير عن النني وتشاكا »وجود النني أيضا كان مهما في المباريات»، »وتشاكا لاعب مضخم اعلاميا، النني وكوكلين هي الشراكة الأفضل لارسنال»، والنني لاعب علي أعلي مستوي.. لماذا لم يبدأ؟ و»بكل أمانة كنت أتمني وجود النني بجوار ويلشير» حتي أن تشاكا الوافد الجديد لارسنال، والمنافس الأول للنني علي المشاركة كلاعب أساسي في المباريات، قال عن النجم المصري في تصريحات اعلامية: بإمكانه أن يصبح أفضل لاعب في قارة افريقيا. قلق كوبر يتابع مدرب المنتخب هيكتور كوبر أداء المحترفين في أوروبا، وهو بالتأكيد قلق مع تراجع مشاركات النني مع ارسنال منذ بداية الموسم خاصة أنه يريد العناصر الأساسية للفريق القومي تشارك باستمرار في المنافسات المحلية مع أنديتها، ليكونوا في كامل جاهزيتها للمشاركات الرسمية في تصفيات كأس العالم »روسيا 2018» وبطولة أمم افريقيا »الجابون 2017». واجتمع كوبر مع المحترفين خلال المعسكر الأخير للمنتخب الذي انتهي بودية أمام جنوب افريقيا، وطلب منهم بذل مزيد من الجهد من أجل اللعب بشكل أساسي مع أنديتهم، وعدم التهاون في التدريب حتي لا يفقدوا أهميتهم داخل الملعب، وهدد باستبعاد أي محترف لا يشارك بشكل أساسي، لأنه تلك المرحلة تتطلب مشاركة الأساسيين فقط.