يعقد وزراء المياه والري بمصر والسودان وإثيوبيا اجتماعاتهم بالعاصمة السودانية الخرطوم علي مدي يومي الاثنين والثلاثاء من الاسبوع القادم للتوقيع علي العقد المنفذ للدراسات الفنية لسد النهضة الإثيوبي، وتمهيداً لاطراف عمل الدراسات بعد عامين من المفاوضات لتنفيذ دراسة الاثار السلبية للسد علي دولتي المصب مصر والسودان.. حيث تم التوافق نهائياً علي الأمور العالقة بين المكتب الاستشاري الذي سيقوم باجراء الدراسات الفنية لسد النهضة، والمكتب القانوني الذي يقوم بصياغة العقود التي أدت إلي تأجيل التوقيع أكثر من مرة آخرها أوائل الشهر الحالي. يحضر الاجتماعات اعضاء اللجنة الثلاثية لسد النهضة وممثلو الجهات المعنية بالملف من الدول الثلاث، وممثلو المكتبين الاستشاريين الفرنسيين، والمكتب القانوني »كوربت» الانجليزي. وأكد د. محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري أنه لا تأجيل للاجتماعات للتعاقد مع المكتب الاستشاري الذي سينفذ الدراسات الفنية لمشروع سد النهضة.. وأشار إلي أنه من المقرر التأكيد علي موعد الانعقاد للاجتماعات بعد غد (السبت).. وقال: سيتم عقب التعاقد مع المكتب القانوني والمالي »كوربت» والمكتب الاستشاري الفرنسي انطلاق الدراسات الفنية للسد وتشمل الدراسات الهيدروليكية لحركة النهر من أمام السد وحتي دولتي المصب لفترات الملء والتخزين أمام بحيرة التخزين للسد فضلاً عن الدراسات البيئية والاقتصادية والاجتماعية للمشروع بالدول الثلاث. وقالت مصادر سودانية انه تم التنسيق بين المكتب الفني الفرنسي »بي . أر . ال» والمكتب القانوني الانجليزي »كوربت» تمهيداً لإتمام التعاقد بالعاصمة السودانية وبدء الدراسات الفنية خلال مدة اقصاها 11 شهراً. وكشفت مصادر مسئولة بملف السد أن الدول الثلاث ملتزمة بتوفير جميع البيانات والمعلومات، كما أن القاهرة ستقدم دراساتها السابقة حول السد الاثيوبي والتي أعدها مجموعة من الخبراء الوطنيين.