خلال السنوات الماضية ومن خلال قربي بلاعبي منتخبات مصر الباراليمبية في بعض الألعاب ومنها رفع الأثقال والكرة الطائرة جلوس،كان هؤلاء الأبطال يصرخون من الظلم والتجاهل في كل شيء من الناحية المادية والمعنوية وعدم مساواتهم في مكافأت ميداليات الأسوياء في الدورات الأوليمبية. وبالطبع عقب فوز شريف عثمان بالميدالية الذهبية في رفع الأثقال بأوليمبياد البرازيل.. توقعت السيناريو بأن يهلل المسئولين عن الرياضة في مصر لهذا البطل واللاعبين الذين سيحققون أي ميداليات أخري خلال الدورة الباراليمبية من أجل الحصول علي الشو والظهور في الكادر بأن هؤلاء الجهابذة وقفوا خلفهم وساندوهم ودعموهم لتحقيق هذا الإنجاز الكبير،وستكون التكريمات علي أعلي مستوي رغم أن لو أي اعلامي كلف خاطره وسأل هؤلاء الأبطال قبل الأوليمبياد عن كم الظلم الشديد الذي يعانون منه سيكتشف حقائق مؤلمة زادت منهم اصرارآ وتحديآ علي القتال من أجل اثبات أنهم الأحق بكل الدعم. مكافأة البطل الباراليمبي لا تتخطي ربع ما يحصل عليه الأسوياء الذين تدفع فيهم الدولة الملايين لإعدادهم وفي النهاية تكون المحصلة ثلاث ميداليات برونزية ومكافأت بالملايين لو تحدثنا عن الأوليمبياد الأخيرة فقط في البرازيل بغض النظر عن نتائج أوليمبياد لندن ومن قبلها بكين. الأبطال الباراليمبين والذين يطلق عليهم للآسف كلمة"معاقين" لا يستحقون الا كل الدعم والاهتمام لأنهم من وجهة نظري هم من تحدوا الصعاب وقهروا الظروف الخارجة عن ارادتهم بأي إعاقة ولدوا بها أو تعرضوا لها حتي استطاعوا أن يكونوا أبطالا ونجوما فوق العادة. فور انتهاء منافسات الدورة الأوليمبية ستنطلق الأفراح والتطبيل والتهليل من المسئولين ولمدة أيام قليلة ينتهي معها هذا الفرح وبعدها تعود رحلة التجاهل رغم أن هؤلاء الأبطال يستحقون الإهتمام علي مدار مشوراهم الرياضي وليس مع أي انجاز أوليمبي ويكفي أنهم يحققون الإنجازات من صالات غير آدمية وبأدوات لا تصلح لصناعة بطل محلي. المعاق الحقيقي هو الفاشل الذي لا يحقق الإنجازات لوطنه رغم كل ماتم صرفه عليه..والنوعية دي ملهاش عدد..خلص الكلام.