في إطار اهتمام الدولة بتنفيذ المشروعات العملاقة لتحقيق التنمية الشاملة، وتوفير فرص عمل حقيقة تضع مصر علي خريطة التنمية، يأتي مشروع »طريق ومدينة الجلالة»، والتي تُعد من أهم المناطق السياحية والترفيهية والإسكانية التي تطل علي البحر الأحمر، بالإضافة إلي قربها الشديد من العاصمة الإدارية الجديدة، وفي إرادة حقيقية من قبل الدولة والمستثمرين الوطنيين، قام عدد من كبار رجال الأعمال في قطاعي السياحة والاستثمار، بزيارة المشروع تفقدوا فيها المشروع لبحث فرص الاستثمار. وسط جبال الرخام التي فجرها الرجال لشق طريق محور الجلالة والعاصمة الإدارية الجديدة ويأتي ضمن محور مصر أفريقيا وتكمن الأهمية الرئيسية للمشروع في ربط جميع المشروعات السياحية والصناعية والزراعية والتجارية والموانئ التي يتم تنفيذها حاليا في إطار خطة تنمية قناة السويس. وهضبة الجلالة بها العديد من أنواع الخامات والمواد اللازمة للصناعات، والتي تعد من أشهر الأماكن التي تضم أجود أنواع الرخام في العالم ويتم تصديره بما يساهم في تشغيل العديد من المصانع بالمنطقة علي الطريق الجديد، كما يوجد بها خام »الخولينا» الذي يدخل في صناعة الأسمنت والطفلة ورمل الزجاج، بالإضافة إلي وجود العديد من المناجم وتضم في الاتجاه الشرقي بالعين السخنة منطقة صناعية كبري وهي المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس التي تضم مجموعة من المصانع » الحديد والسيرامك والأسمنت والبتروكيماويات»، وطريق الجلالة سيسهل الحركة من الجنوب إلي ميناء العين السخنة والزعفرانة وميناء الغردقة وميناء سفاجا. هذا المشروع القومي يعمل به 80 شركة وطنية مصرية بمجال الإنشاءات، وشركات أخري تعمل في منطقة »مجمع الجلالة السياحي» بطاقة عمالية أكثر من 15 ألف عامل ومهندس وفني ومتخصص. الجلالة السياحية يتكون من 7 أجزاء »الفندق الساحلي، المركز التجاري، الفندق الجبلي، الكومباوند، مدينة الملاهي المائية، مدينة اليخوت، تلفريك الجلالة» كما يشتمل علي مركز تجاري علي مساحة 10 أفدنة، يضم العشرات من المحلات التجارية مختلفة المساحات ومتاحا لجميع المصريين بأسعار مناسبة، وسوف يتم الانتهاء منه في نهاية العام الجاري طبقا لأفضل المستويات العالمية لتحقيق الاستثمار. 4 ساعات علي مسافة 800 متر فوق سطح البحر الأحمر وهو موقع ساحر وعالمي صنعته يد الخالق ومهدته الأيادي المصرية استضافت »هضبة الجلالة» وفد رجال الأعمال والمستثمرين استمعوا لشرح بالخرائط عن مكونات المشروع الأكبر التي تنفذه القوات المسلحة ، بمساعدة الشركات الوطنية المصرية، وتم عرض فرص الاستثمار والمخطط العام للمدينة ومراحل تنفيذها وتم مشاهدة الجهود التي بذلتها الهيئة الهندسية والشركات الوطنية في تهيئة أرض المشروع وتوصيل المرافق للمدينة السياحية والمدينة السكنية. مدينة الجلالة تقام المدينة علي مساحة 19 ألف فدان تضم قري سياحية ومدينة طبية ومنتجعات سكنية ومراكز ترفيهية، وجامعة الملك عبدالله ومنشآت إدارية وممشي سياحي بطول 6 كيلو مترات ، ومناطق سكنية متميزة وسكني تجاري وإداري ومركز للمدينة، للخدمات ومراكز تعليمية، كما أن المشروع يتم توصيل جميع المرافق الخاصة به، وسيقوم المستثمر بعملية الإنشاءات فقط استثمارات بالجملة في نهاية الجولة التفقدية قام رجال الأعمال والمستثمرون بطرح عدة استفسارات عن كيفية الآلية في المشاركة والحصول علي الأراضي وطريق التعاقد والبعض أراد إضافة بعض الاقتراحات بما لها من قيمة اقتصادية كبري، وأكد منفذوا المشروع في الرد علي استفسارتهم أن التعاقد علي أراضي المشروع سيتم من خلال جهة واحدة وهي »القوات المسلحة» عن طريق جهة واحدة داخلية داخل القوات المسلحة تتكون من »الهيئة الهندسية، هيئة الشئون المالية، جهاز مشروعات الخدمة الوطنية» وذلك لضمان وجدية التنفيذ، والقوات المسلحة ترحب بأي عروض تقدم لها سواء كان التعاقد إيجاريا،أو بالمشاركة مع القوات المسلحة،أو بالإدارة بنسبة يتفق عليها، حيث ستقدم القوات المسلحة »كافة التسهيليات القانونية» لكي يعمل المستثمر وهو مطمئن. أكد عدد من المستثمرين مشاركتهم باستثماراتهم في المشروع، من خلال إقامة المنتجعات السياحية أو المنشآت الرياضية الوطنية، وإقامة المنتجعات السكنية التي تناسب جميع الفئات وبمواصفات قياسية عالمية. أكد مستثمرو قطاع السياحة والعقارات أن مشروع » جبل الجلالة» هو إضافة حقيقة للمشروعات القومية والاستراتيجية الكبري التي تنفذها الدولة. بداية قال » كامل أبو علي» أحد المستثمرين السياحيين ما تم مشاهدته لم يكن متوقعا مداه من توفير فرص الاستثمار وخلق فرص للشباب، مشيرا إلي أن المشروعات القومية هي مستقبل مصر والمحرك الرئيسي للاقتصاد خاصة أنها قريبة من القاهرة والمجتمعات العمرانية وهذا يدفع المستثمرين للاستثمار فيها لأن المدنية ستعمل فور الانتهاء من شبكة الطرق الداخلية والبنية التحتية، لافتا إلي أن الموقع » هضبة الجلالة» موقع فريد لأي زائر يتشابه مع جبال لبنان وأوربا وفتح الدول المجال أمامنا سوف يحول المنطقة إلي مزار سياحي وفقا للمقاييس العالمية. وقال » كريم الشيتي» أحد المستثمرين السياحيين أن هضبة الجلالة ستكون متنفسا جيدا لسكان القاهرة باعتبارها امتدادا طبيعا لها وللعاصمة الإدارية الجديدة، وأثني علي دور القوات المسلحة في عمليات التخطيط للمشروع وحرص الهيئة الهندسية علي الاستماع لأفكار المستثمرين وهو أمر جديد علينا في التعامل. من جانبه قال »حسام الشاعر» الخبير السياحي رئيس جمعية مستثمري البحر الأحمر، إن المشروع أحد المشروعات التي ستخلق مناخا استثماريا جيدا ، وخلق فرص العمل للشباب. المفاجأة كانت وجود العمال العائدين من ليبيا بعد نجاح المخابرات المصرية في تحريرهم بعد خطفهم وتم دمجهم للعمل بالمشروع القومي، وقال محمد جمال من الفيوم إنه سافر إلي ليبيا بعد أن ضاقت به السبل في مصر بحثا عن لقمة العيش حتي فوجئ منذ شهور عقب مكوثه بليبيا باقتحام جماعة إرهابية لمقر سكنهم وتم خطف جميع المصريين به طالبين فدية من أسرهم وهددوا بقتلنا إلا أن أجهزة الدولة المصرية تدخلت وأنقذتنا، وأضاف أنه عقب عودتنا قامت الهيئة بتوفير فرص عمل جيدة له وللمصريين العائدين من هناك بالمشروع بأجور مجزية. شركات مقاولات وقال المهندس محمود شلتوت صاحب إحدي شركات المقاولات، إن نجاح شركات المقاولات الوطنية في تنفيذ مهامها لم يكن إلا بالدعم الكبير الذي حصلت عليه من الهيئة الهندسية، التي أمدتنا بجميع المعدات المطلوبة. وأكد المهندس محمد ضرغام رئيس مجلس إدارة إحدي شركات المقاولات، إن شركته تساهم في تنفيذ قطاعين في مشروع طريق الجلالة، أحدهما في العين السخنة والآخر في منطقة الزعفرانة بإجمالي أطوال 4.5 كيلو متر. المنطقة التي تقوم الشركة بتنفيذها كانت أكثر المناطق احتواءً علي خام الرخام، وهو ما دفع الهيئة الهندسية لإسناد تنفيذ مصنع الرخام المرتقب للشركة، لاستخراج الرخام من الجبل، بتكلفة 40 مليون جنيه ويتم توجيه الجزء الأكبر من الإنتاج للسوق المحلي وتصدير الفائض المنطقة تحتوي علي رصيد من الرخام يقدر ب50 مليون متر مكعب حجم الاستثمارات للمصنع يفوق 10 مليارات جنيه إذ تستغرق عمليات استخراج الرخام أكثر من 40 عاما.