لاجارد : ندعم بقوة جهود الإصلاح الاقتصادي في مصر لتحقيق أهدافها التنموية أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص مصر علي تحقيق التوازن بين رفع معدلات النمو والاستقرار المالي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، بما يضمن حماية محدودي الدخل وشعور المواطن العادي بثمار التنمية والإصلاح، مؤكداً مواصلة الدولة لجهود تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية خلال المرحلة المقبلة. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي مساء أمس في مقر إقامته بمدينة هانغجو الصينية مع كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي وذلك علي هامش مشاركة الرئيس السيسي في أعمال الدورة الحادية عشرة لقمة مجموعة العشرين و التي ستعقد يومي 4 و5 سبتمبر الجاري ، تحت شعار: »نحو اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط وشامل«. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء حضره كل من طارق عامر محافظ البنك المركزي، ووزراء الخارجية سامح شكري ، والتجارة والصناعة، طارق قابيل والمالية عمرو الجارحي . وأضاف المُتحدث الرسمي أن اللقاء تناول الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بين مصر وصندوق النقد الدولي لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي، والذي سيتم عرضه علي مجلس إدارة الصندوق قريباً لإقراره. وقد أشادت «كريستين لاجارد» بالجهد الذي تقوم به الحكومة المصرية لتطوير والنهوض بالاقتصاد، من خلال تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية اللازمة سعياً للتغلب علي التحديات أمام دفع الاقتصاد المصري قدماً، وتقليل البطالة والدين العام، مؤكدةً علي دعم صندوق النقد الدولي بقوة لجهود الإصلاح الاقتصادي التي تبذلها مصر، ومتمنيةً التوفيق للحكومة المصرية في مساعيها لتحقيق أهدافها التنموية. وأوضح المُتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء استعراض الجهود التي تقوم بها مصر لتوفير مناخ جاذب للاستثمار، باعتباره وسيلة هامة لرفع معدلات النمو وتوفير فرص العمل وتقليص الدين العام، فضلاً عن الإصلاحات التشريعية والمؤسسية المتعددة التي تقوم بها الحكومة. كما تم التطرق إلي عدد من الموضوعات المطروحة علي جدول أعمال قمة مجموعة العشرين، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار علي اهتمام مصر بأن تعكس الجهود الاقتصادية والمالية الدولية تزايد نصيب الدول النامية في الاقتصاد العالمي وتيسير اندماجها فيه، بما يتيح المجال لاستفادتها مما يوفره الاقتصاد العالمي من فرص ومزايا، ويساهم في تحقيق نمو اقتصادي دولي مستدام.