أزمة جديدة تواجهها الحكومة, وتشعل غضب الامهات من الشعب المصرى, وسبب الازمة ايضا هى ازمة الضمير, التى انتشرت بين معظم الهيئات والمؤسسات بعضها عامة وبعضها يمتلكه رجال الاعمال من حيتان الاستيراد, يستغلون حاجة الشعب المصرى للسلعه ويحتكرونها, يغالون فى سعرها, ليكون عبئا جديدا يضاف على الاعباء التى ترميها الحكومة يوما بعد يوم على كاهل المواطن, آخرها ازمة نقص لبن الاطفال, فقد قامت الوزارة باعادة تنظيم توزيع الالبان على الاطفال, من خلال 1005 منفذ من المراكز الصحية فى مختلف انحاء الجمهورية وبدون سابق انذار بدأت الوزارة فى التنفيذ, دون اخطار الاباء والمهات الذين تجمهوروا أمام الشركة التى تتولى توزيع الالبان, مع نشر الاشعات من قبل مافيا البان الاطفال ان الحكومة ستلغى الدعم الموجهه لالبان الاطفال فقاموا بقطع طريق الكورنيش, لا احد ينكر ان القرار يقضى الى حد كبير على مافيا تجارة البان الاطفال, ولكن طريقة تغيير المنظومة غاية فى السوء, جعلت المواطن يصدق الشائعات التى ترددت على الغائه, وان توزيع الالبان سيكون بالكروت الذكية, افلحوا ان صدقوا.. ولكن القوات المسلحة دوما الحس النابض بمعاناة المواطن, محاولة المشاركة فى تخفيف العبء عن المواطن, وإزالة اللغط لدى المواطنين فيما يتعلق بقضية أزمة نقص لبن الأطفال بعد أن لاحظت القوات المسلحة قيام الشركات المختصة بإستيراد عبوات لبن الأطفال بإحتكار العبوات للمغالاة فى سعرها، ما تسبب فى زيادة المعاناة على المواطن البسيط, لذلك قامت بالتنسيق مع وزارة الصحة ، بالتعاقد على نفس عبوات الألبان، ليصل سعر العبوة للمواطن المصرى إلى 30 جنيهاً بدلاً من 60 جنيهاً, لضرب الإحتكار الجشع لدى التجار والشركات العاملة فى مجال عبوات الألبان من منطلق شعورها بإحتياجات المواطن البسيط أسوة بما تقوم به من توفير لكافة السلع الأساسية من لحوم ودواجن وغيرها بمختلف منافذ البيع فى كافة المحافظات بأسعار مخفضة, فثارت مافيا تجارة الالبان بتكثيف حملاتها وشائعاتها لتشويه عمل القوات المسلحة, لتقول على غير الحقيقة ان القوات المسلحة تخزن البان الاطفال, ليخرج المتحدث العسكرى ليؤكد أنه لا يوجد لدى القوات المسلحة أى عبوات مخزنة وأنه سيتم إستيراد أول دفعة من الألبان إعتباراً من 15 سبتمبر الجارى ليتم إستلامها من الموانئ وتوزيعها على الصيدليات بسعر 30 جنيهاً للعبوة. إن جشع التجار أعمى أعينهم عن حاجة الأطفال الرضع إلى الألبان, وتجارة السوء لديهم لجنى المكاسب المهولة من صراخ الأطفال, لهو الفساد الأعظم الذى يجب أن يواجه بكل قوة, أن مصر فى أشد الحاجة إلى من يقف بجوارها, ومواجهة من يتجارون بأحلام البسطاء من الشعب المصرى .