من وجهة نظرك ما سر النجاح الذي حققه مسلسل »فوق مستوي الشبهات»؟ - لقد تعودت علي الجدية والالتزام في أي عمل اتعرض له.. وكان هذا الشعور يسود كل فريق العمل بداية من المنتج الواعي جمال العدل والمؤلفين عبدالله حسن وامين جمال وكذلك فريق الممثلين بداية من النجمة يسرا وباقي فريق العمل.. فقد كان يجمعنا الإصرار علي تقديم عمل فني متميز والتوفيق كان من عند الله. أحد اسباب نجاح هذاالعمل كان اختيار الممثلين الذين أجاد كل منهم في دوره.. كيف تم الاختيار؟ - شرطي الاساسي في اختيار الممثلين كان الإخلاص في العمل وفهم الشخصية وأبعادها وحرص الممثل علي اداء دوره بجدية والتزام وهذا ما تحقق من الجميع. وتجربتك لأول مرة مع فنانة بحجم النجمة يسرا كيف تراها؟ - فعلاً كانت تجربة مختلفة لأنني كنت أتعامل مع نجمة لها تاريخ وخبرة كبيرة.. وفي البداية كنت أشعر بالقلق.. لكنها استطاعت أن تذيب تلك الحالة وأزاحت كل الحواجز التي كانت بيننا وأصبحنا علي اتفاق كامل في كل تفاصيل العمل.. فهي بحق نجمة كبيرة تستطيع أن تحتوي كل العاملين معها بكل بساطة وحب وجدية في العمل. هل تعرض العمل أثناء التصوير لأي اختلافات في وجهات النظر؟ - بالطبع فنحن بشر لكن كان وجود المؤلف الكبير مدحت العدل باعتباره المشرف العام علي المسلسل كذلك المنتج جمال العدل يذيب اي خلاف لأن الهدف كان الخروج بالعمل في أفضل صورة لذلك كنا نعمل جميعا كفريق لاهم له سوي النجاح فقط. ما المشاهد الصعبة بالنسبة لك كمخرج لهذا المسلسل؟ - المشاهد الصعبة كثيرة تبدأ من مشهد عيد الميلاد في الحلقة الأولي الذي كان يعرف المشاهد بكل شخوص المسلسل.. ومشهد محاولة قتل إنچي »شيرين رضا» علي يد د. رحمة »يسرا» والمشاهد التي كانت تتحدث فيها د. رحمة مع نفسها أمام المرايا ومع »الكلب» الذي كان يرافقها طوال الأحداث. تضمن المسلسل العديد من المشاكل النفسية لأبطاله كيف تم التعامل مع هذه الحالات؟ - لقد تمت الاستعانة بالدكتور نبيل القط استاذ علم النفس في جميع الحالات التي كان يعاني منها ابطال المسلسل ونوع الأدوية التي كانت تتناولها شقيقة د. رحمة وكان يتواجد معنا داخل البلاتوه بصورة دائمة. رغم ان أول أعمالك نال نجاحا كبيرا وهو فيلم »سهر الليالي» إلا انك توقفت بعده لفترة ولم تقدم شيئا.. لماذا؟ - قدمت »سهر الليالي» عام 2003.. ودخلت بعدها في العديد من المشروعات الفنية لكنها لم تتم لأسباب مختلفة.. فقد كان هدفي ان اقدم اعمالاً مختلفة ومتميزة لكن للأسف لم اوفق في ذلك لسنوات.. وظللت طوال تلك الفترة أعيش علي منحة من والدي الذي كان يؤمن بوجهة نظري ويشجعني علي ألا أقدم إلا العمل الذي يرضيني وبعد ذلك قدمت مسلسل »الجامعة» عام 2008 وعرض عام 2011 وكانت تجربة صعبة جدا وأخذت مني سنوات طويلة. باعتبارك مخرجاً محسوباً علي السينما اكثر من الدراما التليفزيونية ما الفرق في العمل بينهما؟ - لا أعتقد أن هناك فرقاً كبيراً سوي أن الفيلم محكم أكثر فهو يوصل رسالته في ساعتين.. أما المسلسل فهو متعدد الأحداث والتفاصيل.. لكنني سعيد بتجربتي مع مسلسل »فوق مستوي الشبهات» الذي فتح شهيتي علي الدراما التليفزيونية. هل ستكرر التجربة في رمضان القادم؟ - فعلا تم الاتفاق مؤخرا بيني وبين المنتج جمال العدل والفنانة يسرا علي تقديم عمل جديد لشهر رمضان القادم ويجري حاليا الاستقرار علي العمل الذي سنبدأ تصويره في شهر ديسمبر القادم حتي يكون لدينا وقت كاف قبل العرض في رمضان. شاركت من قبل كممثل في بعض الأعمال وكان آخرها »تحت السيطرة» مع نيللي كريم والمخرجة كاملة ابوذكري.. فهل لديك طموحات في هذا المجال؟ - لدي عروض بالفعل للمشاركة كممثل في بعض الأعمال ورغم حبي للتمثيل الا انني لا أستطيع ان أركز إلا في عمل واحد وأنا مشغول الفترة القادمة بالإعداد لمسلسل رمضان القادم. وبالنسبة للتأليف؟ - كانت عندي محاولات لم تكتمل ولكن عملي كمخرج يرضي طموحاتي الفنية.