لم يفعل الشاب المكافح الحاصل علي بكالوريوس التجارة سوي انه حاول الإمساك بلص احتمي بأحد الأشخاص ليفلت من العدالة ففوجئ بهذا الشخص يستأجر بلطجية مسلحين قاموا بقتله! قالت أم الشاب وفاء لبيب حضرت ل »الأخبار» تسبقها دموعها وحكت لنا مآساتها.. قالت : ابني أحمد ماهر أحمد »27 سنة» حاصل علي بكالوريوس التجارة.. كان شابا متفتحا مفعما بالنشاط والأمل، لا يعرف اليأس.. لم ينتظر الوظيفة جالسا علي المقاهي إنما سارع بفتح محل سايبر في العجوزة.. وذات يوم سمع الناس تصيح في الشارع حرامي.. حرامي.. وشاهدهم يطاردون لصا فأسرع بالدخول لمحل السباكة للامساك باللص لكن صاحب المحل رفض دخول أي أحد فعاتبه أحمد قائلا لجاره دع الناس يسلمونه للشرطة ولكن جاره رفض بل قام ابنه الصغير بصفع أحمد والصراخ في الناس يأمرهم بالابتعاد.. تحول العتاب إلي غضب وقال أحمد لجاره لو أنك الذي ضربني لم تكن هناك مشكلة أما ان يضربني ابنك فهذا هو عين الخطأ ولا أقبله.. انصرف أحمد مع الناس واللص داخل محل جاره ينعم بالحماية.. في المساء التقت الوجوه مرة أخري وعاد العتاب فقال له جاره معك حق فلم يكن لابني الصغير ان يضربك.. عموما تعال إلي المحل وأضربه صفعتين حتي ترضي، وأضافت الأم الحزينة وفاء لبيب بدموعها. صدق ابني ما قيل ولم يكن يعلم حقيقة نوايا جاره السيئة حتي وصل إلي عمارات البترول بالعجوزة وسط الشارع حتي أحاط به عدد من البلطجية علمنا بعد ذلك ان الجار استدعاهم بالمحمول وشدد عليهم بان يكونوا مسلحين وعلي حين غرة انهالوا عليه طعنا بالمطاوي والسنج فاصابوه بجروح نافذة في الرأس والوجه والصدر وكانت الطعنات غادرة أودت بحياته في الحال.. والده كان يشرف علي تشطيب شقته التي كان سيتزوج فيها ونزل عليه الخبر كالصاعقة وعندما توجه لرؤية ابنه وجد من البلطجية من يطلق النار علي الناس من فرد خرطوش يمنعهم من التدخل.. وأخيرا وجدنا الجثة في مشرحة المستشفي. تقول الأم لو ان الأمر بيدي لأحضرت هؤلاء البلطجية الذين قتلوا ابني بلا ذنب ولا سابق معرفة وأعدمتهم جميعا في الشارع ولكن انه القانون الأعمي الذي أخلي سبيلهم معتبرا الأمر مجرد مشاجرة حسبنا الله ونعم الوكيل ولم تحبس النيابة المتهمين الرئيسين وهم جمال فراج وابنه اسلام وشقيقه علاء وأضافت الأم انها تناشد النائب العام بأخذ حق ابنها العريس الذي لم يمهله القدر ان يزف إلي عش الزوجية ولكن زف إلي ربه.. حسبنا الله ونعم الوكيل.