أخيرا ظهرت الارصفة وتكشفت معالمها وابعادها وبدأ الطريق مؤهلا لاستقبال السيارات والمارة في سوق.. » صفط اللبن» الذي عاني من الاهمال والنسيان طوال ثلاثين عاما.. جاءت مبادرة »حلوة يابلدي» والتي اطلقتها دار أخبار اليوم،لتعيد الروح والحياة من جديد لتلك بالمنطقة الحيوية التي يقطنها الآلاف..حملات مكبرة من الاجهزة التنفيذية والامنية »هبطت »علي السوق تدك عشش وشماسي الباعة الجائلين لازالة الاشغالات وفتح الطريق من جديد وسط ترحيب من الاهالي واصحاب المحلات..في الوقت الذي تعهدت فيه المحافظة بقيادة اللواء كمال الدالي بمواصلة العمل لاعادة الوجه الحضاري الجيزة ارض التاريخ. بدأ العمل في الساعة الثامنة صباحا وسط اجراءات امنية مشددة بعد توجيه التحذير للباعة الجائلين بمغادرة الشارع وبعدها اخذت اللودارات تمحو آثار الفوضي والعشوائية حتي تظهر معالم الشارع. عبر سكان المنطقة عن فرحتهم ،واشار مصطفي علي كبير فنيين إلي المعاش بالهيئة العامة للاستعلامات، إلي أن الباعة الجائلين بسوق صفط اللبن احتلوا شارع ترعة عبد العال، فعجز المواطنون عن المرور سيرا، بالاضافة إلي عدم مرور السيارات من الأساس رغم ان الشارع يعد رئيسيا يربط صفط اللبن بالطريق الدائري.ووجه الشكر لمبادرة »حلوة يا بلدي» لفتحها الطريق، قائلا »جزاكم الله خيرا، وربنا يوفقكم لخدمة الناس والمجتمع»، وقبل المبادرة كان الشارع ملكا للباعة والبلطجية، وبعد المبادرة أصبح ملكا للناس والمواطنين.وشكا من الإهمال في شارع التحرير الذي يربط بين الدائري بمنطقة صفط وشارع ثروت، قائلا أن شارع الكوبري مليء بالاشغالات والمواقف العشوائية للسيارات التي تسد الطريق، مطالبا المبادرة بالعمل في الشارع، وتوفير أفراد أمن فيه.ومن جانبه اكد اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة أثناء جولة تفقدية في السوق الذي ببلغ عمره 30 عاما، إن المبادرة ومعها المحافظة مستمرتان في استكمال شق المحور الجديد بعد سنوات من اغلاقه، وذلك بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والشخصيات لاقناع البائعين في السوق العشوائي بتركه ليتمكنوا من فتح الطريق.وأضاف أن هناك تجاوبا من البائعين بازالة الأكشاك الخاصة بهم والعربات من منتصف الطريق تمهيدا لفتح الطريق، مؤكدا توفير مكان بديل للباعة لممارسة عملهم فيه بديلا عن سوق صفط.وأكد أنه خلال أيام سيتم رصف طريق ترعة عبد العال لربطه بالطريق الدائري ومنطقة فيصل لتخفيف التكدس المروري.وأثناء وصول المحافظ، اشتكي عدد من البائعات له عن ازالة أماكن بيعهم في السوق المتواجدين به منذ 30 عاما، وحرمانهم من مصدر رزقهم، وخاصة أن ايجار المحل الواحد تجاوز 3 آلاف جنيه، وهم لا يستطيعون دفع ذلك المبلغ، فوعد المحافظ البائعات بتوفير سوق بديل لهم.