رصدت دوائر استخباراتية في تل أبيب عملية نقل الترسانة النووية الأمريكية سراً من قاعدة أنجرليك التركية إلي قاعدة أسلحة أمريكية مناظرة في رومانيا، ووصف تقرير نشره موقع »دبكا» العبري تلك العملية ب»أعنف زلزال يضرب منطقة الشرق الأوسط وأوروبا»، لاسيما أنه يعد ترجمة حية لسحب البساط من أسفل أقدام الولاياتالمتحدة والرئيس أوباما من المنطقة لصالح الدب الروسي، الذي قرر توسيع نطاق قواعده العسكرية في المنطقة، خاصة في سوريا وإيران، واتخذ قراراً بتكثيف تواجد قاذفاته ومقاتلاته في الدولتين، ووضع سفن حربية روسية تحمل صواريخ من طراز كليبر Kalibr في شرق البحر المتوسط وبحر قزوين، فضلاً عن إظهار تركيا تجا وباً في منح الروس استغلال قاعدة أنجرليك خلفاً للولايات المتحدة. ونقل التقرير العبري عن دوائر في تل أبيب قولها إن نقل الترسانة النووية الأمريكية من تركيا إلي رومانيا جاء بعد فشل مفاوضات ضباط أمريكيين ونظرائهم الأتراك حول مستقبل المقاتلات الأمريكية التي ترابض في القاعدة، فضلاً عن مستقبل 1500 ضابط وجندي أمريكي في القاعدة، التي تبعد 112 كيلو متر عن منطقة القتال الدائر في سوريا. وقال التقرير إن الولاياتالمتحدة كانت تحتفظ في قاعدة أنجرليك ما بين 50 إلي 70 قنبلة نووية تكتيكية من طراز B61 gravity bombs. ورغم أن البيت الأبيض والبنتاجون لم يعلنا أية تفاصيل حول ما يجري في القاعدة، لاسيما بعد أن فرضت القوات التركية حصاراً عليها، وقطعت عنها التيار الكهربائي منذ منتصف شهر يوليو، إلا أن التسريبات تؤكد أن الحصار لم ينفك عنها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، التي كانت تستهدف الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان إلا بعد ان فشلت المفاوضات بين الأتراك والأمريكيين، إذ قال معدو التقرير العبري إن الأتراك طلبوا من الولاياتالمتحدة في البداية نقل الرقابة علي الترسانة النووية إلي أنقرة، لكن واشنطن رفضت الطلب التركي. وأفاد التقرير أنه في أعقاب تعزيز أواصر العلاقات بين تركيا وروسيا، وبعد اللقاء الذي جري بين بوتين وأردوغان في سان بطرسبورج في التاسع من أغسطس الجاري، بدأت الأصوات تعلو في موسكووأنقرة بأن الأخيرة لن ترفض تمكين سلاح الجو الروسي من استخدام قاعدة أنجرليك، أو ما يعني بعبارة أخري عكفت تركيا وروسيا علي طرد الولاياتالمتحدة تدريجياً، وإجبار سلاحها الجوي علي استخدام قاعدة »إم كي» المتاخمة لمدينة كونستانتا الرومانية.