وسط حضور الفنانين والنقاد والجمهور من أهالي المحرس؛ اختتمت بفضاء سيدي بوسعيد بتونس العاصمة فعاليات وأنشطة الدورة (29) للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس، التي تم تخصيص جانب من أنشطتها للمجالات الفنية والجمالية المعهودة، بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين والنقاد ونشطاء الفن من عديد البلدان العربية والأجنبية. في سهرة الختام كان الموعد مع اللقاء الجمالي بين الموسيقي والشعر والفن التشكيلي من خلال عمل فني أنجز من قبل الفنان التشكيلي مراد الحرباوي، في إطار من الكلمة الشعرية والجملة الموسيقية، لتبرز المفردة التشكيلية ضمن قول بالتجاور والتحاور بين الفنون بمشاركة الشاعر المنصف المزغني والموسيقار سمير العقربي، وقد تم تكريم السينمائي الطيب الوحيشي حيث تسلمت الجائزة شقيقته، كما كرم الشاعر والإعلامي نور الدين بالطيب، إلي جانب الفنانين العرب والأجانب، ومنهم الفنان التشكيلي السعودي عبد العظيم الضامن الذي حاز من الدنمارك علي الجائزة الدولية للصداقة والسلام. الفنان الضامن؛ تشكيلي سعودي من مواليد جزيرة تاروت بالسعودية، درس بجامعة الملك سعود في الرياض، وحصل علي بكالوريوس التربية الفنية، و أول معرض اشترك فيه كان بكلية التربية الفنية بالرياض، وهو رئيس قسم الفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون بالدمام ومعلم تربية فنية بالمنطقة الشرقية وعضو في الجمعية التونسية للتربية الفنية، نقابة الفنون والثقافة الجزائرية ومهرجان المحرس الدولي للفنون بتونس والجمعية التاريخية السعودية، ومن مؤلفاته: الحركة التشكيلية في المنطقة الشرقية، قراءة في بيوغرافيا الفن التشكيلي للساحل الشرقي من المملكة العربية السعودية، وقراءة في سيرة الفن التشكيلي في السعودية منذ نشأتها، وله العديد من المقالات النقدية في الحركة التشكيلية في الصحافة العربية، بالإضافة إلي العديد من اللقاءات الإعلامية في العديد من القنوات الفضائية العربية ، أتاح المهرجان فرصة للتفاعل والحوار بين اتحادات ونقابات الفنون التشكيلية، ضمن أيام جميلة بالمحرس بين الألوان والابداع والإمتاع، كما تم تنظيم مجموعة من الورش واللقاءات التكريمية. هكذا برزت المحرس كحالة فنية جمالية ثقافية وحاضنة لضيوف الفعاليات الخاصة بالدورة 29 للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية، تحت شعار: "المحرس ورشة عربية للإبداع"، حيث تمحورت ورش هذه الدورة حول الخط العربي و الفسيفساء.