عكاشه بين جمال اللوحة وسحر المحيط

الفن هو الرهان الأخير في ظل ما يعيشه العالم اليوم ، من انهيار للاقتصاد العالمي إضافة إلى ما شهده العالم العربي من سقوط بعض الأنظمة السياسية ، و التغيير في التركيبة الجيوسياسية للمنطقة العربية بصفة عامة ، إضافة إلى ظاهرة انهيار الحوار الإنساني بين مختلف أطياف المجتمع ، يبقى الرهان على الفن هو الابقي والاهم الفن هو الحافظ للهوية.
يقول الفنان والناقد الفني البروفيسور نويل كوري رئيس الصالون: "ما يميز صالون الخريف منذ إنشائه هي تلك الرغبة في كسر الحواجز بين الفنون المختلفة ورفض التفرقة بين الفنون الكبري والصغري والاحتفاء بأخوة الفن والتنوع الثقافي والأولية التي يوليها الصالون للفنون التشكيلية ليست علي حساب الفنون الأخري المختلفة للإبداع الإنساني، وهكذا اندمجت الفنون التطبيقية والموسيقي والرقص والشعر والفن المدني والقصص المصورة شيئا فشيئا في رقصة الفن .
الفنان والناقد عبدالرازق عكاشة سعي لإقامة هذه الجسور ، وقد كان وجوده في صالون الخريف فرصة طيبة لتحقيق الحلم، وكذلك عمله كفنان وناقد ومستشار للعديد من الصالونات والبيناليات في الغرب وشمال افريقيا أو عبر رحلته الطويلة التي حصل فيها علي جوائز دولية عديدة، كان إصراره شديداً وعزيمته قوية في طرح مشروع الحوار الإبداعي بين العرب والغرب.
عندما قررت ادارة مهرجان ازمور الدولي للفن التشكيلي ان تكرم احد الفنانين التشكيليين اجمع كل اعضاء المرصد الوطني للشباب الجهة المنظمة على ان هده الدورة ينبغي ان تعرف التميز وان الشخصيات المزمع تكريمها ينبغي ان تتوفر فيها شروط الكفاءة و التجربة والمواطنة من خلال تقديمها خدمات دبلوماسية واعلامية لوطنها فكان الاجماع على فنانين مناضلين فكان الاختيار هو هرم مصر الفنان الذي ظل محافظا علي عروبته و هويته والذي دائما يحمل معه هموم الوطن يتحدث عنه و يعبر عن قضاياه .
لكل هذا فإن المرصد الوطني للشباب و التنميه سيقوم بتكريم الفنان والناقد المبدع عبد الرازق عكاشه من خلال مهرجان جداريات ازمور الدولي الثاني و الذي سيقام شهر مايو القادم بمدينة أزمور التي ستجمع بين جمال اللوحات و سحر المحيط .
الفنان المصري عبدالرازق عكاشة والمقيم في باريس منذ أكثر من 15 عاماً استطاع بعد مجهود مضن وسعي دؤوب أن يكون عضوا بمجلس ادارة صالون الخريف الفرنسي، ذلك الصالون الذي بدأت أولي دوراته عام 1905 بمشاركة كبار أسماء ونجوم الفن الحديث: رودان ورينوار وبيكاسو وبرنكوزي وموديلياني ومارسيل دو شامب وفلامنك وديران وماتيس وغيرهم لذلك أسهم الصالون في كتابة تاريخ الفن الحديث، واستمر في نشاطه المتميز حتي استطاع احتضان المبدعين من مختلف بقاع العالم.
حصل الفنان الرائع عبد الرازق عكاشه على أكثر من عشر جوائز دولية أهمها : جائزة صالون منتدى الفن الباريسى الأولى نحت لجنة التحكيم 1995 .جائزة الاعتراف الفنى من مدينة أوساكا فى اليابان تصوير زيتى 1997 . جائزة الشراع الذهبى لأول مسابقة فعلية لمهرجان المحرس التونسى فى النحت والرسم 1998 . جائزة النقد الاولى فى دراسة حول برورينوار فى قصر بنكين بفرنسا 1998 . جائزة من الاتحاد الأوروبى فى بروكسل 1998 وتم ضم تمثاله الى مجموعة النحت فى متحف بروكسل للفن الحديث بلجيكا . جائزة النحت الاولى صالون مدينة أورلى الفرنسية 1999 - الجائزة التقديرية فى بينالى ايران الدولى الثانى 2003 . الجائزة الأولى لصالون الخريف فرنسا 2003 .
جائزة بينالى إيران لجنة تحكيم طهران 2003 . الجائزة الأولى لصالون الخريف المقام فى مدينة بونت كنبو الفرنسية 2004 عن لوحة كبرى تمثل صرخه لضمير العالم الحر وهى بعنوان .. ( لا للحرب) . ميدالية بينالى سرسل من محافظ سرسل - فرانسوا بوبينى 2005 . ميدالية فرساى - فرنسا . تكريم وعرض فيلم قصير حول حياة الفنان فى المسرح الصغير - تونس على هامش مهرجان قرطاج الدولى 2006 . ميدالية سرسل للمعرض الشخصى وجائزة الاقتناء لمقر المحافظة من المحافظ فرانسوا بوبينى 2007 . تم تكريمه فى اكثر من 22 دولة فى العالم ومن بينها الصين واليابان وايران وايطاليا وفرنسا والمانيا وتونس والمغرب . جائزة صالون الخريف الكبرى الدورة ( 108 ) لافضل فنان من اصل اجنبى نوفمبر 2010 .
عكاشه الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس صالون الخريف الفرنسي هو فنان مصري يعبر عن هويته المصريه والعربيه و هو عاشق لشرقيته يكمن لديه سر لن نستطيع الكشف عنه وإن حاولنا ذلك فلدي كل فنان أصيل سر للإبداع لا يعلمه سوي مبدع الكون الذي أعطي للفنان عبد الرازق عكاشه القدره علي أن يملأ وجدان الجميع بأجمل معاني الفن من خلال أعماله .