صناعة الدواء المصري تسعي لاستعادة تاريخها العريق في صناعة الأدوية لعلاج جميع الأمراض.. ولعل نجاحنا في صناعة الأدوية التي تعالج فيروس سي وأثبتت نجاحها الكبير، وأخيرا ما تم من بروتوكول بين وزارتي الصحة والإنتاج الحربي لإنشاء مصنع لإنتاج أدوية الأورام، وهي الأغلي في أسعار الدواء باستثمارات 400 مليون دولار سيكون بالتأكيد إضافة قوية ومهمة لصناعة الدواء في مصر. لا شك أن السماح لمصانع الدواء المصرية بتصدير نسبة جيدة من إنتاجها من الدواء لمواجهة انخفاض أسعار الدواء في السوق المحلي، وسوف تكون إضافة أكبر لصناعة الدواء في مصر لو سعينا لإنشاء مصنع لإنتاج المواد الفعالة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة بدلا من استيرادها من الخارج، خاصة أن لدينا كبار الخبراء في صناعة الدواء والمستلزمات الطبية، وكلما توسعنا في ذلك بالتأكيد سوف تستعيد صناعة الدواء قوتها في مصر في ظل المنافسة الحالية مع بعض الدول العربية والأجنبية وسرعة إعادة هيكلة صناعة الدواء في المصانع الحكومية وتحديث معداتها والمشاركة في صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية التي يمكن تصدير جانب منها إلي الخارج بما يعود بالنفع علي صناعة الدواء في مصر. لا شك أن لدينا البنية الأساسية القوية في صناعة الدواء، ولا يتبقي أمامنا سوي استغلال هذه البنية استغلالا اقتصاديا جيدا حتي تعود صناعة الدواء إلي الصدارة مرة أخري.