أدلي المتهمون بالاتجار في الأعضاء البشرية بمعلومات مثيرة، حيث أكدوا أن عمليات استئصال الكلي من ضحاياهم تتم في مستشفي حكومي شهير بالجيزة، وباشراف رئيس قسم الكلي به. وأضافوا في التحقيقات أنهم يستقطبون ضحاياهم من فقراء المناطق الشعبية بالسيدة زينب والبساتين ودار السلام، ويغرونهم بالمال مقابل بيع أعضائهم.. وأشاروا إلي أنهم أجروا عمليات عديدة للاتجار في الكبد والكلي وقرنيات العيون. وكشفت تحقيقات مباحث القاهرة عن مفاجأة، فقد تبين من تحريات العميد محمد الألفي رئيس قطاع مباحث غرب القاهرة، والمقدم علاء خلف الله رئيس مباحث السيدة أن من بين المتهمين ممرض يقوم بإجراء التحاليل للضحايا في معمل شهير بالقاهرة، ثم يقوم طبيب يشغل منصب رئيس قسم الكلي والمسالك في مستشفي حكومي بالجيزة باتمام عمليات البيع وإجراء عمليات استئصال الكلي داخل المستشفي.. كما كشفت تحريات العميد محمد الشرقاوي مفتش مباحث السيدة أن أطباء مشاهير متورطون مع مافيا الأعضاء، وهناك مراكز طبية معروفة تشارك في ذلك، ويتم بيع فص الكبد بمبالغ تتراوح بين 60 و70 ألف جنيه، ويصل سعر الكلية إلي 40 ألفا. وكان اللواء عبدالعزيز خضر مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي بلاغا من السيدة ن.ع »44 سنة» أكدت فيه أنه أثناء ترددها علي أحد مقاهي السيدة زينب تعرفت علي السيدة و.ف التي عرضت عليها التبرع بإحدي كليتيها مقابل مبلغ مالي. وبعد الاتفاق طلبت منها توقيع ايصالات أمانة علي بياض، ثم انتقلت إلي منزل المتهمة بالبساتين مع ابنتيها بسمة »7 سنوات» وسلمي »6 سنوات»، لكن بعد إجراء الفحوصات حاولت مقدمة البلاغ التراجع، غير أن المتهمين هددوها بايصالات الأمانة وقاموا باحتجاز ابنتيها لاجبارها علي اتمام الاتفاق. وأثبتت تحريات مباحث السيدة زينب صحة الواقعة، وأن المتهمة كونت مع شقيقها وآخرين تشكيلا عصابيا تخصص في تجارة الأعضاء. وبالفعل تمت مداهمة الشقة وضبط المتهمة وثلاثة آخرين ومعهم ابنتا مقدمة البلاغ، كما تم العثور علي أوراق خاصة بالعديد من الضحايا، وامرت نيابة السيدة زينب بحبس ربة منزل و5 آخرين 4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة الاتجار في اعضاء البشر ..كما طالبت النيابة بعرض المجني عليه علي الطب الشرعي وسرعة ضبط المتهمين الهاربين.