عشق التمثيل ومن أجله ترك هندسة البترول ليعمل في الفن ولم يلتفت أحد إلي موهبته.. وحصره المخرجون والمنتجون في أداء أدوار مفتش المباحث.. ولكن موهبته انفجرت عندما قدم شخصية المعلم في مسرحية »زقاق المدق» لأديب نوبل نجيب محفوظ والذي قدمها المسرح الحر والذي كان ينافس المسرح القومي في تقديم الأعمال المميزة.. وبدأت العروض التليفزيونية والسينمائية والمسرحيات تطارده.. حتي الإعلانات كان بطل حملة لمكافحة البلهارسيا.. لقد أحب الجمهور محمد رضا ونصبوه معلم الفن ولكنه كان يتمرد علي أدوار المعلم.. لأنه لا يريد أن يحصر موهبته داخل جلباب المعلم.. ولذلك كان يرحب بأداء كل الشخصيات التي تعرض عليه ليثبت أنه ممثل لكل الأدوار.. ولذلك كان له مقعد دائم في الطائرة التي تقل الممثلين إلي ستوديوهات عمان ودبي وتونس.. وتعاملت مع الممثل الطائر.. عندما اتفقنا أن يقوم ببطولة مسرحية »المدرسون ودروسهم الخصوصية» التي كنت أنوي افتتح بها مسرحي وكان المخرج سمير العصفوري يحدد مواعيد البروفات في الفترات القليلة التي يتواجد بها في بلده ومنسقا مع مواعيد الأفلام والمسلسلات التي يقوم ببطولتها.. كم أشفقت عليه لأنه يهدر صحته في سبيل عشقه للفن.. وبضميره الفني أحس أنه لا يستطيع الإخلاص للمسرح فاعتذر عن المسرحية.. ليحل مكانه حسن عابدين الذي كان بدأ يشق طريقه في عالم الفن.. ويشهد سجل المخابرات علي الدور البطولي الذي قام به محمد رضا في تدمير »الحفار» عندما اتخذته المخابرات كستار وسافر إلي أفريقيا ليمثل فيلم »عكاشة في الأدغال» وتمكنت المخابرات من إدخال كافة المعدات والأشخاص وكان سببا في تحقيق مصر انتصارا كبيرا في عصر النكسة.. وللحديث بقية