الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
من الترويع إلى الزنزانة.. سقوط عصابة الرعب في شبرا الخيمة
تنسيق الثانوية العامة 2025.. القواعد الواجب مراعاتها عند ترتيب الرغبات للقبول بالكليات
بعد انخفاضه.. سعر الذهب اليوم الجمعة 25-7-2025 وعيار 21 الآن بالصاغة
خلال ساعات.. قطع المياه عن هذه المناطق بالجيزة
الخارجية الفلسطينية: اعتراف فرنسا بدولة فلسطين يمثل انتصارا للدبلوماسية
مصر تستهجن الدعاية المغرضة لتشويه دورها الداعم لقضية فلسطين.. عشائر غزة: نرفض تشويه دور مصر فى دعم قضيتنا
زيلينسكي: دفاعاتنا تصد الهجوم الروسي خلال الصيف
بث مباشر لمباراة الأهلي والبنزرتي التونسي (بالفيديو)
برنامج تأهيلي مكثف لنجم الهلال السعودي
«حماة الوطن» يحشد الآلاف في سوهاج لدعم مرشحيه بانتخابات الشيوخ 2025
النيابة العامة تُباشر التحقيقات في وقائع منصة "VSA"
محافظ الجيزة يوجه بضبط «الاسكوتر الكهربائي للأطفال» من الشوارع
فى حفل تامر حسني.. قصة أغنية "يا ليل ويالعين" ل الشامى بمهرجان العلمين
قصور الثقافة تختتم ملتقى فنون البادية التاسع بشمال سيناء
ب"فستان جريء".. مي سليم تستمتع بإجازة الصيف مع شقيقتيها أمام البحر (صور)
المدير التنفيذي للتأمين الصحي الشامل: 493 جهة متعاقدة مع المنظومة.. و29% منها تابعة للقطاع الخاص
عامل يقتل زوجته ويدفنها خلف المنزل تحت طبقة أسمنتية بالبحيرة
استشهاد شخص في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لسيارة في جنوب لبنان
بيراميدز يتجه إلى إسطنبول لمواجهة قاسم باشا
رحيل هالك هوجان| جسد أسطوري أنهكته الجراح وسكتة قلبية أنهت المسيرة
فيلمان تسجيليان عن الخيامية والأوانى التراثية بأوبرا دمنهور
مصرع شخصين وإصابة آخرين إثر حادث تصادم في الطريق الزراعي بالشرقية
باستقبال حافل من الأهالي: علماء الأوقاف يفتتحون مسجدين بالفيوم
نائب وزير الخارجية الإيراني: أجرينا نقاشا جادا وصريحا ومفصلا مع "الترويكا الأوروبية"
«100 يوم صحة» تقدّم 14.5 مليون خدمة طبية مجانية خلال 9 أيام
شقيقة مسلم: عاوزة العلاقات بينا ترجع تاني.. ومستعدة أبوس دماغة ونتصالح
محافظ أسيوط يشهد الكرنفال السنوي لذوي الهمم بدير العذراء والأمير تادرس (صور)
ضبط 596 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة خلال 24 ساعة
جامعة القناة تنظم دورة عن مهارات الذكاء العاطفي (صور)
طريقة عمل العجة فى الفرن بمكونات بسيطة
الوقار الأعلى.. أسعار الأسماك اليوم في مطروح الجمعة 25 يوليو 2025
هل رفض شيخ الأزهر عرضا ماليا ضخما من السعودية؟.. بيان يكشف التفاصيل
وزارة الداخلية تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق والتصدى الحاسم لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز الحر
بعض الليالي تترك أثرا.. إليسا تعلق على حفلها في موسم جدة 2025
بطابع شكسبير.. جميلة عوض بطلة فيلم والدها | خاص
إزالة 196 حالة تعدٍ على أراضي أملاك الدولة بأسوان خلال 20 يومًا - صور
حكم الصلاة خلف الإمام الذي يصلي جالسًا بسبب المرض؟.. الإفتاء تجيب
الحكومية والأهلية والخاصة.. قائمة الجامعات والمعاهد المعتمدة في مصر
أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم
واشنطن تدعو إلى وقف فوري للاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا
ملحمة طبية.. إنقاذ شاب عشريني بعد حادث مروّع بالمنوفية (صور)
تقنية حديثة.. طفرة في تشخيص أمراض القلب خاصة عند الأطفال
وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيره السنغالي
اسعار الحديد والاسمنت اليوم الجمعة 25 يوليو 2025
عالم أزهري يدعو الشباب لاغتنام خمس فرص في الحياة
أسعار البيض اليوم الجمعة 25 يوليو 2025
إلكترونيا.. رابط التقديم لكلية الشرطة لهذا العام
أسعار النفط تصعد وسط تفاؤل بانحسار التوتر التجاري وخفض صادرات البنزين الروسية
مواعيد مباريات الجمعة 25 يوليو - الأهلي ضد البنزرتي.. والسوبر الأردني
صفقة الزمالك.. الرجاء المغربي يضم بلال ولد الشيخ
نجم الزمالك السابق يوجه رسالة خاصة ل عبد الله السعيد
شديد الحرارة والعظمى 44.. حالة الطقس في السعودية اليوم الجمعة
رغم أزمة حفل راغب علامة، أحمد فتوح يستفز جمهور الزمالك بصورة جديدة مثيرة للجدل
لا ترضى بسهولة وتجد دائمًا ما يزعجها.. 3 أبراج كثيرة الشكوى
الآلاف يحيون الليلة الختامية لمولد أبي العباس المرسي بالإسكندرية.. فيديو
سعاد صالح: القوامة ليست تشريفًا أو سيطرة وإذلال ويمكن أن تنتقل للمرأة
تفاصيل صفقة الصواريخ التي أعلنت أمريكا عن بيعها المحتمل لمصر
دعاء يوم الجمعة.. كلمات مستجابة تفتح لك أبواب الرحمة
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
مواسم العشق الأخيرة
درويش الأسيوطي
نشر في
أخبار الحوادث
يوم 13 - 08 - 2016
رجلٌ وحيد ..
ماذا تريد ؟!!
لا الهاتف ُالغافي
بقربِ سريركَ المقرورِ
يحملُ ما تودُّ .. ولا البريد ...
ولا وجوهُ الأصدقاء
بدفترِ الصورِ القديمةِ
تستعيد ملامحَ الزمنِ السعيد
ياأيُّها الرجلُ الوحيد ..
ماذا تريد ؟ !!
جدرانُ حجرتِكَ استحالتْ
عالماً في ضيقِ صدرِكَ ،
يحتويكَ ، ولا يزيد ..
ما زلتَ تطمعُ أنْ تريقَ علي جذورِكَ
من رواءِ حديثِها
طلاً يعيدُكَ للوجود ؟
هي لم تجدْ في صوتِكَ المشروخِ
أغنية تعلِّقُ صدرها بالريحِ
أغنيةً
تُفتِّحُ في ربيعِ الصدرِ
أجفانَ الورود .. !!
ماذا تريد ؟
ما زلتَ تحلمُ
أنْ يدُقَّ بصدرِها
ما دقَّ صدرَكَ من رعود
هي صدفةٌ
جمعتْ خريفَكَ والربيعَ ،
وجاوزتْ كلَّ الحدود
ومضت ..
كما تمضي الحياةُ ،
ولن تعود ....
بين الربيعِ وبين خاتمةِ الخريفِ
مواسمُ الأمطارِ ،
والتذكارُ ،
والليلُ المعبأُ بالجليد ..
يا أيُّها الرجلُ الوحيد
هذا خريفُكَ فانتظرْ
علَّ الربيع يدقُّ بابَكَ
من جديد
يوميات غزة
صلاة
من ركامِ المخيَّم تنبتُ ،
مسَّربلاً بالترابِ البهيِّ ،
ومطَّهراً بالدماء ..
من ضجيجِ المخيّمِ
في أذن المرجفين
تؤذِّنُ : حي علي النصر والفوز والافتداء ..
وتنوي صلاةً بغير ركوعٍ،
بغير سجودٍ ، بغير انحناء ..
فهل جاز لي أن أصلي وراءانبعاثك
دون وضوء ؟!!
فإني تيممتُ بالصمتِ
أقرأُ سراً بفاتحة الانتماء ..!!
حصار
)اتْنِينْ ورَاهْ واتْنِينْ ورَا العِلْوَه
واتْنِينْ يِقُولو: خُدوهْ عَلَي سهْوَه
وِلْدِ الحَرَامْ شِرْبوا عليك قَهْوَهْ (
أسئلة الفصول
0من أنتَ يا درويشُ ؟
قُلْ ..
بالله قل
إنْ كنتَ تعرفُ ما تقول ..
من أنتَ ؟!!
لا جذرٌ من الصبَّارِ
يمتصُّ التواريخَ القديمةَ
كي يكحِّلَ أعينَ الأطفالِ
بالأزهار.. والرؤيا
ولا خَضَرٌ نما في كَرْمةِ الأيامِ
كي يعطي لعينِ الشمسِ
برهانًا علي قربِ الوصول ..
من أنتَ يادرويشُ ؟!!
لا غيمٌ يحلِّقُ في سماءِ المتعبينَ
بهذهِ الصحراءِ قريتِنا
ولا عينٌ تغازلُ أعينَ العطشي
ولا قَطْرٌ يُبشِّرُ بالهطول ..
من أنتَ يا درويشُ
لا سربٌ منَ الأحلامِ يَدخلُ في سريرِ الليلِ ..
يفرشُهُ بما تهوي ملائكةُ النهارِ
ولا فَرَاشٌ حطَّ في شُبَّاكِ قريتِنا
فأنهكَهُ الصقيعُ ،
وملَّ من مطرِ المثول ..!!
من أنتَ يا درويشُ
لا أدري ..!!
...................
ولا تدري العصافيرُ التي نامت
علي غصنِ المجاعةِ من تكون .. ؟!!
أشجارُ سنطِ الله تسألُ من تكون ؟
وبأي حقٍّ تجتبي من دمعنا نَهَرًا
من الشِّعرِ المساقط من مآقينا
ومن حزنِ الحقول ؟!!
من ذا الذي أعطاكَ خارطةَ المواسمِ والفصولِ ؟
فرحتَ تسألُ قُبَّرات الصيفِ
عن ماءِ الشتاءِ ..
وعن ينابيعِ السهول ؟
يا أيُّها الولدُ العَجُول ..
يا أيها الولد العجول..
لا شيء في كفَّيْكَ من قمحِ الحقول
ولا علي الشفتيْنِ أغنيةُ الحصاد ..!!
يا أيُّها الولدُ البلاد ..
خُذْ ما قبستَ مِنَ المواقيتِ السعيدةِ ، وارْتحلْ ،
هذي بلادٌ غيرُ ما تهوي
وناسٌ لا يحبونَ البلاد ..!!
هذي بيوتٌ كِذْبةٌ ..
قد صاغها الجُمَّيْزُ
والنخلُ المروضُ والخجول ..
خُذْ ماءَ شِعرِكْ ، وارتحلْ ،
ودعِ الطلولَ ..
فلا البلادُ هي البلادُ ..
ولا أنا .. أنتَ ،
ولا هذي الفصولُ
هي الفصول ..!!
لهذا الترابِ البهيِّ أُغنّي ...
للصعيدِ الذي أنبتَ الشِّعرَ ..
واستوْلدَ النيلَ أبناءَهُ ، والبلاد ..
وحطَّ علي الأفْقِ شمسَ الخلودِ ،
وخطَّ لشمسِ الخلودِ المدار ...
و استعارَ من الغسقِِ الأزليِّ التواريخَ ،
والرسمَ ، والنحتَ ،
والكدَّ ، والانتظار ..
للصعيد البهيِّ أغنّي ..
فيهتزُّ قلبُ القصائدِ ..
يبتدُعُ الأبجديةَ ..
ينشدٌ درويشُ هذا الصعيد التراتيلَ
والأغنياتِ الهزار ..!!
للصعيدِ المحاصرِ بالخوفِ
والصهدِ ،
والعطشِ الموسميِّ
أغني ..
وأملأ كفَّ القصائدِ
من وجعِ النجعِ ..
أفتحُ نافذةً
في سماءِ المواعيدِ
للأنجمِِ التوْقِِ ،
والأغنياتِ العذاري ،
و للرقص ،
والفيضِ .. والانحسار ..
أغني ..
لهذي البلاد التي تلدُ الشمسَ
في كلِّ صبحٍ ،
وترضعُ أطفالَ هذا الوجودِ الحَكايا ،
وتعطي الترابَ البهيَّ المسافرَ
من مشرقِ الأوليات .. إلي أبدِ الدهرِ ..
شاطئَهُ البكرَ ،
تعطي لشطئانِهِ الاخْضرار ..
هذي بلادٌ ..
هي النونُ في صرخةِ البَدْءِ (كُنْ .. )
وقوقعةُ الدهرِ،
تجمِّعُ عشَّاقَها من حنايا الأراغيلِ ،
تضربُ للشوقِ موعدَهُ ،
والنهار .
للصعيد الذي سنبَلَ الشعرَ
في القلبِ ،
أطلعَ في أعينِ الساهرينَ
شموسَ المواوويلِ
والأغنياتِ .. أغني
النخيلُ المثقَّلُ بالتمرِ والذكرياتِ
يغني لمن علموهُ الوقوفَ الأبيَّ
الصلابةَ ،
من روضوا لغةَ الصبرِ ،
من بدَّلوا الزهوَ بالانكسار ..
أيُّهذا الصعيد .. النهار
أنتَ من يستحقُّ الأناشيدَ
في زمنِ الصمتِ ..
والزمنِ الانتحار ..
أنت من أرضع الشعرَ
سحرَ التباهي ،
ومن علَّم الشعراءَ الفخار ..!!
عتمة الذاكرة ..
التواريخُ تسقطُ في لُجَّةِ الإلتباسِ ..
وفي التيهِ .. والآن ..
واللحظةِ العابرة .
والتفاصيلُ تعبرُنا الآنَ لاهثةً لا تبينُ ،
كلانا أضاع ملامحها
المستحيلة والفاترة ..!!
التفاصيل رخوُ التجاعيدِ يغتالُ فيها حدودَ الزمانِ
حدودَ المكانِ .. !!
وأطلالَهُ الصافرة ..
الهلامُ هو الوقتُ ..
والعمرُ متسعٌ للتآويل ..
والحدْسِ ..
والهمةِ الخائرة ..
والمسافاتُ رملٌ ..!!
وما كان يدخلُنا حين نلْقي الصِّحابَ
استحال مياهًا ..
من الصعبِ أنْ تحملَ الماءَ
في جيبها الذاكرة ..!!
العلاماتُ تُدخِلكَ التيهَ ..
حين تطلُّ الوجوهُ من الزمنِ الرخو
والدهشةِ الحائرة
أيهذا الصديق القديم ..
تمهَّل ..
وأوقفْ هلامَ الزمانِ الممددِ بين
المشاعر .. والذكريات ..
وفتِّشْ عيونَك عنِّي ..
وعن صحبةٍ آسرة ..
ربما تتبدي
بعينيكَ صورتُنا
حين كنَّا نجمعُ كلَّ التفاصيلِ
في ضحكةٍ ساخرة ..
حين كنا نلاقي بموعدنا
عبقَ العمرِ ، ووردَ الطموحات ،
عشبَ الشباب ..
وأيامه العاطرة
ربما تتجمعُ صورتُنا
من شقوق الغبارِ المُسَالِ ..
ومن عتمة الذاكرة ..
ربما بعد جهد جهيد ..
سندرك أنا التقينا ،
وكنا نحب أمورا
ونكره أخري ..
وأن التفاصيل ضاعت ..
كما ضاع من عمرنا كل شيء
سوي الآن
واللحظة الحاضرة
المستحيلُ /النَّهار
أيها السَّيْسَبانُ الذي شاخَ في شاطيءِ الذاكرة
لا تسلمْ غصونَكَ للريحِ ..
واخلدْ لصمتِكَ مثليَ ..
واستحلبِ الصبرَ ..
واللحظةَ الحاضرة ..
العصافيرُ نامتْ علي أملٍ في الصباحِ ،
كما نامَ أطفالُنا في المساءِ ..
بأحضانِ أحلامِنا الفاترة ..
قريتي في يدِ الليلِ ..
لكنني لاأراها ..
فلليلِ جبٌ يخبيءُ فيهِ القري والنجوعَ..
ليسرقَ منها الحكاياتِ
واللحظةَ النادرة ..
العصافيرُ نامت ..
وأطفالُنا كالعصافيرِ
لا تدرك الخدعةَ الماكرة
لا صباحَ لأطفالنا
و العصافيرِ في قريتي ..!!
فالظلامُ الْتَسرَّبَ من جُبَّةِ الليلِ
أطفأ قنديلَها ،
والمآذنُ في صمتها حائرة ..
كيفَ تطلقُ من سُرَّةِ الليلِ صرختَها ..
والمصلونَ في سُررِ الصمتِ
يقتسمونَ سحورَ المجاعةِ
ينوونَ صوْماً علي غيرِ موعدةٍ
من نهار ...؟!!
أيها السيسبانُ المعبأُ بالصمتِ .. والانتظار
لا تسلْني عنِ الماءِ ..!!
لا ماءَ في جدولِ الحالمين ..
ولا الضِّفدَعُ المستهامُ بأنثاهُ نقَّ ..
فأسكرها صوتُهُ المستثار ..
كلُّ شيءٍ علي حالِهِ منْ سنينٍ ..
فلا أعينُ القصصِ المستحيلِ تجفُّ ،
فلا عسسُ الليلِ
أدركهُ الصبحُ في الأحجياتِ
كما أدرك الصبح ُصاحبَنا (شهريار .. ( ,,!!
كلُّ شيءٍ علي حالهِ مستحيلٌ ،
ونحن علي هامشِ الليلِ ...
نقتاتُ خبزَ القصائدِ
والأمنياتِ القِصار ..!!
افتحي بابَك الآنَ يا قريتي
فالظلامُ المخيف يداهمُني
والبكاء ،
والعفاريتُ تدخلُ ما بين جلدي وجلدِكِ ..
تخنق دربَ الوصول إليك
فيرْعشني البردُ ،
يشتد ريحُ الحصار ..
مثل طفلٍ يعودُ
إلي حِضنِ جدتِهِ المريميةِ عدتُ ..
فلا تمنحي كحلَ عينيك لليلِ
كي لا أضلَّ الطريقَ
إلي حضنها ... والدثار ..
إنه الليلُ يقتلُنا
والظلامُ المسخَّرُ بيني وبينك ،
والسيسبانُ المضللُ ..
بالماء والطين
والمستحيل / النهار .. !!
نوبةٌ من كُحْلِ الغناء ..
(1)
)يا حبيبتي يا قَمَرَهْ عَ السَّلُّومْ
السَّهْرَهْ عِنْدِكْ للْعِشَا .. وِنْقُومْ
يا حبيبتي يا قمره ع الحَاصِلْ
ما يتشبع من سهرتك وَاصِلْ (
.....................
ليسَ للقلبِ أنْ يعرفَ الحزنَ بعدكِ ..
لا .. ولا الفرحَ ..!!
لا شيء يبدو بدونِكِ غيرُ السواد ...!!
بدونك لا شيء يسعدُ قلبيَ ..
فالفرْحُ .. ما كان يُطْلعُ شمسَ الرضا في جبينِكِ
والحزنُ ما كان يَكسفُ بالصدرِ
شمسَ الوداد ..!!
أنني الآن وحدي ..
يتيمًا علي شطِّ شيخوختي ..
واليتامي .. كثيرٌ هو الحزنُ
في صدرهم .. والشقاءْ ..
ليس ما يسقطُ الآن من أعيني
غير ماء التذكُّرِ
يطفيء نارًا بصدري ..
ولا يطفيء الشوقَ غيرُ البكاء ..
لا شيء إنْ غابَ يُحزنُ قلبي ...
ولا شيء يفرحُهُ ..
كلُّ شيءٍ تولي وغادرني ..
منذُ غادر وجهُكِ والبشْرُ .. هذا الوجود
وأدخلني في الشتاء ..!!
كيف لم تسقط الشمسُ في التِّيهِ
حين تَغَيَّبَ ضوؤكِ ...!!؟
لم تأفل الأنجمُ الساهراتُ بليلِ السماء ..!!؟
وحدهُ القمرُ المتسربلُ بالغيمِ
غافل عشَّاقَهُ ..
وانتحي في الظلامِ
يُعَدِّدُ .. مثلي ..
وينثرُ في الليلِ كُحلَ الغناء ...!!
(2)
) يَا مِيمْتِي مِينْ زَعَّلِكْ فِينَا
لمَّا رَمِيتِي شُقِّتِكْ لِينَا
يا ميمتي مين زعّلك ف البيت
يامَّا رميتي شُقِّتك ع الحيط (
....................
كيف لي أن أمد يدي للسلام
وحزنُكِ يخترقُ القلبَ ..!!؟
حين تمسُّ شفاهيَ كفَّكِ ، تَبْتسمينَ ،
فأعرفُ أن اشتياقي يغافلُني،
حين يكشفُ في غفلةٍ ما حرصتُ علي حجبِهِ
بالوقارِ المزيَّفِ والضحكةِ الافتعال
إنه القلبُ يفضحُني ،
والعيونُ تُساقطُ أمطارَها
والسؤال .. !!
كرةٌ من دمِ القلبِ ..
تخرجُ من خلفِ قبرِكِ
تعلو علي دَرَجِ الوقتِ
والانكسار ..
إنها تُشْبهُ الشمسَ ..
تعلو ..
ترشُّ علي الكونِ فاكهةَ الضوءِ
والانتظار !!
كرةٌ من دمِ القلبِ .. تعلو
ولا يدخلُ الصبحُ صدري ..
تعلو ..
ويبقي الظلام يلازمني .. والنهار ..
(3)
يا عيد عيِّدْ ع الجيران وامْشي
احنا حَزَاني وما نْعَيْدْشي
يا عيد عيِّد ع الجيران وروح
دا احنا حزاني و قلبنا مَجْروحْ
مقاطع من ديوان »مراسم العشق الأخيرة«
- قيد النشر-
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
نوبةٌ من كُحْلِ الغناء ..
إبداع
بلدي يحاصره التتارْ
مصرُ يا أمُنا ...
"الأرض قد عادت لنا " .. رائعة فاروق جويدة (فيديو)
أبلغ عن إشهار غير لائق