لا يعكس حزب العدالة والتنمية التركي صنيعة تنظيم الإخوان الإرهابي الإجرامي الدموي أي دلالة حقيقية علي اسمه حتي وان تحققت بعض مظاهر التنمية خلال تولي الحزب دفة الأمور في تركيا منذ ما يزيد علي عقد من الزمان حتي الآن إلا انها لم تكن تنمية بهدف تحقيق الرفاهية للشعب التركي ولكن من اجل عمليات تمكين الحزب الفاشي من مفاصل الدولة التركية ،ايضا لم تنعكس التنمية علي كل فئات الشعب التركي بل انعكست فقط علي كل المنتمين لحزب العدالة والتنمية النازي والفاشي وذلك في صور عديدة مثل بناء القصور الفارهة والمنتجعات الفاخرة والمنح والمكافآت والمناصب وصولا لزرعهم في كل الوظائف والمناصب المهمة بالدولة بل لا أجاوز الحقيقة اذا قلت ان تركيا اصبحت دولة حزب العدالة والتنمية. اما فيما يتعلق بالعدالة التي اتخذ منها حزب الطاغية اردوغان اسما له فلا وجود لها علي الاطلاق علي الاراضي التركية ولعل الاجراءات الانتقامية والاجرامية التي اتخذها اردوغان وحكومته عقب محاولة الانقلاب الفاشلة تؤكد ان العدالة خرجت من تركيا الي غير رجعة فها هم القضاة سدنة العدالة يتم اعتقالهم وايداعهم المعتقلات بل يتم اهانتهم اثناء عمليات الاعتقال والترحيل للمعتقلات وها هم حراس الوطن من قادة وافراد الجيش التركي وكذلك الحرس الرئاسي يتم ذبحهم واذلالهم امام الكاميرات وعلي الشاشات من خلال تصوير وبث عمليات الذبح والاعتقال والتعذيب والاذلال والاهانة وها هم اعضاء هيئة التدريس بالجامعة والاكاديميون اضافة الي اكثر من 37 صحفيا وجهت لعشرين منهم تهم كبيرة تصل الي حد الخيانة العظمي. واصبح الشعب التركي عدا اعضاء حزب العدالة والتنمية هدفا لمليشيات اردوغان الاخواني الارهابي لاعتقالهم والتنكيل بهم. لقد بلغ عدد من تم قتلهم وذبحهم واعتقالهم والزج بهم في المعتقلات والسجون دون اي تحقيقات اكثر من مائة الف من قادة وافراد الجيش التركي والقضاة في جميع المحاكم وفي مقدمتها المحاكم العليا والدستورية والدبلوماسيون واعضاء هيئة التدريس في الجامعات والاكاديميون والمدرسون هذا فضلا عن ان عملية ذبح واغتيال واعتقال هؤلاء تمت في مشاهد لم يسجل تاريخ الانظمة الفاشية في العالم لها مثيلا. العالم كله يشهد الآن نازية وفاشية يمارسها الديكتاتور اردوغان وحزبه الحاكم في ظل صمت تام من التحالف الصهيوأمريكي والعديد من دول الاتحاد الاوروبي الذين صدعونا بالحديث ليل نهار عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان فهل خرج الشعب التركي من هذه التصنيفات البشرية ودخل في مجال تصنيفات حقوق الحيوان والجماد اليس لهذا الشعب حق في ان يتمتع بالحرية؟ أليس لهذا الشعب الحق في ان يعامل معاملة الادميين؟ لقد عتا الديكتاتور اردوغان عتوا شديدا لم يسبق له مثيل في التاريخ وساعده علي ذلك الدعم غير المحدود من التحالف الصهيو أمريكي »امريكابريطانيا اسرائيل». واذا حاولنا الربط بين الافعال الاجرامية والدموية التي يرتكبها الديكتاتور اردوغان وحزبه الارهابي في تركيا وبين عودة العلاقات التركية مع اسرائيل سنجد تشابها كبيرا بين ما تقوم به اسرائيل من افعال اجرامية ودموية وانتقامية ضد الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة وبين ما يقوم به الديكتاتور اردوغان وحزبه النازي الفاشي ضد الشعب التركي الاعزل.