كان من الأيسر علي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إصدار فرمان يعلن من خلاله أسماء هؤلاء المعافين من الاعتقال علي أرض تركيا، بعد أن أضحت الأخيرة معتقلا كبيرا بعد أن طالت حملة الاعتقالات الأردوغانية عشرات الآلاف من المواطنين في كافة مؤسسات الدولة، سواء العسكرية أو التعليمية والحكومية وذلك بخلاف إيقاف واعتقال العديد من الإعلاميين والرياضيين بل استبعاد الكثيرين من أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بدعوي ارتباطهم بعلاقات مع »فتح الله جولن» رجل الدين التركي المقيم في أمريكا الذي تحمِّله حكومة أنقرة مسئولية الانقلاب الأخير.. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمكنه الحصول علي لقب »ديكتاتور القرن الحادي والعشرين» بكل جدارة لحصوله علي الرقم القياسي في الاعتقال والقمع والاستبداد لطوائف عديدة من أفراد شعبه، حتي أنه لم يعد بحاجة إلي بناء سجون ومعتقلات بعد أن حول تركيا نفسها إلي معتقل كبير فأغلبية الشعب التركي تعيش في قلق وخوف ورعب مما قد تحمله الأيام القادمة إليهم، وبعد أن أضحي مستقبلهم مظلما تتبدل فيه ديمقراطيتهم بالاستبداد ودولتهم العلمانية التي أسسها أتاتورك بدولة دينية فاشية مصيرها الفشل والهلاك.. قلوبنا مع الشعب التركي الصديق الذي يعاني من ويلات أردوغان وشطحاته ودعواتنا الخالصة له أن يكون خلاصهم قريبا بإذن الله من هذا الحكم الاستبدادي القمعي قبل أن تصل الأمور بالأتراك إلي مالا يحمد عقباه. فشل الانقلاب العسكري في تركيا ليس نهاية المطاف لأن التعامل الأردوغاني مع تطورات الأمور في البلاد بصفة استبدادية ومنفلتة قد تؤدي إلي قيام ثورة شعبية وعندما يثور الشعب لا يستطيع أي كان الوقوف في طريقه لأن الغلبة دائما لحق الشعب في التحرر والحياة.