ما زال الاهمال هو عنوان هيئة السكك الحديدية بالشرقية رغم تصريحات المسئولين الوردية عن تطوير المزلقانات والمحطات لكن مازالت هناك العديد من المزلقانات العشوائية بدون اى بوابات او جنازير حواجز تمنع مرور السيارات اثناء مرور القطار وهو ما يعنى وجود فتحات عشوائية على شريط السكة الحديد للعبور الى الاخرة مما يهدد بكارثة دون أدنى رقابة من السكة الحديد فلا يكاد يمر يوم الا ويستيقظ المواطنين على كارثة وعلى الرغم من اختلاف المكان والزمان ولكن تبقى التفاصيل واحدة تسيل فيها دماء الابرياء على قضبان السكة الحديدية التى تضطرهم الظروف الى عبورها والحكومة مازالت تقف عاجزة امام تلك الكارثة بعد تكرارها بشكل مخيف فى ظل الغيبوبة التى يعيشها المسئولين لعدم السيطرة عليها خاصة وان مركز فاقوس به خطين سكة حديد الخط الاول يربط بين مدينة فاقوس وقرية السماعنة ويقع عليه عدد 4 مزلقانات لعبور الاهالى بدون اى حواجز منها مزلقان قرية اشكر الصغيرة ومزلقان قرية السعادنة والخط الثانى الذى يربط بين مدينة فاقوس وقرية الصالحية ويقع عليه عدد 5 من المزلقان العشوائية بدون اى حواجز والتى تم انشائها لعبور الاهالى الى منازلهم ويوم الجمعة الماضى وقع حادث امام عزبة رمزى التابعة لقرية اكياد بمركز فاقوس وذلك عند قيام سيارة نصف نقل بعبور شريط السكة الحديد من احدى المزلقانات العشوائية وقد تصادف مرور القطار رقم 187 الزقازيق الصالحية فإصطدم بها مما تسبب فى مصرع كل من محمد أحمد عزب 65 سنة وعلى محمد على 60 سنة و رحمة عبدالناصر عبدالصبور 11 سنة أشخاص وأصابة عبدالناصر عبدالصبور 55 سنة و ياسمين محمد على و فوزية عبدالحميد محمد وأمينة السيد على و إسلام شحاتة سعيد و صفاء عبدالعزيز و جميعهم ينتمون الى عائلة واحدة من قرية السواقى التابعة لمركز أبو كبير ونتسائل لماذا لا تقوم هيئة السكة الحديد ببناء سور على شريط السكة الحديد حتى ولو من جانب واحد لمنع مرور المواطنين ولماذا تترك مزلقانات بدون تعيين عامل او تركيب بوابات لمنع اراقة المزيد من الابرياء وتكلفها بدفع تعويضات لاسر الضحايا بعد وقوع الكارثة كما زادت حالة من السخط بين الاهالى بموقع الحادث وارجع علاء سليمان منسق حملة شباب ضد الفساد بالشرقية ذلك الى سبب تجاهل محافظ الشرقية للكارثة وعدم نزوله الى اهالى الضحايا او زيارت المصابين فى المستشفيات لمتابعة حالتهم وهو الامر الذى زاد من نفور اهالى الشرقية للمحافظ وجعلهم يتندرون على ايام الدكتور رضا عبدالسلام المحافظ السابق للشرقية والذى كان يتواجد دائما بين المواطنين فى اى ظرف حيث اتهم محافظ الشرقية والمسئولين بعدم الاهتمام باروح المواطنين حيث لم تكلف هيئة السكة الحديد نفسها بإرسال لجنة تقصى للحقائق لمعرفة كيفية وقوع الحادث وتلاشى الأخطاء السابقة وإمكانية إنشاء مزلقان بنفس المكان وقال محمد كلوب عضو مجلس النواب عن دائرة مركز فاقوس وعضو لجنة النقل بالمجلس إنه أجرى اتصالا هاتفيا بالمهندس مدحت شوشة رئيس مجلس إدارة السكة الحديد لمعرفة إذا كان مكان وقوع الحادث مزلقان رسميا من عدمه فأكد أنه معبر غير قانونى فى حين ان هذا المعبر يخدم عددا من القرى والتى يبلغ تعدادها السكانى 70 ألف نسمة ويجب تشغيل مزلقان رسميا لسهولة تحرك الأهالى وتيسير تنقلهم من قراهم إلى الطريق العام لقضاء مصالحهم مشيرا الى أنه سيدعم تشغيل مزلقان عزبة رمزى بالمنطقة وكذلك عمل مزلقان رسميا أمام قرية الدراكة وقرية أباظة . ويقول ابراهيم محمد من قرية اكياد ويعمل مهندس كمبيوتر لابد من تطوير مزلقانات السكة الحديد لمنع وقوع الحوادث وسقوط الضحايا فلابد من تركيب اجراس الكترونية لتنبية المارة والسيارات بمرور القطار وتركيب بوابات الكترونية على المزلقانات تغلق اتوماتيكيا قبل مرور القطار ونطالب وزير النقل ومحافظ الشرقية بإنشاء مزلقان مكان وقوع الحادث على كوبرى عبد السلام بطريق فاقوس الصالحية، قبل قرية إكياد وببناء سور على احد جانبى خط السكة الحديد لمنع تكرار هذه الكارثة وقال أحمد يوسف من أهالى المنطقة إننا نروع نحن وأبناؤنا كل فترة لوقوع الحوادث المفجعة، وتقدمنا بشكاوى للمسئولين دون جدوى، رغم أن خلف السكة الحديد توجد مدرسة للتعليم الأساسى ويأتى إليها التلاميذ من القرى المجاورة . وطالب محمد حسن من اهالى عزبة رمزى بسرعة إنشاء مزلقان بموقع الحادث لانقاذ ارواح الاهالى رحمة بهم خاصة وان مقابر القرية تقع بجوار شريط السكة الحديد وعند وفاة أحد الأهالى سيقوم أهله بفتح المعبر العشوائى الذى أغلقته الحكومة بعد الحادث، وكأن لم يحدث شىء وتعود ريمة لعادتها القديمة. وفى قرية اشكر التى تقع على الخط الذى يربط بين مدينة فاقوس وقرية السماعنة قال عصام زيد اننا حاولنا مرار وتكرار الوصول الى المسئولين بهيئة السكك الحديدية بالشرقية لابلاغهم بما نعانيه بسبب وجود مزلقان بدون عامل ولا يوجد عليه بوابات او حتى جنازير لكن بلا فائدة فالموظف او المسئول يتلقى الشكوى بلا مبالاة او اهتمام واعتقد انه يتخلص منها فور خروجنا من مكتبه باقرب صندوق قمامة ولا يتحركون الا بعد ان تروى دماء الضحايا شريط السكة الحديد وقال على حسين من قرية السعادنة ان هذه الطريق هو الطريق الرئيس للقرية ولا يوجد اى مداخل اخرى ونعانى اشد المعاناة بسبب تجاهل مسئولى السكك الحديد انشاء اى حواجز وتعيين عامل لغلق المزلقان مما يعرضنا الى حوادث اسبوعية وكأن المسئولين لا يتداركون لحجم المشكلة الا بعد وقوع كارثة وسقوط ضحايا جدد فالموضوع لا يحتاج الى كثير بل يحتاج الى بوابة حديدية وعامل يشرف عليها