إسلام الشهابي حالة خاصة بين كل الأبطال المصريين في القرية الأوليمبية في ريودي جانيرو.. لاهو متهم برفع علم دولة اخري غير العلم المصري ولا هومصاب ومشكوك في مشاركته ولاهوفي خلاف أواشتباك مع أحد.. إلا أنه »مشغول البال» عن أي لاعب اخر أوبالبلدي »حامل الهم» وهوعلي بعد 48 ساعة »بعد غد الجمعة» من مواجهة اللاعب الاسرائيلي في منافسات الجودو.. المعلومات الواردة من مقر بعثتنا أنه لايكف عن التفكير في المواجهة المرتقبة المشغول بها أيضا الرأي العام في مصر وإسرائيل وكل من يستهويهم العلاقة الجذابة دائما بين الرياضة والسياسة خصوصا عندما تفرض الرياضة علي الخصوم السياسيين تجمعا أو التقاء في الملعب هومستحيل في قاعات السياسة.. كان واردا ومتاحا أن تمر القرعة بلا ضجيج إلا أن سيطرة الإعلام علي عقل الكرة الأرضية جعل منها قصة كبيرة ناقلا ردود الفعل في البلدين وفي بلاد أخري.. وهذا فاجأ اللاعب وانتفخ الحدث المرتقب أمام عينيه وهاجمته الهواجس والسيناريوهات ليس لأنه غير قادر علي الفوز ولا نقصا في الثقة بنفسه ولاتضخيما لحجم خصمه.. وانما ببساطة أصبح محط أنظار الملايين في مباراة مع طرف لايظهر مع أي مصري إلا ويثير الجدل ويوسع دائرة الضغط والإلحاح علي الفوز وكأنها الحرب الرابعة بعد 48 و56 و73.. الشهابي يتحدث كثيرا مع كل المحيطين به في مقر البعثة من زملاء لاعبين ومدربين وإداريين.. ولايخفي د. حسن كمال طبيب البعثة تكرار الأحاديث المتبادلة معه لضبط حالته النفسية والمعنوية وإزالة كل مشاعر القلق والتوتر لإقناعه بأن الرياضة لها قوانينها الخاصة وروحها المتفردة التي تجعلها تقبل كل النتائج ولاتعترف بمؤثرات أخري جانبية.. وكان هشام حطب ومعه المسئولون الاخرون قد استقبلوا القرعة وردود فعلها بهدوء ونقلوا هدوءهم الي اللاعب واختاروا الانحياز للميثاق الاوليمبي حتي لوكان ضد رغبة المصريين في انسحابه.. ومن الأروقة أيضا.. سألت رانيا علواني البطلة المصرية التاريخية في السباحة عن رأيها في البطلة الجديدة فريدة عثمان وقالت إنها مستقبل السباحة في مصر وأمامها الفرصة كبيرة وواسعة لكي تحقق الكثير لأنها احتلت المركز ال12 في ريودي جانيرووهويبعد عن النهائي 3 مراكز فقط وارقامها مبشرة بإنجازات كبيرة في المستقبل.. وكان ياسر ادريس رئيس الاتحاد المصري للسباحة قد صرح منذ يومين بأن فريدة تفوقت علي رانيا في الارقام والمركز الأوليمبي.. وتحضر رانيا منافسات الدورة كعضوفي اللجنة الأوليمبية الدولية.. وفي مقابلة سريعة مع د. مصطفي المنيري سألته عن تعرضه هووزميله د.وليد لسرقة 5 آلاف دولار في مطار ساوباولو.. وأكد بالفعل واقعة السرقة رغم غرابتها وقال إن د. وليد ترك حافظته وانشغل ببعض الإجراءات وعندما انتبه الي الحافظة وجد ان اللصوص استبدلوا فئة المائة دولار بفئة الدولار الواحد.. هل هذا معقول ؟.. هل من الممكن ترك حافظة فيها 5 الاف دولار في مكان لمدة كافية لأن يأخذها حرامي ويكون لديه الوقت لاحضار حزمة من فئة الدولار الواحد.. هل كل هذا الوقت كان الطبيب لايعرف ان حافظته الثرية تنادي علي من يسرقها.