يبدو أن هناك معركة شرسة بدأت الآن تدور رحاها في الخفاء بين مصر وقطر للفوز بمقعد مدير عام منظمة اليونيسكو خلال الانتخابات المقرر اجراؤها فى العام المقبل حيث تتنافس مصر و قطر على المنصب ويستعد كل طرف منهما للدفع بمرشحه رغم أنه لم يتحدد موعد رسمي حتى الآن لفتح باب الترشح له خلفا للبلغارية إيرينا بوكوفا التى قضت أربع سنوات فى المنصب تنتهى العام المقبل لكنها لم تطلب التجديد لأربع سنوات أخرى بعد أن قررت المنافسة على منصب السكرتير العام للأمم المتحدة خلفا لبان كى مون الذى تنتهى مدة ولايته فى عام 2017. ورغم أن مصر لم تعلن بشكل عن رسمى اسم مرشحها الا أن هناك أنباء تفيد بأن هناك اتفاق على ترشيح وزيرة الدولة السابقة للأسرة والسكان مشيرة خطاب للمنصب والتى بدأت مؤخرا جولة خارجية لم يتم الاعلان عنها للدول الأعضاء فى المجلس التنفيذى لليونسكو البالغ عددها 58 دولة وهى الدول التى لها حق التصويت فى انتخاب مدير عام المنظمة وذلك لاستطلاع أراء هذه الدول بشأن المرشحة المصرية قبل الإعلان الرسمى عن الدفع باسمها لهذا المنصب الدولى الرفيع وهناك أنباء عن ترحيب غالبية الدول التى زارتها بدعمها لتولى هذا المنصب . وتسعى مصر للفوز بالمنصب بعد اخفاق مرشحها فاروق حسنى بفارق ضئيل فى الاصوات المرة السابقة وبد أت فعليا العمل منذ فترة بشكل قوى على استغلال ثقلها السياسى والثقافى والتاريخى ومكانتها وعلاقاتها المتميزة مع الدول العربية والافريقية والأوربية الأعضاء بالمنظمة للتصويت لصالح مرشحتها للمنصب وتسعى للحصول على دعم دول القمة الإفريقية التى ستعقد نهاية الشهر الجارى فى رواندا للمرشحة المصرية فضلا عن امكانية مفاتحة الرؤساء العرب المشاركين فى القمة العربية التى ستعقد فى موريتانيا لكن بشكل جانبى دون طرح الموضوع للنقاش الرسمى فى القمة لوجود أكثر من مرشح عربى محتمل خاصة بعد اعلان قطر بشكل رسمى ترشيح وزير ثقافتها السابق ومستشار الأمير للشئون الثقافية الحالى الدكتور حمد الكواري للمنصب الأممى وتسخير كل قواها من أجل الفوز بالمنصب بل أعلنت عن التبرع بمليون دولار للمنظمة في ديسمبر الماضى بعد عام من تبرعها ب10 ملايين دولار وهو ما زاد من سخونة المعركة الانتخابية خاصة أن التنافس سيكون شديداً للحصول على دعم الدول العربية السبعة التى لها حق التصويت فى الانتخابات وهى مصر والمغرب والسودان وقطر ولبنان وسلطنة عمان والجزائر على الرغم من فرص مصر الوفيرة للفوز بالمنصب لما تتمتع به من مواصفات لا تتوفر للمرشح المنافس واستخدام قطر للمال للفوز بالمنصب لتعويض النقص فى المؤهلات التاريخية والثقافية والحضارية وغيرها التى تتوافر لدى مصر ليكون التوفيق حليف مصر انشاء الله