عاشت الفتاة ابنة ال- 17 عاما حالة من الذعر والهلع كلما اخترق أذنيها صوت صرخات شقيقتها التوأم المنبعثة من داخل غرفة العمليات بإحدي المستشفيات الخاصة، أثناء قيام الطبيب بإجراء عملية الختان لها. وبدموع منهمرة تتوسل الى الأم باعفاءها من إجراء تلك الجراحة التي تشعرها بالمهانة وخدش حياءها وتؤثر على كرامتها واعتزازها بأنوثتها لما فيها من قسوة. استلقت الفتاة على ظهرها وبعين زائغة وأنامل مرتعشة تتابع نحيب وبكاء شقيقتها التوأم، وبصوت متهدج وأنفاس متقطعة أخذت تتمتم بالدعاء، ولم تكن تعلم بأنها النهاية. وما أن دخل الطبيب وأمسك بمشرطه، أطلقت صرخات مدوية خرجت من بين ثنايا فمها، وبروح تئن من الجراح والألم وكأن جمرا بتوقد أسفلها.. انهارت وأصيبت بصدمة عصبية شديدة صاحبها نزيف حاد فشل الطبيب في انقاذها، ولفظت أنفاسها ولقيت مصرعها متأثرة بجراحها. وقفت الأم التي تعمل ممرضة تروي لطبيب الصحة عن سبب وفاة ابنتها نتيجة حراحة لإزالة كيس دهني، تشكك طبيب الصحة في رواية الأم واصطحب معه طبيب نساء متخصص لمناظرة جثة الابنة حتي اكتشفا الفجيعة، وهي أن سبب الوفاة إصابة الفتاة بنزيف حاد