تبرز مباراة تشلسي وضيفه مانشستر سيتي التي كانت من مواجهات القمة في الأعوام الماضية ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الانجليزي لكرة القدم لكن النادي اللندني عاني كثيرا هذا الموسم وأقال مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو ثم عين الهولندي غوس هيدينك، على أن يتولى المهمة الإيطالي أنطونيو كونتي في الموسم المقبل. كما أن مانشستر سيتي الذي تصدر ونافس على الصدارة بقوة في النصف الأول من الموسم تراجع إلى المركز الرابع برصيد 57 نقطة، وحقق سيتي إنجازاً تاريخياً ببلوغه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي حيث سيواجه ريال مدريد في نصف النهائي. ويبدو ليستر سيتي الزاحف بقوة لإحراز اللقب الأول في تاريخه مصمما على عدم التهاون في الأمتار الأخيرة، إذ يقف على بعد ثلاثة انتصارات من الحلم، ويستضيف ليستر المتصدر برصيد 72 نقطة وست هام السادس (52 نقطة) غداً في مباراة قوية. ويحتاج ليستر سيتي بقيادة المدرب الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري إلى الفوز بثلاث مباريات في المراحل الخمس المتبقية ليخطف اللقب من الفرق الكبيرة التي عانت جميعها هذا الموسم وانحصر اهتمامها على حجز مقعد أوروبي، باستثناء توتنهام الثاني بفارق سبع نقاط عن ليستر. وكان ليستر سيتي خارج دائرة الترشيحات للمنافسة على اللقب وحظوظه كانت 5000/1 في بداية الموسم، اذ انه كان ينافس من اجل البقاء، لكنه قلب التوقعات بعروض قوية ولاعبين اعطوا افضل ما عندهم وفي مقدمتهم المهاجمان المتألقان جيمي فاردي والجزائري رياض محرز، ومعهما الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل والدولي الانجليزي داني درينكووتر والجامايكي ويس مورغان والألماني روبرت هوث وغيرهم. وأكد درينكووتر الذي دفع تألقه مع ليستر بمدرب المنتخب الانجليزي روي هودجسون لضمه إلى تشكيلته ان فريقه لن يغير نهجه في طريقه إلى اللقب، وانه ليس هناك سر وراء وحدة الفريق، وقال درينكووتر «ليس هناك سر للعلاقة القوية للاعبين في غرف الملابس. اننا فقط مجموعة من اللاعبين المتفاهمين مع بعضهم البعض». وتابع «نحن جميعا على استعداد للعمل بجهد من اجل بعضنا البعض على ارض الملعب وقد ظهر ذلك من خلال قدرتنا على تحقيق النتائج». وأضاف «لقد ضمنا احد المراكز الأربعة الأولى، وهذا أمر هائل»، مؤكدا أيضا «هناك الكثير من اللاعبين الذين لا يدركون ربما قربنا من اللقب وأنها مجرد خطوة أخرى لتحقيق حلمنا». وضمن ليستر مشاركته الأولى في دوري الأبطال الموسم المقبل، وأوضح درينكووتر (26 عاما) «الناس تتحدث عن أننا نحتاج إلى ثلاثة انتصارات، ولكن اعتقد بأنني تعلمت في صغري مع مانشستر يونايتد انه يجب الحفاظ على تركيزنا في العمل. سنتعامل مع كل مباراة على حدة ولا اعتقد أن الأمر سيتغير بالنسبة لنا»، ولعب المهاجم جيمي فاردي دوراً حاسماً في ما حقق ليستر هذا الموسم، حيث تصدر ترتيب الهدافين لفترات قبل أن ينتزعها منه مهاجم توتنهام هاري كين، ويملك فاردي 21 هدفا، وكان صاحب هدفي الفوز على سندرلاند في المرحلة الماضية، بفارق هدف واحد فقط خلف كين. ويعتمد رانييري على الواقعية، اذ يحافظ ليستر على نظافة شباكه للمباراة الخامسة على التوالي لأول مرة في تاريخه، ولم يخسر في مبارياته السبع الأخيرة، فحقق خمسة انتصارات بنتيجة 1-صفر، وتعادل مع وست بروميتش 2-2، قبل أن يتغلب على سندرلاند 2- 0. ويقول رانييري «الآن، هناك مباراتان صعبتان على ارضنا (ضد وست هام وسوانسي). دوري الأبطال اصبح على الطاولة ونريد أن يبقى هناك»، محتفظا بحذره حتى النهاية بقوله «لم نحقق أي شيء حتى الآن