سيكون ملعب «فولكسفاجن أرينا» مسرحاً لمباراة فولفسبورج الذي بلغ ربع النهائي للمرة الأولي في تاريخه، و ريال مدريد صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة. ويبدو النادي الملكي مرشحاً فوق العادة لبلوغ دور الأربعة، خصوصاً وأنه يدخل مواجهة الغد بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين على غريمه التقليدي برشلونة 2-1 على ملعب كامب نو في الكلاسيكو السبت الماضي، وألحق به الخسارة الأولى بعد 39 مباراة، والأولى أيضاً على أرضه منذ فبراير 2015. وشدد مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان على أهمية الفوز على برشلونة كونه قلص الفارق بينهما إلى 7 نقاط، وأحيا أمله في المنافسة على اللقب، وقال «الفوز على برشلونة مهم للثقة في المباريات المقبلة وفي مقدمتها فولفسبورغ»، مضيفا «نحن واعون بأهمية مسابقة دوري أبطال أوروبا ونريد الذهاب إلى أبعد دور فيها، وبالتالي فان الفوز على برشلونة سيخدمنا كثيرا أمام فولفسبورغ». وحذر زيدان لاعبيه من الإفراط في الثقة أمام الفريق الألماني، وقال «فولفسبورغ فريق كبير، ووصوله إلى ربع النهائي ليس من قبيل الصدفة وبالتالي يجب مواجهته بجدية واحترام كبيرين، علينا مواصلة التركيز في عملنا وخوض المباريات من أجل الفوز بها». ويبدو أن زيدان وجد ضالته في تشكيلته المثالية، خصوصاً في خط الوسط من خلال اعتماده على لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو الذي كان مهمشا من طرف المدرب السابق رافايل بينيتيز. وساهم كاسيميرو بشكل كبير في فوز ريال مدريد على برشلونة من الناحيتين الدفاعية والهجومية، وبات عنصرا أساسيا في خط الوسط إلى جانب الكرواتي لوكا مودريتش والألماني طوني كروس. وستكون القوة الهجومية الضاربة للنادي الملكي في الموعد، ويتعلق الأمر بثلاثيه «بي بي سي» الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي للمسابقة برصيد 90 هدفا وهدافها هذا الموسم برصيد 13 هدفا. في المقابل، ليس لفولفسبورغ شيء يخسره أمام النادي الملكي وسيحاول الصمود أمامه في سعيه إلى خلق المفاجأة. ويدخل الفريق الألماني المباراة بمعنويات مهزوزة عقب خسارته المذلة أمام باير ليفركوزن صفر-3 يوم الجمعة الماضي في الدوري المحلي، بيد أن مديره الرياضي كلاوس الوفس أكد أن فريقه سيستعيد توازنه بسرعة من خلال التركيز الجيد على مواجهة النادي الملكي. وقال «إنه أول ظهور لنا في ربع النهائي، يجب أن نستمتع بذلك وأن نلعب دون أية عقدة أمام ريال مدريد على الرغم من الفوارق الكبيرة بيننا»