سلسلة الابداع.. ليمّ لا؟ ربما يحتمل الأمر قدرا من المخاطرة، ثمة ظروف محيطة – خاصة وعامة – قد تقف حجر عثرة في سبيل تحويل أحد الأحلام التى حملتها معى إلى »كتاب اليوم« إلى حقيقة، نعم فلا مجال للالتفاف أو الإنكار. – طيب.. أليس مالا يُدرك كله، لا يُترك كله – قلتها فى نفسى وتردد صداها داخلى أكثر من مرة، وتماديت فى منولوجي: – إذا كان ذلك كذلك، فلماذا لا نجرب؟ لن نطلق سلسلة جديدة، وإنما مجرد عدد خاص على سبيل «جس نبض» القارئ والسوق. من هنا كانت البداية. «يقين الشك» لإلهامى راشد. جاء بالنص، وانتظر. خاطرنا به، وخاطر معنا. وتحت لافتة (عدد خاص) تصدر الرواية. ............. طبقا لدراسة بعنوان «ماذا يقرأ المصريون» أصدرها فى 2010 مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، جاء الكتاب الأدبى ثالثا بعد الكتب الدينية والعلمية، بما يعنى أن الرهان على ما احتل المرتبة الثالثة جنوح إلى دائرة غير المضمون، لكن بالمقابل أليس للمبدعين وقراء الإبداع حق على «كتاب اليوم»؟. ولأن الإجابة – دون تردد – كانت: نعم، تصدر رواية «يقين الشك» لننتظر أرقام التوزيع، والصدى النقدي، ونتطلع أن يكون كلاهما مشجعا ودافعا لتحمل المخاطرة الكاملة، والتصدى لاصدار سلسلة كتاب اليوم الإبداعى فى وقت غير بعيد. بالطبع العمل الأدبى يكون عصيا على التلخيص، من ثم فإننى لن أقدم على محاولة من هذا النوع. لكن لا بأس من اشارة إلى لغة إلهامى راشد السلسة المباشرة، وتناوله للأحداث بأسلوب يجعل القارئ شغوفا بالمتابعة حتى أنه قد يستمر فى القراءة من أول سطر فى الرواية إلى الصفحة الأخيرة دون أن يلتقط أنفاسه! يستطيع المؤلف أن ينتزع اعترافا من القارئ بالمتعة وهو يتابع حدودته، التى ربما قرأ ما يشبهها مرات، أو قد يكون استمع من قريب أو صديق إلى أحداث قريبة منها، إلا انه رغم ذلك يجبرك على أن تسير معه سطرا بسطر، وحدثا بحدث، ومن مدينة لأخري، لتصل معه إلى النهاية، والنقطة التى يضعها عقب الجملة الأخيرة! هل كان رهاننا صائبا؟ الاجابة للقارئ أولا، ثم للناقد ثانيا، وإنا لمنتظرون.