عندما يلتقي فريقا الأهلي والزمالك باستاد "برج العرب " في السابعة مساء اليوم الثلاثاء - وعلي رغم أن اللقاء سيجري في ملعب صامت بلا جماهير- فان عشرات الملايين من المصريين سيتابعونه عبر شاشات التلفزيون من المحيط الي الخليج اللقاء لأنه الديربي العربي الأكثر شهرة علي وجه الاطلاق .. وسيكون اللقاء بمثابة عرض للحياة التي يمثلها فريقان يضمان بين صفوفهما 20 لاعبا علي الأقل من التشكيل الأساسي للمنتخب الوطني لكرة القدم . سيكون استعراضا لقدرة مصر والشعب المصري علي مواجهة دعاة القتل والدمار والتخريب وهذه هي النقطة الأهم لأن المشهد في النهاية هو مباراة رياضية " تنافسية ساخنة " بين فريقين كانا ولا يزالان وسيظلان هما جناحا الرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم علي وجه خاص . إذن هو ليس أبدا معركة حربية بل منافسة رياضية تحتمل نتيجة من ثلاث فوز الأهلي " وهو الاحتمال الأكبر طبقا للاحصاءات والتاريخ " أو فوز الزمالك " كاستثناء من القاعدة التاريخية " أو تعادل الفريقين . وعندما تنتهي المباراة سيكون من الطبيعي أن يتصافح لاعبو الفريقين معا ايا ما كانت النتيجة . وبلا مبالغة , فان هذا المشهد الجميل لم يعد يعكر صفوه سوي الأستاذ المحامي مرتضي منصور - صديقي وايضا صديق الزميل الزملكاوي وغاوي محمد رجب - الذي لا يستطيع العيش في ظروف هادئة فهو يصطنع الأزمات من أجل التسخين دوما وتزداد رغبته في ذلك كلما كان الحدث كبيرا وهل هناك أكبر من القمة المصرية الرقم 111 في الدوري الممتاز المصري لكرة القدم بين الأحمر والأبيض . ومنذ أن أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عبر لجنة مسابقاته بقيادة الرجل الخلوق الحاج عامر حسين أن المباراة ستقام في ملعب برج العرب بالاسكندرية - الذي يحبه الأهلي ويتفاءل به- والأستاذ المحامي مرتضي منصور يبدو وكأن شبحا يطارده ليل نهار ويصور له سيناريو مشهد هزيمة مخزية لفريقه أمام الأهلي لمجرد أنه خسر 4 نقاط متتالية من تعادل أمام الجيش وخسارة أمام الاسماعيلي في ظل أداء ضعيف مما جعله يتخلف عن الأهلي المتصدر بفارق 4 نقاط كاملة مرشحة للزيادة الي 7 في حال الخسارة مجددا . ولأن الأستاذ المحامي مرتضي منصور لا يريد أبدا أن يتعامل مع الرياضة علي أنها فوز وهزيمة فهو سيظل يفتعل الأزمات حتي اللحظة الأخيرة سواء بمبرر أو بغير مبرر . وعلي رغم أن مباراة الليلة هي مباراة النادي الأهلي بوصفه المضيف وبالتالي فمن أبسط حقوق أن تقام علي الملعب الذي يختاره , فالأستاذ المحامي مرتضي منصور يصرخ بصوت عال مطالبا بنقل المباراة الي ستاد بترو سبورت لسبب واحد هو أنه الملعب الذي لا يتفاءل به لاعبو الأهلي . والعجيب أن المباراة الأخيرة للأهلي أمام إنبي مساء الأربعاء الماضي علي ستاد بترو سبورت شهدت حالة تألق غير عادي للاعبي الأهلي الذين حققوا فوزا بثنائية واضاعوا كبشة أهداف أمام إنبي . وعلي رغم أن الأستاذ المحامي مرتضي منصور صرح في أعقاب الخسارة أمام الاسماعيلي بأنه غير راض بالمرة عن الأداء الخططي للزمالك فانه بهذا الصراخ والزعيق والتسخين حول الملعب يضع فريقه في وضع صعب وحال من اللاستقرار هو في غني عنها .. فمن أجل الجماهير المصرية والعربية ومن أجل مصلحة نادي الزمالك وشكل المسابقة المصرية أتمني أن يتدخل الصديق محمد رجب لدي صديقه المقرب الأستاذ مرتضي منصور لاقناعه بالعودة عن هواية التسخين وافتعال الأزمات .. وأن لا يأخذ الأمور الرياضية علي أعصابه فنحن في حاجة الي جهوده في مجلس النواب وأهالي أتميدة الذين منحوه اصواتهم في الانتخابات وعددهم 84 ألف و311 صوتا في حاجة اليه لتنفيذ ما وعدهم به خلال حملته الانتخابية . مش كده والا ايه يا رجب !؟.