أصدرت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري اليوم برئاسة المستشار أحمد الشاذلى نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية كلا من المستشارين خالد طلعت وأسامة منصور وبسكرتارية كلا من معروف مختار ورامى الخراط قرارها بحجز الدعوى القضائية التى أقامها الدكتور سمير صبرى المحامى وذلك لإسقاط الجنسية المصرية عن وائل غنيم للحكم إلى جلسة 17 يناير القادم .. هذا وقد كانت الدائرة الثانية بهيئة مفوضى الدولة لمحكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار صلاح مفرح خليل نائب رئيس مجلس الدولة قد أوصت بعدم قبول الدعوى المقامة من الدكتور سمير صبرى المحامى لإسقاط الجنسية المصرية عن وائل غنيم مدير تسويق شركة جوجل فى الشرق الأوسط لإنتفاء شرط المصلحة .. وأكد التقرير المعد من المستشار رامى السيد مفوض الدولة أن المشرع رخص لمجلس الوزراء وحده دون غيره بناء على عرض وزير الداخلية الإختصاص بإسقاط الجنسية عن كل من يتمتع بها وتوافرت بشأنه إحدى الحالات المحددة حصرا لإسقاطها وذلك فى ضوء ما يراه محققا لصالح البلاد بإعتبار أن الجنسية رابطة سياسية وقانونية بين فرد ودولة توجب عليه الولاء لها وتوجب عليها حمايته وقد حددت المادة 16 من القانون حالات اسقاط الجنسية التى تدور حول المحافظة على الأمن القومى للبلاد ودرء أى مخاطر تنال الوحدة الوطنية أو تضر بالمصالح السياسية أو الإقتصادية أو الإجتماعية للبلاد وتحقيقا لذلك ودعما له فقد وسد المشرع لمجلس الوزراء الاختصاص بمباشرة سلطة إسقاط الجنسية بإعتباره يشمل جميع الوزراء فى السلطة التنفيذية وبالتالى يكون هو الأقدر على حفظ مفهوم الأمن القومى من كل نواحيه على ضوء التخصصات الوزارية المتعددة وفقا لمفهوم كل منها عند المشاركة فى القرار .. هذا وأن ''وائل غنيم يعمل مدير تسويق شركة جوجل فى الشرق الأوسط وقدم نفسه على أنه شخص وطنى وثورى ولكن إنكشف أمره وتم تحريكه من قبل قوى خارجية وهى من قامت بحمايته ورعايته وخصوصا أن الجهات الأمريكية هى أول من بحثت عنه وكأنه أحد رجالهم، عندما كان فى إستضافة قوات الأمن المصرية لمدة 12 يوما بينما كان الرصاص الحى ينهمر على المتظاهرين فى ميدان التحرير" .. وأضافت الدعوى أنه '' فى يوم 25 يناير 2011 كان وائل غنيم فى مقر عمله بشركة جوجل الأمريكية فى مكتبها الكائن بدبى وسافر إلى مصر فى اليوم التالى للإشتراك فى مظاهرات الجمعة فى 28 يناير بعد أن بدا للجميع أن المظاهرات قد ازدادت حميته إلا أن سفره كان فجأة وبسرية كاملة دون أن يقول لزملائه فى العمل أو يتصل بوالده الذى يعمل فى السعودية ويخبره أنه سيشترك فى المظاهرات" .. وأكدت الدعوى أن ''غنيم لم يكن يوما شريكا فى الثورة ولم يعش معاناة المصريين حتى يتحدث باسمهم، وإنما هو صناعة أمريكية بامتياز، تم دسها داخل الوطن وخدع الجميع، لكن الشعب المصرى اكتشف وائل غنيم سريعا، واتهمه بالعمالة لصالح أمريكا "