ابتعد الاهلي عن قمة مجموعته بفعل فاعل، وبعيداً عن الخسارة أمام النجم الساحلي التونسي بهدف من ضربة جزاء، مما جمد الاحمر عن 7 نقاط ورفع النجم رصيده ل 9 نقاط الا أن كل المؤشرات قبل المباراة اقيمت في مدينة سوسة كانت تتجه بالاهلي للخسارة بسبب ثلاثية الانانية، والقلق، والمشاكل، ولكن برغم هذا يظل الامل لدي الجماهير الاهلاوية في انتزاع الاهلي بطاقة التأهل للدور قبل النهائي حيث يتبقي له مواجهتان في تونس امام الترجي يوم 21 اغسطس والثانية في مصر امام الملعب المالي. الانانية تسبب حب الذات، عن الفاني في عشق الاهلي كما كان يفعل الاهلاوية الاصليين، في خسارة الفريق لعنصرين هامين قبل موقعة سوسة، عندما أعلن البعض حب تقوية انفسهم والتأكيد انهم مركز قوي بالفريق، لتتم بجهود لاعبين في خط الوسط حسام غالي، والاطاحة عبدالله السعيد مما أفقد أهم خطوط أي فريق حوالي 50% من قوته، فدانت السيطرة لصالح النجم، وفشلت كل محاولات الجهاز الفني في علاج القصور الواضح، خاصة وان الجهاز الفني وجد حرجاً في الموافقة علي قرار استبعاد غالي والسعيد حتي لايزيد انشقاق الفريق، وتمزيقه كما حدث فعلا قبل السفر، لينقسم الفريق لاكثر من شطر، فظهر الاهلي في غير حالته التقليدية، من القوة، والصلابة، والتحدي. القلق ثاني الاسباب، هو القلق الذي يعيشه الفريق كله، وليس الجهاز الفني فقط، وتحديداً فتحي مبروك، مع ترديد أخبار عن سعي الادارة ممثلة في محمود طاهر من أجل التعاقد مع مدرب اجنبي، مما أدخل كل أفراد الفريق من لاعبين، وجهاز فني واداري في حالة من التشتيت الذهني، لعدم وضوح الرؤية وأثر بشدة علي مستوي الفريق، والخطة التي لعب بها الجهاز خاصة في ظل الضغوط النفسية الرهيبة التي يعيشها فتحي مبروك. ويكفي تصريحات الثنائي المدرب مبروك في المؤتمر الصحفي، عندما أهتم بتأكيد الحديث عن مسألة التغير في الجهاز الفني، وأيضا المهاجم متعب الذي قال متعب: »سنحاول الفوز من أجل فتحي مبروك»، بينما قال مبروك: »اتمني الاستمرار لتحقيق الفوز بكأس مصر، والكونفدرالية» وهو ما يؤكد ان مصير الجهاز الفني معلق علي نتيجة مباراة سوسة كما سرب محمود طاهر. عدم الانسجام ويأتي عدم الانسجام الاسباب حيث تأثر الاداء والخطة الفنية للفريق حتي في الاختيار حيث دفع المدير الفني في ظل النقص العددي بسبب الايقافات ثلاثة لاعبين جدد علي الفريق في مباراة مصيرية، فظهر قلة الانسجام مع الفريق عليهم، وبخاصة لصالح جمعة، الغاني جون انطوي، كما تسبب القلق في عدم تركيز الادارة الفنية ولا اللاعبين في استثمار الهجمات النادرة التي لاحت لهم والتي كان أخطرها لعبة متعب من عرضية فتحي، وانفراد جمعة وانشغاله بالحصول علي ضربة جزاء بدلا من ايداع الكرة في المرمي نظراً لقلة خبرته.. وظهر شريف اكرامي كأحد أهم لاعبي الاهلي في المباراة وهو ما يجسد عن الهجمات الخطرة علي المرمي الاحمر طوال المباراة. وبعد كل هذه الاسباب استحوذ حكم المباراة المغربي بوشعيب الاحرش الذي احتسب ركلة جزاء لصالح بونجاح ضد سعد سمير مدافع الاهلي لكن الاعادة اثبتت عدم صحة ركلة الجزاء بسبب عدم وجود أحتكام من جانب مدافع الاهلي لمهاجم النجم اللاعب الجزائري بونجاح ويبدو ان الشغب الي حدث بين المنتخبين المغربي والتونسي في أحد اللقاءات مؤخراً، والتي فاز بها نسور قرطاج قد اثرت سلباً علي قارا الاحرش الذي حاول ان يظهر انه محايد برغم اعتداء لاعبي المنتخبين علي بعضهما البعض، وتدخل الأمن التونسي بالقوة لايقاف لاعبي المنتخب المغربي.